رياضة

إيطاليا تهزم ألمانيا صاحبة الضيافة وتتأهل لنهائي كأس العالم 2006

مباريات لا تنسى من تاريخ كرة القدم

صدمة كبيرة للألمان عقب الخروج على أرضهم من مونديال 2006 أمام إيطاليا
صدمة كبيرة للألمان عقب الخروج على أرضهم من مونديال 2006 أمام إيطاليا

لا شك أنها كانت واحدة من أبرز المباريــات نصف النهائية في تاريخ كأس العالم، فعندما يجتمع الألمان والطليان على ميدان واحد بعداوتهم الكروية التاريخية، وعندما يدخل فريقان بستة نجوم ذهبية مناصفة بينهم، وعندما تكون المباراة في كأس العالم، وفي نصف النهائي، وأيضًا على الأراضي الألمانية، فلابد حينها أن تكون مباراة لا تنســـــــــــى.

استضافت ألمانيا مونديال 2006، وكانت بالطبع ضمن المرشحين لحيازة اللقب العالمي الذي هرب منها في نهائي يوكوهاما 2002، فلابد أن يكون هذا العام هو عام المانشافت.

حققت ألمانيا العلامة الكاملة في الدور الأول بثلاثة انتصارات على كوستاريكا، وبولندا، والإكوادور على الترتيب، ثم حققت فوزًا على السويد بهدفين نظيفين، وأقصت التانجو الأرجنتيني من ربع النهائي بركلات الترجيح، لتتأهل لنصف النهائي على أرضها.

أما الأتزوري، فحقق فوزًا على غانا في مباراته الأولى، ثم تعادل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبفوز على جمهورية التشيك تصدرت إيطاليا مجموعتها، لتلتقي بأستراليا في ثمن النهائي، وتفوز إيطاليا بهدف لفرانشيسكو توتي من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، ثم بفوز سهل على أوكرانيا في ربع النهائي بثلاثية نظيفة تأهلت إيطاليا لمواجهة غريمتها الأزلية ألمانيا في نصف نهائي دورتموند.

وقبل هذه المواجهة لم تكن ألمانيا قد فازت على إيطاليا أبدًا في المواجهات الرسمية عبر تاريخها.

دخل الفريقان اللقاء في دورتموند مساء الرابع من يوليو 2006، في غياب للاعب الوسط الألماني تورستن فرينجس.

بدأت ألمانيا المباراة بشكل هجومي كبير عن طريق الثلاثي، مايكل بالاك، والشاب الصاعد آنذاك لوكــاس بودولسكي، والهداف ميروسلاف كلوزه.

تألق كبير للحارس الإيطالي جانلويجي بوفون وقلب الدفاع فابيـــو كانافارو، انهت بهما إيطاليا الشوط الأول بتعادل سلبي.

في الشوط الثاني استمر الهجوم الألماني، واستمر بوفون في الذود عن مرماه، مع بعض الظهور الهجومي للطليان، حتى انتهى الشوط الثاني بالتعادل السلبي، لتتجه المباراة للأشواط الإضافية.

في الأشواط الإضافية انقلبت المعطيات، وأصبحت إيطاليا هي الطرف المهاجم في الميدان، وخاصة بعد خروج ميروسلاف كلوزه ودخول أوليفر نيفيل، وببعض المحاولات البسيطة للألمان كانت المباراة تتجه نحو ركلات الترجيح، حتى سدد أندريا بيرلو تسديدة من خارج منطقة الجزاء أخرجها الحارس الألماني يانز ليمان ببراعة للركنية.

لعبت إيطاليا ركلتها الركنية، لتصل لبيرلو على حدود منطقة الجزاء، ليممر تمريرة متقنة للظهير الأيسر فابيو جروسو الذي أسكنها في الشباك الألمانية في الدقيقة 119، مفجرًا المفاجأة الكبيرة.

حاولت ألمانيا التعويض، ولكن بهجمة مرتدة إيطالية في الدقيقة 121 أسكن أليساندرو ديل بييرو الكرة على يسار ليمان، لتنتهي المباراة بانقلاب أزرق صعد بإيطاليا للمباراة النهائية وسط خيبة أمل للألمان الذي قدم فريقهم مستوىً جيدًا على أرضه، ولكن العقدة الإيطالية استمرت في دورتمونـــــد.

زر الذهاب إلى الأعلى