19 من اختراعات مصرية قديمة لن تعرفها منن قبل: كانت اختراعات المصريين القدماء كثيرة ومتنوعة، ومن السهل سرد تلك الاختراعات، يعتقد معظم العلماء اليوم أن الحضارات المنعزلة ظهرت أولًا في البداية في بلاد ما بين النهرين حول نهري دجلة والفرات وبعد ذلك بقليل في مصر وشرق البحر الأبيض المتوسط، ونشأت حضارات أخرى في آسيا على طول نهر السند بالهند الحديثة والنهر الأصفر فيما يُعرف اليوم بالصين.
كل هذه الحضارات كانت تخترع وتبتكر كل شيء لنفسها على عكس الحضارات اللاحقة كالحضارة الإغريقية، ابتكر المصريون القدماء علوم الرياضيات والهندسة والمسح والتعدين وعلم الفلك والمحاسبة والكتابة والطب واخترعوا الورق والمحراث وطواحين طحن الحبوب وجميع الأدوات التي ساعدتهم في تكوين مجتمع منظم .
ومن الصعب تحديد كل ذلك لأن ثلاث آلاف عام فترة طويلة فبعض الاكتشافات تم نقلها لحضارات أخرى مثل علم الرياضيات الذي أخذه اليونانيين عن الفراعنة وقاموا بتطويره وتحسين ما حققه المصري القديم، كانت فترة 3000 قبل الميلاد وقتًا حرجًا وخاصة في صناعة المعادن والتعدين فقد اكتشفوا خام القصدير والنحاس وصنعوا البرونز الأكثر متانة وأدى ذلك لسلسلة من الابتكارات المتصلة وفيما يلي سرد لأهم الاختراعات المصرية القديمة :
الأهرامات:
تم بناء أقدم هرم للملك زوسر في الفترة بين 2667-2648 قبل الميلاد، كان عبارة عن مبنى حجري ضخم تم تصميمه بشكل مدرج، يُعرف باسم الهرم المدرج أو هرم سقارة، في غرب مدينة ممفيس القديمة بمصر تم بناءه بواسطة وزيره إمحوتب، وكان المهندس أمحوتب هو المهندس المختص بالبناء، يتكون الهرم من ستة مصاطب تم بنائها فوق بعضها ويبلغ ارتفاعه 62 مترًا وتم تغطيته بالحجر الأبيض المصقول.
الكتابة:
جنبًا إلى جنب مع بلاد ما بين النهرين، كان المصريون القدماء أول من طوروا لغتهم بشكل منسق عن طريق الكتابة، كانت جميع أشكال الكتابة المبكرة عبارة عن رسوم توضيحية “صور “، تم تطوير جميع أنظمة الكتابة بتلك الطريقة ولكن للأسف فقدت أشكالها الأصلية بعدما تم تحسين الصور لتكون أشكال مجردة، والأمر المثير للاهتمام أن المصريين القدماء بالرغم من تغير كتابتهم إلى الشكل المجرد باللغة الهيراطيقية، إلا إنهم حافظوا عمدًا على الصور الهيروغليفية في أشكالها الأصلية.
أوراق البردي:
تعد أوراق البردي أول شيء يشبه الورق، كانت جميع الحضارات الأخرى تستخدم الحجر أو الألواح الطينية أو جلود وعظام الحيوانات والمواد الخشبية أو الشمع كسطح للكتاب، ولكن كان ورق البردي لأكثر من 3000 عام أهم مادة للكتابة بالعالم القديم، تم تصديره لجميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وتم استخدامه على نطاق واسع في الإمبراطورية الرومانية وكذلك الإمبراطورية البيزنطية، كما استمر استخدامه في أوروبا حتى القرن السابع الميلادي حتى تم فرض حظر كامل على تصديره مما أجبر الأوروبيين على استخدام الورق.
الحبر الأسود:
قام المصريين القدماء بخلط الصمغ وهباب الفحم أو السخام، وشمع العسل لصناعة الحبر الأسود، واستبدلوا السخام فيما بعد بمواد مثل المغرة لابتكار ألوان مختلفة.
المحراث المسحوب بالثور:
كان اختراع المحراث المسحوب بالثور ثورة في عالم الزراعة فلا تزال الإصدارات المعدلة من هذا الاختراع المصري لا تزال تُستخدم في الزراعة في الكثير من كل دول العالم اليوم.
المنجل:
المنجل هو شفرة منحنية استخدمها المصريين القدماء في حصاد الحبوب، مثل القمح والشعير.
نظام الري:
قام المصريون القدماء ببناء القنوات وخنادق الري للاستفادة من فيضان النيل سنويًا وإمداد الحقول البعيدة بالمياه.
الشادوف:
هو عبارة عن آله لرفع المياه للري ابتكرها المصريون القدماء في الري لنقل المياه إلى الأماكن البعيدة.
التقويم:
ابتكر المصريون القدماء النظام الشمسي من خلال ظهور النجم السنوي الشعرى بشرق السماء، كانت نقطة ثابتة تزامنت مع الفيضان السنوي للنيل، كان لتقويمهم 365 يومًا 12 شهرًا و30 يومًا في كل شهر وخمسة أيام إضافية للاحتفالات نهاية العام، أضاف بطليموس الثالث يومًا واحدًا إلى 365 يومًا كل أربع سنوات.
الساعات:
من أجل معرفة الوقت اخترع المصريين القدماء الساعات تم استخدام المسلات كساعات من خلال ظلها كانوا يعرفون الوقت ومنها حددوا أطول وأقصر أيام العام، ويُظهر نقش على قبر مسؤول المحكمة بعهد أمنمحات الأول الذي يرجع للقرن السادس عشر قبل الميلاد الساعة المائية المصنوعة من وعاء حجري وبها ثقب صغير بالأسفل يسمح بالماء بالتنقيط بمعدل ثابت كما استخدم الكهنة في معبد الكرنك أداة مماثلة في الليل لتحديد الوقت الصحيح لأداء الشعائر الدينية.
نظام الشرطة:
خلال المملكة القديمة والوسطى تم الاحتفاء بالمسئولين المحليين وبقوات الشرطة الخاصة بهم وتم تطوير قوة الشرطة لتُصبح أكثر مركزية في عهد الدولة الحديثة وكانوا مسلحين ولم يكن أحد فوق القانون وتراوحت العقوبات على حسب الجرم من مصادرة الممتلكات والضرب حتى الموت، كان القدماء يعتبرون الدفن المناسب ضروري للحياة بعد الموت لذلك كان التهديد بالعقاب وقت الدفن رادعًا حقيقيًا لمعظم الجرائم.
الأدوات الجراحية:
تُظهر بردية إدوين سميث النص الطبي القديم “وسميت بذلك الاسم على اسم التاجر الذي قام بشرائها” أن المصريون القدماء هم من اخترعوا علم الجراحة وتصف البردية 48 حالة جراحية لإصابات في الرأس والعنق والكتفين والثدي والصدر، وتضمنت أيضًا أدوات تم استخدامها أثناء العلميات الجراحية منها خيوط الجراحة والضمادات والمسحات والكي ويحتوي المتحف المصري على مجموعة من الأدوات الجراحية التي اشتملت مقص ومشرط وإبر نحاسية وملقط وملاعق وغيرها.
الباروكات:
خلال فترات الصيف كان المصريون القدماء يحلقون رؤوسهم حفاظًا على أنفسهم من الأمراض والآفات منها القمل، ولكن الكهنة ظلوا بلا شعر كجزء من طقوس التطهير لديهم، والعامة قاموا بارتداء الباروكات المصنوعة من الشمع المعطر.
المكياج التجميلي:
ابتكر المصريون القدماء مكياج العيون منذ 4000 عام قبل الميلاد قاموا بدمج السخام مع ما يسمى galena لعمل الكحل، وقاموا بعمل ألوان مختلفة منه للملكات، ولكن كان الرجال والنساء على السواء يستعملون الكحل لاعتقادهم أنه يعالج الأمراض.
معجون الأسنان:
في مؤتمر طب الأسنان لعام 2003 في فيينا، أخذ أطباء الأسنان عينة من معجون الأسنان المصري القديم، وشملت مكوناته مسحوق حوافر الثور والرماد وقشر البيض المحترق والخفاف، وقد عُثر على دليل استخدام فرشاة الأسنان في أحد البرديات التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي تصف كيفية مزج كميات دقيقة من الملح الصخري والنعناع وزهرة السوسن المجففة وحبوب الفلفل، لتشكيل “مسحوق أبيض ومثالي أسنان.”
التحنيط:
كان المصريون القدماء خبراء في الحفاظ على جثث الموتى بعد آلاف السنين نعرف اليوم الأمراض التي عانوا منها مثل السرطان والتهاب المفاصل والنقرس والسل وتسوس الأسنان والحصوات ومرض البلهارسيا الناجم عن الديدان المفلطحة الطفيلية والكساح وغيرها.
اقرأ أيضًا:
أكثر التجارب العلمية إثارة على مر التاريخ
