أشباح تسكن الملاعب.. هنا تجد الأسطورة!
أشباح تسكن الملاعب.. تعد الأسطورة بمثابة بداية للفكر الإنساني، فهي المرحلة التي أعقبت الخرافة لتساعده بعد ذلك على ما وصل إليه الآن، وبالرغم من تراجعها نسبيًا في ظل تناقضها مع التفكير العلمي، إلا أنها لا تزال موضع اهتمام من الكثيرين سواء كانوا مؤمنين بها أو من باب الفضول بالغيبيات.
وهنا سنستعرض أبرز حالات الحديث عن الأشباح بملاعب الكرة حول العالم:
ساحرة لرفع اللعنة عن «سانت ماري»
معقل فريق ساوثهامبتون الإنجليزي والذي انتقل إليه عام 2001 بعد نهاية حقبته التاريخية على ملعب «ديل»، لتبدأ أسطورة سكن الأشباح له بالظهور، بسبب بنائه على منطقة مقابر والبداية الكارثية للفريق عليه بعدما حصد 10 نقاط فقط من أول 14 مباراة، وهو ما دفع إدارة النادي للاستعانة بساحرة تُدعى سيردوين كونيلي لطرد الأرواح الشريرة من أجل إنقاذ الفريق من الهبوط ليتحقق الهدف في النهاية وسط فرحة الأنصار.
شبح دراجاو
معقل فريق بورتو البرتغالي والذي تحول لحديث الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي عام 2012، بعد لقطة تم تصويرها لجميس رودريجز لاعب الفريق أثناء احتفاله بهدفه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بدوري الأبطال، ليظهر ظل رجلًا جالسًا بالمدرجات، وهو يرتدي ملابس تعود لمنتصف القرن العشرين، وبالرغم من التشكيك في صحة تلك الصورة، إلا أن العديد من جماهير بورتو لا تزال تؤمن بشبح دراجاو حتى يومنا هذا.
رائحة الدماء تسيطر على ملعب غازي
تحول ملعب غازي بأفغانستان لساحة لتنفيذ أحكام الإعدام وتقطيع الأعضاء البشرية خلال فترة حكم حركة «طالبان»، لتبدأ الشائعات في الظهور حول تواجد أرواح الضحايا بمحيط الملعب، وهو ما لا يزال يعتقد فيه الكثير من الأفغان الذين يخشون مجرد المرور بجوار الملعب، بالرغم من تجديده بالكامل عام 2011 لإزالة آثار الماضي.
سعال تشابمان مصدر الرعب بهايبري
معقل فريق آرسنال الإنجليزي حتى عام 2006، حيث يسود الاعتقاد لدى الكثير من أنصار النادي حول تواجد شبح هيربرت تشابمان المدير الفني التاريخي للفريق بالملعب مع حضوره ليلًا، حيث يمكنك سماع صوت سعاله علمًا بأن المدرب الراحل قد توفي بمرض السل الرئوي عام 1934.
شبح أسود بملعب النور
معقل فريق سندرلاند الإنجليزي والذي بدأت قصته عام 2005 ،حين أعلن اثنين من عمال النادي رؤيتهم لشبح أسود يجري بالملعب، وهي الرواية التي لم تأخذ قدرًا من الأهمية وقتها، حتى كررها ستيف إيليوت مهاجم الفريق لتبدأ في الانتشار بين الجماهير ليأتي عام 2016 بفيديو مثير للجدل بثته قناة «سكاي سبورتس»، أثناء تغطية أحد المباريات، ظهر خيالًا لأحد الأشخاص وهو يركض سريعًا قبل أن يختفي.
لعنة جوتمان تعذب بنفيكا
بيلا جوتمان هو المدرب التاريخي لفريق بنفيكا البرتغالي، والذي قاده لتحقيق خمس ألقاب كان أبرزها التتويج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1962، ليطالب إدارة النادي وقتها بزيادة راتبه، هو ما قوبل بالرفض ليرحل عن تدريب الفريق تاركًا ورائه عبارته الشهيرة: «بنفيكا لن يفوز بلقب أوروبي من بعدي ولا بعد 100 عام»، وهو الأمر الذي لم يعره أحدًا اهتمامًا كبيرًا، إلا أن خسارة بنفيكا لثماني نهائيات أوروبية مختلفة بعد رحيل جوتمان جعل فئة كبيرة من الجماهير تعتقد بوجود لعنة للمدرب المجري، وهو ما دفع إدارة بنفيكا لعمل تمثال تذكاري لجوتمان داخل النادي، مع قيام بعض الجماهير برفع الصلوات عند قبر جوتمان لرفع اللعنة عن فريقهم.
صاعقة برق تبيد «بينا تشادي»
ضربت صاعقة من البرق ملعب كاساي بالكونغو أثناء إحدى مباريات الدوري المحلي عام 1998، لتقتل في الحال جميع لاعبي فريق «بينا تشادي»، فيما لم يتعرض أي لاعب من الفريق المنافس «باسانجا» للأذى، وهو ما تم تفسيره من قبل أنصار بينا باستخدام السحر الأسود ضد فريقهم.
شبح يثير رعب الجماهير
امتلأ ملعب «هيرناندو سيليز» ببوليفيا بالجماهير لمتابعة المباراة، التي جمعت فريقي ديفينسور سبورتينج وسترونجيست بكأس ليبيرتادوروس، إلا أن الكاميرات رصدت شبحًا يركض في المدرجات مخترقًا صفوف الجماهير بسرعة مذهلة، مثيرًا الرعب وسطهم ليبدأ الكثير منهم في الفرار قبل أن يختفي الظل سريعًا تاركًا ورائه علامات استفهام عديدة.
وربما لم نتحدث عن وجود الأشباح بالملاعب المصرية من قبل، إلا أن ذلك لم يمنع مسئولي بعض الأندية للحديث عن وجود أعمال سحر ضد فرقهم، حيث جاءت أبرز المواقف عام 2008 من سيد متولي رئيس المصري البورسعيدي الراحل الذي تحدث عن وجود قوى خفية تعيق اللاعبين داخل الملعب، ليأتي بعدها بإحدى السحرة داخل ملعب «بورسعيد»، مشعلًا البخور قبل بداية مباريات الفريق، فيما كان لرئيس الزمالك السابق مرتضى منصور العديد من التصريحات حول استخدام السحر الأسود ضد فريقه لاسيما في أرضية استاد القاهرة.
وفي النهاية، يبقى الحديث عن عالم الأشباح في كرة القدم أمرًا يغلفه الغموض والإثارة والتشويق، في آن واحد إلى أن يثبت وجود تأثير فعلي له على أرض الواقع.