علم الاجتماع

كيف تنتشر الأخبار الزائفة كالنار في الهشيم

الأخبار الزائفة  تنتشر بسرعة كبيرة جدًا إليكم السبب.

2666226

الأخبار الزائفة تنتشر بسرعة ، اكتشف العلماء كيف يمكن أن تنتشر المعلومات المتعلقة بالمخاطر المحتملة على وسائل التواصل الاجتماعي وكيف يمكن منع ذلك.

في اليابان، وهي دولة عرضة لمختلف الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان، غالبًا ما يلجأ المستخدمون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات حول المخاطر والتحذيرات. ومع ذلك، لتجنب نشر الشائعات، من الضروري التعرف على مصادر موثوقة للمعلومات. في دراسة جديدة، كشف باحثون من جامعة أوساكا ، اليابان عن آلية نشر المعلومات المتعلقة بالمخاطر على تويتر.

في عالم يحركه الإنترنت، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي المصدر المفضل لجميع أنواع المعلومات. هذا مهم بشكل خاص في المواقف الخطرة والأزمات، عندما يتم تداول التحذيرات والمعلومات المتعلقة بالمخاطر بنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولكن في الوقت الحالي، لا توجد طريقة لتحديد دقة المعلومات. وقد أدى ذلك أحيانًا إلى انتشار المعلومات الخاطئة، مما يؤدي إلى حدوث هلع بين الناس يؤدي إلى مخاطر ربما أسوء من المخاطر التي تحدثها الأزمة نفسها.

ركز العلماء على تويتر ، وهو موقع شهير حيث يمكن للمستخدمين نشر المعلومات أو مشاركتها من خلال ميزة “إعادة التغريد”.

تفشل النماذج التقليدية لنشر المعلومات في تفسير مسار الإرسال الدقيق على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كاف، لأنها لا تأخذ في الاعتبار خصائص المستخدم الفردي. لذلك، لدراسة هذه الخصائص، اختار العلماء لأول مرة 10 تغريدات عالية الانتشار تتعلق بالمخاطر.

استنادًا إلى تعريف سولفيك المعروف لإدراك المخاطر، وهو نموذج معرفي يستخدم لتقييم كيفية إدراك الأشخاص لمخاطر معينة ، قاموا بتقييم ما إذا كان المستخدمون ينظرون إلى هذه المخاطر على أنها “مخيفة” (تتعلق بأحداث واسعة النطاق ذات عواقب وخيمة محتملة) أو “غير معروفة” (عندما يكون تأثير الحدث غير معروف). ثم قاموا بتحليل الشبكات الشخصية للمستخدمين الذين قاموا بتغريد / إعادة تغريد لتغريدات معينة، على وجه التحديد قاموا بربط عدد المتابعين للشخص بنوعية الأخبار التي يقوم بنشرها.

ووجدوا أن المستخدمين الذين لديهم متابعين أقل يميلون إلى نشر المعلومات بشكل اعتباطي وغير متزن وليس له هدف معين، ربما بسبب نقص الخبرة أو الوعي.

ولكن، كان المستخدمون الذين لديهم عدد كبير من المتابعين مدفوعين عاطفيًا أكثر. بلفظ آخر، كانوا أكثر عرضة لنشر المعلومات المروعة، وذلك بهدف استمالة جمهورهم أو زيادة كمية التفاعل. بعدها يقوم الأشخاص قليلي الخبرة بنشر تلك الأخبار عندهم بدون تبين من صحتها مما يتسبب في انتشار سريع جدًا للأخبار الغير دقيقة. ويرفع من ذلك الأمر قدرة بعض الأشخاص على صياغة الأخبار الغير دقيقة بطريقة مثيرة للمشاعر مما يجعل احتمالية مشاركتها أكبر.

هذا النموذج الجديد ربما يساعد مواقع التواصل الاجتماعي على فلترة الأخبار الغير سليمة في وقت الأزمات وذلك لمنع انتشار الهلع بين الناس.

اقرأ أيضاً

الطعام الذي يلقيه الناس في القمامة .. أكثر مما كنا نتوقع مرتين.. حقائق مفزعة

في العالم 925 مليون جائع ، لا تلقي الطعام في القمامة!

المصدر
technology

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى