هيا.. سريعًا، عليك العثور على مسكن جديد للألم، أين سوف تنظر؟
نظر علماء من جامعة كوينزلاند وجامعة سيدني في الوحل أو بلفظ آخر نظروا تحت أقدامهم، ووجدوا بالضبط ما نحتاجه لتسكين الألم؛ فئة جديدة من مسكنات الألم قوية مثل الأفيون، ولكن دون عيوب مستخلصات الأفيون.
قبل 16 عامًا، جمع العلماء عينة من الطين المحمل بالفطريات. ثم استخرجوا عينة من الفطريات وقاموا باستخلاص مادة أطلقوا عليها اسم bilaid. وقد لاحظ العلماء بالصدفة أن هذا الجزيء يشبه الإندومورفين وهو ببتيد طبيعي ينتجه جسم الإنسان ينشط مستقبلات الأفيونيات.
الآن حول هؤلاء الباحثون هذا الجزيء الجديد لبراءة اختراع، وقاموا بخلق فئة جديدة كاملة من المسكنات القوية، والتي يتوقع أن تكون فعالة للغاية. مع الحد من خطر الوفاة من جرعة زائدة من الأدوية الأفيونية أو التسبب في الإدمان.
إن الجزيء الجديد المعتمد على ال bilaids، والمسمى البيلورفين bilorphin، قوي مثل المورفين؛ المورفين هو أشهر العقارات المضادة للألم ويستخدم لمقاومة الألم الشديد. لكن المورفين والأفيونيات الأخرى لها آثار جانبية كبيرة، مثل انخفاض ضغط الدم والإدمان. وعلى الرغم من أنه لا يزال يتعين إجراء الكثير من الاختبارات، إلا أن البيلورفين bilorphin قد يكون آمنًا جدًا أو على الأقل أكثر أمانًا من المورفين.
كما أظهرت الأبحاث، يقوم البيلورفين بتنشيط سلسلة مختلفة من مستقبلات الأفيونيات التي ينشطها المورفين، مما يجعله فعالًا، ولكنه أيضًا قد يساعد في التحايل على التحيّز الذي يسبب آثارًا جانبية مثل الإدمان والاكتئاب.
السبب في عدم تسبب البيلورفين في آثار الجانبية هو شكله الفراغي، فهو يعتبر الصورة المعكوسة للمورفين أو صورة المرآة له، هذا على غير المتوقع يتسبب في إحداث تغيرات كبيرة في خصائص المركب. فبعض المركبات تكون مفيدة على شكل وتكون سامة على الصورة المعكوسة لها.
أفضل جزء من هذه القصة بأكملها هو أن الفطريات التي تحتوي على هذا الجزيء وجدت في طين الأنهار. وبعبارة أخرى، تم العثور على مسكن للألم قوي للغاية، والذي يمكن أن يحل العديد من المشاكل المتعلقة بالمواد الأفيونية حرفيًا تحت أقدام العلماء. هناك الكثير من الفطريات في تربتنا. يصف العلماء تنوع الفطريات بأنها “لا نهائية تقريبًا”، لذا فمن الواضح أن هناك الكثير من الأدوية فهي هذه الفطريات والتي لم نستغلها بعد. ولا ننسى أن البنسلين أول مضاد حيوي أكتشف أولًا في فطر.
