مقالات

أغرب الأوبئة التي مرت على العالم.. الطاعون الأول

أغرب الأوبئة.. الأوبئة هي أمراض معدية تنتشر بشكل واسع وسريع بين السكان، وتؤثر على الصحة العامة والاقتصاد والمجتمع بشكل عام، قد يكون للأوبئة تأثيرات خطيرة ومدمرة على البشرية، وشهد التاريخ العديد من الأوبئة التي تسببت في ملايين الوفيات وتغير مجرى التاريخ.

وأول وباء معروف في التاريخ كان وباء الطاعون الأول، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد ويعتبر من أقدم الأوبئة المسجلة في التاريخ.

أغرب الأوبئة في التاريخ

حدث وباء الطاعون الأول في مدينة أوروك البابلية (العراق اليوم)، وتشير السجلات التاريخية إلى أن عدد ضحايا الطاعون بلغ حوالي 50 ألف شخص، مع أعراض وصفت بأنها تشمل ارتفاع في درجة الحرارة، والتعب الشديد، والقيء والإسهال.

ومنذ ظهور وباء الطاعون الأول، عرف العالم العديد من الأوبئة الكبرى والغريبة على مر العصور، ومنها:

وباء الرقص

المعروف أيضًا باسم رقصة الرقاصين الجنونية، هو حالة اجتماعية غريبة حدثت عام 1518، سيطر جنون غريب على مدينة ستراسبورج الفرنسية، كان المصابون يشعرون برغبة ملحة في الرقص، وكانوا يقومون بالرقص بطرق غريبة ومتواصلة بدون توقف وبشكل متحمس ومجنون، ويصرخون ويتألمون ويعانون من تشنجات وإغماءات وأحيانًا حتى الموت.

ولم يتم تحديد سبب واحد لهذه الظاهرة، ولكن هناك اعتقادات بأنها قد تكون ناتجة عن تسمم غذائي أو تأثيرات نفسية جماعية أو حالة من الهلوسة الجماعية، تم توثيق حالات وباء الرقص في العديد من السجلات التاريخية والوثائق المكتوبة من تلك الحقبة، رغم أن وباء الرقص ليس مرضًا حقيقيًا بمفهوم الأوبئة الطبية، إلا أنه يعد ظاهرة غريبة ومثيرة للاهتمام في تاريخ البشرية.

فيروس نيباه

فيروس نيباه هو فيروس ينتمي إلى عائلة فيروسات نيباه. ينتشر الفيروس بين الحيوانات، ويمكن أن يصاب البشر بالعدوى عندما يتلامسون مع الدم أو سوائل الجسم من الحيوانات المصابة. يمكن أن تسبب هذه العدوى أعراضًا مثل الحمى والصداع والقيء.

وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يتطور إلى مشاكل عصبية خطيرة. والحالات المحتملة تتطلب عناية طبية فورية، حيث تم التعرف على المرض لأول مرة خلال تفشي المرض في ماليزيا في عام 1998، وسمي على اسم قرية سونغاي نيباه في ماليزيا، وتم عزل الفيروس في عام 1999.

الموت الأسود

اجتاح أوروبا بين عامي 1347 و1352م، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلث سكان القارة. وانتشرت أوبئة مماثلة في وقت واحد في آسيا والشرق الأوسط، مما يشير إلى أن الوباء الأوروبي كان جزءا من جائحة عالمي أوسع. وتمثلت أعراض الموت الأسود في ارتفاع درجة الحرارة والتعب الشديد والقيء والصداع الشديد وظهور بقع وبثور سوداء على الجلد تسمى «بثور الطاعون». وقد اقترح هذا التعريف الأطباء الألمان عام 1832م.

وباء التعرق

ظهر في بريطانيا وأوروبا عام 1485 ومرة ​​أخرى عام 1551، وبعد ذلك اختفى المرض. وتشمل الأعراض مشاعر الخوف والقلق، تليها قشعريرة، والدوخة، والصداع، وألم شديد في الرقبة والكتفين، وأطرافه.

ويمكن أن تستمر مرحلة البرد من المرض بين نصف ساعة إلى ثلاث ساعات، وبعدها تبدأ فترة من ارتفاع الحرارة والتعرق، وهي فترة مثيرة ومفاجئة، وغالباً ما تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات. والسبب وراء الوباء غير معروف، ولكن يشتبه في أنه بسبب فيروس هانتا.

التهاب السحايا

هو التِهاب حادّ للأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنُخاع الشوكي، يشيع التهاب السحايا الجرثومي بين ديسمبر ويونيو من كل عام بمنطقة جنوب الصحراء في إفريقيا، وقد تحدث حالات تفشي صغيرة أيضًا في مناطق أخرى من العالم.

وأدى التهاب السحايا في عام 2013 إلى 303000 حالة وفاة، يكون خطر الوفاة في التهاب السحايا الجرثومي أقل من 15%، والأعراض الأكثر شيوعا في التهاب السحايا هي الصداع وتيبس العنق المرتبط بالحمى، والارتباك أو اضطراب في الوعي، والتقيؤ، وعدم تحمل الضوء (رهاب الضوء) أو الأصوات العالية (رهاب الصوت).

زر الذهاب إلى الأعلى