نصائح للتغلب على ألم الغربة والحنين الغربة عن الاهل
الغربة والحنين الغربة عن الاهل مما لاشك فيه أن الغربة تؤثر تأثير نفسي واضح على المغتربين بكافة أنواعهم ومهما كان سن المغترب أو الحالة التي هم عليها سواء المادية أو المعنوية، فالغربة كربة لا يعلمها سوى من ذاق مرارة ذلك، نستعرض معكم الأبعاد النفسية للغربة والحنين للأهل، مع توضيح الاختلافات بين تقبل الفئات العمرية المختلفة للغربة والحلول لمواجهة ذلك.
الأبعاد النفسية الغربة والحنين الغربة عن الاهل من حيث الفئات العمرية
تختلف درجة تقبل فكرة الغربة بين الأفراد وذلك على حسب نوعية ودرجة الغربة، قد يكون رب الأسرة أو الزوجة هي المغتربة وباقي أفراد الأسرة في موطنهم، وقد يكون جميع أفراد الأسرة مرافقين للزوج العامل أو الزوجة العاملة، أو قد يكون الاغتراب من أجل إتمام الدراسة في الخارج.
يقال أن الصغار أقل عرضة وإحساس بتبعات الغربة وهذا غير صحيح تمامًا فالأطفال الذي تمت نشأتهم في أماكن غير موطنهم الأصلي تجدهم لا يتقبلون ذلك بسهولة، وحالتهم النفسية متقلبة بشدة على عكس من غيرهم.
أيضًا تقبل سن الشباب لفكرة الغربة بشكل أكثر جرأة وإقدام من سن النضج الأربعيني، الذي قد يدرس الأمور بشكل مختلف ويقدر حجم التعب النفسي مقابل حصوله على دخل وماديات قد تكون غير مرضية أو مجزية أمام ذلك الألم النفسي، بعكس الشباب الذي يكون إصراره على خوض التجربة أكثر قوة وعزيمة، ولكنه لا يدرك حجم الاشتياق للراحة والاستقرار جيدًا.
الأبعاد النفسية الغربة والحنين الغربة عن الاهل من حيث التأثيرات
تنقسم التأثيرات إلى قسمين إما تأثيرات سلبية أو تأثيرات إيجابية نذكر منها:
الصمت المقنع:
المغتربون على الدوام تجدهم صامتين، لأنهم اعتادوا على عدم الحديث كثيرًا والانشغال بالعمل، فيعود لوطنه أقل حديثًا، حتى الأطفال المغتربين يعانون من تأخر التكلم، وضعف الحصيلة اللغوية.
التخطيط العملي السليم:
من كثرة الانغماس في العمل ووضع كافة الجهود النفسية والبدنية في تأدية وظيفته على أكمل وجه، تجده يعود للوطن لديه روح العمل وعدم تقبل الاستسلام، وستجدون دائمًا المغتربين يحملون معهم صيغة تعجب عن أولئك الشباب الذين يتكاسلون عن العمل.
الاشتياق والحنين:
إذا كان المغترب بمفرده زوج أو زوجة، ويترك أسرته فهذا يعمل على خلق حالة من الاشتياق اللامتناهي للحياة الأسرية ولجو العائلة ولنمط الحياة المستقرة، وهذا ما يخلفه وراؤه المغترب أن يترك أحد والديه ويسافر ويعتقد أن الأموال ستعوضهم عن ذلك الحرمان المؤقت لكن ألم مرور الأعياد أو المناسبات من دونهم لايقدر بثمن.
الأبعاد النفسية للغربة والحنين للأهل من حيث الحلول المقترحة
من الممكن عمل زيارات عائلية متبادلة وتكرار ذلك على مدار العام كلما سمحت الفرصة، أو أخذ أجازات قصيرة متكررة وذلك لكسر حدة الملل والشعور بذلك الحنين.
التحدث مع الأهل والأقارب باستمرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك للاطمئنان عليهم والتودد لهم ومعايشة جزء من الأحداث اليومية.
يفضل في حال سمحت القوانين بذلك أن يتم لم شمل الأسرة عن طريق سفر الأسرة بالكامل مع المغترب أو المغتربة وذلك لتقليل من تبعات الغربة النفسية.
الانتهاء من مهمة الاغتراب في أقرب وقت، وعدم إضاعة العمر فيها، لأن الرزق يعوض في كل مكان لكن الأيام والليالي لا تعوض، فيجب اختصار المدة المحددة لتكوين رأس مال لابأس به لبداية حياة كريمة، أو إذا كانت الغربة من أجل الدراسة فينتهي من هذا بنجاحه في مدة محددة.
اقرأ أيضًا:
نفسية الزوجة بعد الخيانة وهل تقبل الاعتذار؟!