تكنولوجيا

أسرع إنترنت في العالم.. رقم قياسي جديد يسجله أحد الباحثين

أسرع إنترنت في العالم.. رقم قياسي جديد يسجله أحد الباحثين

أسرع إنترنت

هناك طفرة ستحدث في عالم الإنترنت والذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة القادمة، مدفوعة بتعلم الآلة وبإنترنت الأشياء. ولكي نستطيع امتلاك هذه التكنولوجيا لابد من صناعة البنية التحتية التي تستطيع تحمل هذا الكم الهائل من البيانات التي ستطلق عبر الإنترنت. هناك الكثير من الأبحاث في هذا المجال، ربما سمعت عن تقنية ال 5G وتقنية الألياف الضوئية، اليوم نحن بصدد أن نخبرك عن سرعة إنترنت خرافية.. أسرع إنترنت.

سجل الباحثون رقمًا قياسيًا جديدًا لمعدلات نقل البيانات ، حيث سجلوا سرعة مذهلة تبلغ 178 تيرابت في الثانية (Tbps).

أعلم أنك تحاول تخيل هذه السرعة ولا تستطيع، لا عليك أنا أيضًا لا أستطيع، كيف تتخيلها وأنت تعيش في مصر وتشغل اليوتيوب بجودة 144بت ولا يعمل.

لكن ما يجب أن تعرفه أن هذا الرقم القياسي أسرع بنحو الخمس من الرقم القياسي السابق ، الذي حدده فريق من الباحثين في اليابان ، وتقريباً ضعف سرعة أفضل إنترنت متاح اليوم.. نحن لا نتكلم عن مصر، هو أسرع بمئات المرات من أسرع إنترنت متاح في مصر.

لتقريب الصورة ، فإذا كنت تحب مشاهدة أفلام بجودة 4K  ليكون حجم الواحد 15 جيجا بايت ، يمكنك تنزيل حوالي 1500 منها في ثانية واحدة بالسرعة الجديدة.

قد يكون هذا أكثر من مجرد تجربة معملية فائقة السرعة أيضًا – يمكن إضافة التكنولوجيا المستخدمة للوصول إلى الرقم القياسي البالغ 178 تيرا بايت في الثانية إلى أنابيب الألياف الضوئية الموجودة بسهولة نسبيًا ، وفقًا للعلماء المسؤولين عن المشروع.

الإنترنت اليوم مبني على مسارات الألياف الضوئية التي تستخدم مضخمات الإشارة لحماية إشارات الضوء من التدهور والضمور.

يقول الباحثون إن إضافة التكنولوجيا الجديدة إلى البنية التحتية الحالية للإنترنت،ستحتاج إلى جزء بسيط من النفقات التي ستكون مطلوبة لاستبدال الألياف الحالية.

يقول أحد الباحثين المشاركين في الابتكار: في حين أن الاتصالات الحديثة لمراكز البيانات السحابية مثل جوجل وفيس بوك قادرة على نقل ما يصل إلى 35 تيرابايت في الثانية ، فإننا نعمل باستخدام تقنيات جديدة تستخدم البنية التحتية الحالية بكفاءة أكبر ، مما يتيح الاستخدام الأفضل للطيف الكهرومغناطيسي لنطاق الألياف الضوئية وتمكين العالم من معدل قياسي  لنقل البيانات ليصل إلى 178 تيرابت في الثانية.

الأمر أكبر من مجرد سباق تنافسي على أسرع إنترنت

هناك سباق حاليًا بين كبرى الشركات للتحكم في تكنولوجيا الإنترنت الأسرع، ومن يستطيع تملك تلك التكنولوجيا سيتملك معظم ثروات العالم في المستقبل، لذلك فالصراع هو أكثر من مجرد منافسة علمية أو اقتصادية.

إقرأ أيضًا

طلاء معقم.. يعقم نفسه بشكل ذاتي

رأسمالية المراقبة.. حيث لا معنى للخصوصية

مصدر

 

المصدر
IEEE

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى