نفسانىتكنولوجيا

الأحلام.. عالم الخيال يمكن الآن التحكم فيه من الواقع

لا يساعد الجهاز على تسجيل الأحلام فحسب ، بل يوجه أيضًا الأحلام نحو مواضيع معينة

الأحلام.. عالم الخيال يمكن الآن التحكم فيه من الواقع

فيلم inception يصبح حقيقة

بالطبع قد شاهدتم فيلم inception ورأيتم كيف أنه يمكن حث الشخص على تكوين أحلام متعددة، هذا الأمر خيال، لكن فيه شيء من الحقيقة، وهناك باحثون يحاولون صناعة جهاز يقوم بنفس المهمة التي يقوم بها جهاز الأحلام في inception.

جهاز يساعد على تسجيل حلمك

دخلت دراسة الأحلام العصر الحديث بطرق مثيرة وقد ابتدعها في علم النفس العالم الشهير فرويد حيث ألف كتابًا أسماه تفسير الأحلام، وكان الكتاب أحد أهم الكتب والتي تعد مدخلًا هامًا لتحليل مكنونات النفس من خلال الأحلام.

وقد أنشأ باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومؤسسات أخرى مجتمعًا مخصصًا للتقدم في هذا المجال ، وإضفاء الشرعية عليه وتوسيع فرص البحث الإضافية فيه.

في ورقة بحثية جديدة ، قدم باحثون بابتكار طريقة جديدة تسمى “حضانة الحلم المستهدف” (TDI). هذا البروتوكول ، الذي يتم تنفيذه من خلال تطبيق بالاشتراك مع جهاز استشعار يتم ارتداءه لقياس مدى جودة النوم ويساعد أيضًا على عمل تقارير عن الحلم لأحلام تؤثر على الحالة الخارجية للجسم.

لا يساعد فقط على تسجيل تقارير للحلم ولكنه أيضًا يوجه الأحلام نحو مواضيع معينة عن طريق تكرار المعلومات المستهدفة في بداية النوم ، وبالتالي تمكين دمج هذه المعلومات في محتوى الحلم .

يمكن لهذه الدراسة أن تساعد في تحسين جودة النوم وتساعد أيضًا في عمل فحوص نفسية للأشخاص الذين يعانون من قصور في النوم أو أضطرابات متصلة بالنوم أو الأحلام.

والأكثر من ذلك أنه يمكن أن يساعد في خلق طرق للتعليم أثناء النوم وزيادة صحة خلايا المخ عن طريق إيصالها لحالة الاسترخاء الكامل.

الكثير من الأبحاث لا تزال قيد العمل لكن الباحثون في هذا المجال ينتظرون منه الكثير. فالتحكم في الأحلام أمرًا من الخيال العلمي.

التداعيات الأخلاقية

هناك الكثير من التداعيات الأخلاقية لهذا البحث حيث أن التحكم بأحلام الناس أمر خطير، وله نتائج ربما تكون كارثية، فالأحلام هي المنفذ الوحيد للناس للحياة بحرية، إن صار بالإمكان التحكم فيها فربما لا يكن أمرًا محببًا إطلاقًا.

كما أنه يمكن أن يؤدي إلى وصول بعض الأشخاص الفاسدين في التأثير على نفسيات الناس عن طريق التأثير على أحلامهم.

ما عرضه فيلم inception عن الأمر كان مثيرًا للخوف، وما عرضه فيلم The Matrix أيضًا لم يكن أقل إثارة للهلع.. كل ذلك قادم من أجهزة قادرة على التحكم في الأحلام.

لكن يبدو أن المستقبل سيأتي إلينا بهذه الأجهزة وسنرى بأعيننا إن كانت توابعها كارثية كما صورت السينما أم أن لها فوائد كما يقول الباحثون.

إقرأ أيضًا

إنترنت الأشياء .. كل شيء تحت سيطرتك ومراقبتك وتحكمك عن بعد

مصدر

 

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى