أشباح النفس.. هل تسكنك إحداها؟
ينشأ لدى الإنسان القلق والخوف تجاه أمور حياتيه يومية، لتتحول إلى عقد نفسية يجب معرفة كيفية التعامل معها، سنجيب على تساؤل أشباح النفس.. هل تسكنك إحداها؟ وماذا يجب عليك أن تفعل كي تواجه تلك الأشباح الفكرية.
أشباح النفس.. هل تسكنك إحداها؟ من حيث المفهوم
نقصد بأشباح النفس بأنها تلك المخاوف التي تنتاب الشخص حيال أمر ما أو شيء ما، كالخوف من شبح العجز، وهناك العديد من الأشباح التي قد تتسلل داخلك وتتركك تعاني منها، وتؤثر على نفسيتك بشكل سلبي.
أشباح النفس.. هل تسكنك إحداها؟ من حيث الأنواع
كما قلنا سابقًا شبح تقدم السن والعجز، وهناك العديد من الأشباح التي لا حصر لها، وقد تلازم الشخص مدى الحياة أو تكون لفترة مؤقتة ويستطيع التخلص منها:
- العنوسة وعدم الزواج.
- الوحدة.
- الغربة.
- الفقر والجوع.
- شبح المرض.
أشباح النفس.. هل تسكنك إحداها؟ من حيث أسلوب العلاج
من الممكن أن يكون ذلك الخوف مسيطرا عليك نتيجة موقف ما، أو فترة زمنية تعاصرها وبعد ذلك يتغير حالك، ويتبدل ويكمُن هنا بداية العلاج، أن تتأكد أن الحال لا يظل ولا يستمر كما هو عليه، بل يتغير فالمريض سيبرأ، والعازب سيتزوج، والجائع سيشبع.
ولا يجب أن يتخطى تأثير تلك الفترات إلى مابعد ذلك، لتتحول إلى مشكلة نفسية معقدة لديك، لا تستطيع التغلب عليها، فإذا كنت تعاني من الفقر وتولد لديك شبح الفقر والجوع، فعندما تصبح ميسور الحال، تذكر دائمًا فضل الله عليك، وافرح بما قدره الله لك، ولا تجعل كل حياتك متوقفة على تفكيرك بأيام الفقر والحرمان.
شبح العنوسة ليس نهاية العالم ولا تجعليه أو تجعله يتحكم بك، فهو ليس لفظ مقصور على الفتيات وحدهم بل والرجال أيضًا، هناك الكثير من الزيجات الغير موفقة، وليسو بسعداء ويتمنون أنهم ظلوا كما كانوا، من غير زواج فاشل، وأيضًا انتظارك لفتى أحلامك ليس عيبًا، واختيارك له بشكل دقيق وانتظار التكافؤ ليس بوصمة عار عليك، فلا تقرني ذلك بالسن ولا بالسعادة.
الوحدة إنه شبح مخيف للجميع، لكن هناك من تستطيع الاستئناس بهم، هل فكرت يومًا بإحضار كلب صديق لك، أو بضع شجيرات ترعاهم، أو تذهب إلى أصدقاءك وأقاربك باستمرار، أو تزور دور الأيتام وتتزود من فعل الخيرات والأعمال الاجتماعية، وعليك أيضًا أنن تعلم أن اعتزال الناس فيه فوائد كثيرة؛ أبسطها مسك اللسان عن كل النواهي من غيبة ونميمة.
إذا كنت مغترب وتعاني من تلك التجربة، فتيقن جيدًا أن تعبك لن يضيع وخوفك لن يستمر، فأنت في مهمة محددة، حاول الانتهاء منها سريعًا، ويجب عليك أن تختصر سنواتك وتقلصها في أن تكتب أولوياتك، لكي تنتهي منها وتعود لوطنك.
بالنسبة للمرض والصحة، فلا تكثر من الاحتياطات اللازمة للمحافظة على صحتك فهذا سيعرضك للأمراض أكثر من الأجسام التي كونت جهاز مناعي مضاد للأمراض، نتيجة تعرضهم للعديد من الأمراض الفيروسية أو البكتيرية والتي حصنتهم من تكرار المرض، وعليك فقط أن تأخذ حذرك فقط لا غير.
وهناك حالات يكون شبح المرض ناتج من معاشرة شخص مريض من الأقارب لفترة طويلة وتأثر الشخص به، فيتولد لديه هذا الخوف، فهنا يجب الإيمان بقضاء الله وقدره، وعليكم عمل الفحوصات الدورية للاطمئنان خاصة إذا كان مرض وراثي.