هل رددت كثيرًا بينك وبين ذاتك انا تعبان نفسيا ، سنخبرك عن كيفية تشخيص حالتك بطريقة فعالة لمعرفة مدى حالتك وهل بالفعل تعاني من مرض نفسي أم هي ضغوطات عابرة؟
انا تعبان نفسيا من حيث الأعراض
يمكنك من خلال بعض الأعراض تكن بمثابة دلائل وقرائن على وجود مرض نفسي قد لا يكون خطير، لكنه في بداية ظهوره ومع الاستمرار بدون تدخل علاجي نفسي وعصبي قد يتفاقم لديك، إذا وجدت طبيعتك تتغير من مجالسة الآخرين، وتوقفت عن مخالطة الأصدقاء، وأصبحت تميل للوحدة والانعزال؛ فهنا قد تكون بداية مرحلة مرض نفسي
لكن يجب التنبيه على أن أخطر الأمراض النفسية لا تظهر بذلك الانعزال، بل على العكس تجده يجتمع مع الأصدقاء ويخالطهم وهو بداخله بركان من الاكتئاب، قد يظهر فجأة عليه من خلال انتكاسة قوية يتعرض لها.
أيضًا إذا كانت لديك مشاكل وعقبات في حياتك أو مصائب متكررة، وتجد نفسك بين الحين والآخر تصدر منك أفكار غاية في الخطورة مثل أن تقتل شخص ما، أو تتخلص من حياتك، هنا يجب التوقف سريعًا عن تلك الأفكار ومشاركة طبيب نفسي لتلك الحالة، لأنه قد يكون اكتئاب حاد أو اضطراب نفسي، أو انفصام في الشخصية، وجميعهم مضاعفتهم سيئة وتتسم بالخطورة على المريض ويمتد خطرها على من حولهم من محيطين.
هناك حالة نفسية تصيب البالغون مع تكرار الفشل أو تدني الحالة المادية وكثرة الديون، أو المشاكل العائلية المختلفة، أو التعرض لحوادث وفواجع؛ فيصرح الشخص بأنه تعبان نفسيًا، وأنه منهك من الألم النفسي الذي يشعر به، هنا لا يجب التهاون بهذه الجملة على الإطلاق أو التعامل معها على أنها شيء مفترض ومؤقت وسيزول، بل يجب الوقوف عندها لأنها من الممكن أن تطيح بالحالة النفسية، وتتحول لكارثة نفسية.
انا تعبان نفسيا من حيث العلاج
يجب أن نتعامل مع تلك المقولة على حسب ما تحمله وتخفيه من أعراض إن كانت سطحية أو عميقة، وذلك حتى نتخطى تلك الأمراض النفسية والعصبية، ولا تتراكم بداخلنا ونصبح عرضة لضرر وخطر أكبر، إذا كنت تتألم نفسيًا وتعاني من تلك المشاعر العاصفة؛ فيجب أن يكون هناك دعم نفسي لذاتك، وأن تساعد صحتك النفسية لاستعادة عافيتك، وعلى المحيطين بك تقدير ذلك، والعمل على إعانتك بتخفيف الضغوطات عليك، والبعث برسائل طمأنة أن كل شيء يسير بشكل آمن.
والتغيير من نفسيتك بعمل خطط لروتين حياتك اليومي الجديد، الذي يجب أن يتسم بالحالة الصحية النفسية السليمة، والروح المعنوية النشطة المتفائلة، بعمل خطة لتغيير نظامك، يجب أن تحصل على قسط من الترفيه، بأبسط الإمكانيات مثل قراءة كتاب، أو الركض في الحديقة، أو المشي على الشاطئ، فهذا يغير من روتين اليوم.
الصحة النفسية تبدأ من الاقتناع أنك بالفعل مريض وتحتاج لتلقي العلاج، لا تستهوون بتلك الجملة التي ترددها فربما تحتاج بالفعل لرعاية، واهتمام نفسي كبير، يجب أن تتوجه في الحال إلى طبيب نفسي تختاره بعناية، وتعرض عليه حالتك.
تنبيه هام حاول على قدر المستطاع أن لا تنتظر حلول مساعدة من الآخرين أو رمي المسؤولة عليهم لأنهم ربما لا يشعرون بمدى خطورة حالتك، وهذا يسبب أزمة نفسية حادة لديك، فعليك أن تتجنب أي ضغوطات بشرية، خاصة إذا كانت حالتك غير ظاهرية فأنت تبتسم في وجه الآخرين بشكل اعتيادي، فلا يرون سوى شخص طبيعي، وهنا كارثة المرض النفسي المخفي.
المصدر: محمد حسن، كيف تعرف بأنك مريض نفسي.
اقرأ أيضاً
اعرف سمات الشخصية ما بين الهوائي والترابي والمائي
