من نحن

رر

شخابيط: هي منصة معرفية، تنويرية ثقافية، منبر ومساحة حرة يستطيع كل شاب أن يعبر عن نفسه  من خلالها، هي أيضًا قاعدة للانطلاق بحرية، وللكشف عن الإبداع الحقيقي لفائدة الإنسانية.

ماذا نعني بـ«معرفية»؟

لقد سعى الإنسان للمعرفة قبل طلبه للعلم، وحصل عليها قبل أن يعرف، وذلك لتأمين حياته واستمرار وجوده، ففي الوقت الذي تختفي فيه الحقيقة تحت ركام هائل من الظواهر والأحداث التي لا تأتينا دون جهد وفكر منظم من قبلنا، وأصبح من الضرورى تقديم الأشكال المختلفة من المعرفة- وما زال الإنسان ساعيا للمزيد من المعرفة- فالمعرفة الضمنية أو البديهية (التجريبية)؛ التي يرتكز عليها عملنا، هي التي تستند إلى التجارب التي يمر بها الشخص، ولهذا تزداد معرفتنا مع زيادة تجاربنا التي نعيشها.

تُعرف المعرفة في الفلسفة بأنها عملية معرفية تتمثل في اكتساب المعرفة والفهم والتفكير بطريقة منهجية ونقدية؛ لفهم الواقع والعالم من حولنا. حيث تتضمن المعرفة العديد من المفاهيم المتعلقة بالفهم، التفسير، التعلم، الإدراك، والتوقع، والنقد، والاحتمالات، والتفكير النقدي والعلمي والفلسفي.

لذلك؛ تعطي منصة شخابيط أهمية كبرى للحق في المعرفة، عن طريق نقل التجارب الشخصية التي مكّنت أصحابها من اكتساب خبرة معرفية، تنقل لقرائنا الأعزاء معرفة جديدة.

على أن تتضمن التجربة المطروحة ثلاثة شروط أساسية لا بدّ من توافُرها للمعرفة:

الأول: هو أن تكون القضية موضوع المعرفة صادقة (شرط الصدق).

الثاني: هو أن يكون الشخص الذي يدَّعي المعرفة في وضع ذهني إزاء القضية موضوع المعرفة؛ أي يعتقد في هذه القضية ويقبلها (شرط الاعتقاد) الثالث: أن يملك هذا الشخص أدلة وبراهين تثبت صدق القضية المطروحة.

 

ماذا نقصد بـ«تنويرية»؟

أما التنوير؛ وفقاً لـ”كانط” هو خروج الإنسان من تقصيره الذي اقترفه في حق نفسه، وهذا القصور هو عجزه عن استخدام عقله إلا بتوجيه من إنسان آخر، فيجلب الإنسان على نفسه ذنب هذا القصور عندما لا يكون السبب فيه هو الافتقار إلى العقل، بل إلى العزم والشجاعة اللذين يحفزانه على استخدام العقل بغير توجيه من إنسان آخر. فلتكن لديك الشجاعة لاستخدام عقلك، ذلك هو شعار التنوير.

وهو الذي يمكننا من استخدام عقلنا، للخروج من قصورنا الذي اقترفتاه في حق أنفسنا، وترك الآخرين يقومون بتوجيهنا يمينًا ويسارًا؛ ليعزز لدينا العزم والشجاعة اللذين يعملان على استخدام العقل بغير توجيه من آخر.

فالتنوير: هو الوعي الذي يدفعنا نحو فكرة أن العقل هو المصدر الرئيسي للسلطة والشرعية، وتمسكنا بمُثل مثل: الحرية، التقدم، التسامح، الأخوة، الدعوة إلى الفصل بين العادات والتقاليد والدين والدولة، والدفاع عن العقلانية ومبادئها كوسائل لتأسيس النظام الشرعي للأخلاق والمعرفة.

 

إذا فلماذا «الثقافة»؟

لأن الثقافة هي ذلك الكل الذي يشتمل على المعرفة والعقائد والفنون والقيم والقانون والعادات التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع، وهي تنظيم يشمل مظاهر الانفعال والأفكار والمشاعر، التي يعبر عنها الإنسان عن طريق الرموز بفضل اللغة التي يتعامل بها.

فالثقافة هي التي تمنح الإنسان قدرته على التفكير في ذاته، ما يجعل منه كائنًا يتميز بالإنسانية المتمثلة في القدرة على النقد البناء المعتمد على المعرفة والإدراك، والمقرون بالالتزام الأخلاقي، ومن خلالها نهتدي إلى القيم ونمارس الاختيار، ووسيلة الإنسان للتعبير والبحث عن مدلولات جديدة.

وتعمل الثقافة على تزويد الإنسان بتفسير الظواهر الطبيعية، وتعطيه القدرة على التصرف في أي موقف كما تهيئ له أسباب التفكير والشعور، وتكمن أهميتها كونها الأساس الذي يوحد أفراد المجتمع، من خلال العادات والتقاليد التي يتم اتباعها بشكل جماعي، ومن مظاهر هذه العادات والتقاليد الاحتفالات وطرق ارتداء الملابس أو تناول الطعام، فضلاً عن الأيديولوجيات والمعتقدات التي توحد مجموعة من الناس وتعرفها.

 

لماذا نطرح مساحة حرة للشباب؟

لأن هناك مقولة عرفناها وسمعناها- على سبيل الفكاهة- هي (شخابيط ولادنا.. تخطيط لمستقبلنا)، مع الوقت اكتشفنا إنها حقيقة، الطفل تبدأ إدراكاته بالعالم المحيط به، ويبدأ بالتعبير عن إدراكه الذي وصل إليه بالورقة والقلم.. هو يراها شيئًا عظيمًا واضحًا، وإنه وصّل لنا فكرته.. ونحن رأيناها مجرد شخبطة، لكن في الحقيقة هي أفكاره التي في طريقها للتكوين.

الشباب يكتب خواطره.. يرسم أحلامه وأمنياته.. يراها أحيانًا مستحيلة.. ويراها المجتمع مجرد “أحلام / شخطبة على الحيط أو الورقة” لكنها في الحقيقة فكرة لغد يحلم به.. تتحقق.. وتصبح واقعًا ساهم في تغيير شكل المستقبل للأحسن.

يوجد هناك (1.2) مليار شاب تتراوح أعمارهم بين (15 و24) عامًا، يمثلون (16%) من سكان العالم. ومن المتوقع أن يرتفع عددهم بنسبة (7%) بحلول عام (2030).. عدد ليس بقليل ولا يستهان به.. الشباب يستطيع أن يغير ويطور.. لأنهم هم المبتكرون.. المبدعون.. أصحاب الحلم الحقيقي والرؤية الطموحة لأيام الأرض القادمة.. لكن كي يصلوا لا بد من وجود منبر يتحدثون من خلاله.. قاعدة ينطلقوا منها.. بحرية دون الدخول في صراعات.. تعبير عن إبداعهم لفائدة الإنسانية، وكل كوكبنا الحبيب. لا بد من دعمهم بالمهارات التي يحتاجون إليها.. فنحن نقدم لهم كل الفرص المناسبة الفنية والعلمية والأدبية.

من هنا كانت فكرة المنصة.. «شخابيط».. أفكار شباب تتحول لحقيقة.. يستفاد منها العالم.. صورة وفكرة وكلمة تكوّن وعي إنسان يعمر الأرض.. وينشر الخير والسلام والإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى