الاعتماد على النفس في زمن الكورونا عن الصغار والكبار.. كيف تحملي نفسك؟!
تلك الأزمة الصحية التي يعيشها العالم أوجبت الاعتماد على النفس في زمن الكورونا ، والعمل على كيفية ترتيب الحياة بخطوات بسيطة نحو مساعدة النفس في كافة شؤون الحياة العالقة، فاختلاف الأدوار أصبح سمة من سمات زمن فيروس الكورونا.
الاعتماد على النفس في زمن الكورونا عند الطلاب
الذين اختلفت السمات العملية لديهم وأصبحوا يعتمدوا على نفسهم بشكل جذري وعميق هم الطلاب، من طلاب مدارس وجامعيين ودراسات عليا، جميعهم أصبحوا بلا حصص ودروس يومية، أو محاضرات وسكاشن، وذلك لإغلاق المدارس والجامعات والمعاهد للحد من التجمعات التي قد تسبب انتشار وباء فيروس الكورونا.
فعلي الطالب أن يتعلم كيفية أن يكون معلم لنفسه، والتخطيط السليم يبدأ من أن يكون الطالب الجرس المنذر لنفسه للاستيقاظ مبكرًا، ثم بعد ذلك يجب أن يكتب كيفية المذاكرة والدراسة بشكل جيد، و وضع نقاط تخلص الفقرات الصعبة أو الغير مفهومة لحين مقابلة مدرس المادة أو الأم والأب أو شخص مقرب، لشرح وتوضيح النقاط الغامضة.
وقد تلخص الموضوع في تنفيذ بعض البحوث لدى قطاع المدارس التابعة للحكومة في اغلب الدول العربية، والبعض الآخر من المدارس التابعة للقطاع الخاص قامت بتفعيل الدراسة عن بعد، وحددت آليات لعمل ذلك.
وقد تم التفاعل من قبل الأهالي والطلاب في انتظامهم والتزامهم بالمواعيد المحددة لسماع الشرح، مع إعطاء فرصة للطلاب لتوضيح النقاط الغير مفهومة، وتستمر الدراسة لحين الانتهاء من العام الدراسي في موعده المحدد من قبل.
عند طلاب الجامعة الوضع الحقيقي للاعتماد على النفس أعمق وليس بالسهل لأنهم يتلقون نقاط رئيسية في الشرح ليست وافية، ولا تغطي كافة نقط المنهج التي تساعد الطالب على الفهم الجيد، وعلى الأغلب نظام الدراسة عن بعد لم يلقى نجاح عند قطاع الكليات العملية مثل الهندسة والطب، وكان أكثر نجاحًا في الكليات النظري مثل الآداب والحقوق، الذين كان ذلك النظام فعال وجاء بنتائج ممتازة عندهم.
الاعتماد على النفس في زمن الكورونا عند كبار السن
جاء دور كبار السن والعجزة والمرضى القادرين على رعاية نفسهم بنفسهم، وهذا كان من الصعب أو المستحيل، مع عدم إمكانية مخالطة الآخرين لهم بسبب فرض حظر التجول، فأصبح كبير السن يواجه
بعض ساعات من اليوم بدون وجود مرافق، في تلك الحالة يجب أن يتم توفير كافة الأدوية اللازمة بجانب المريض، وإن كان لا يستطيع الذهاب للحمام بمفرده فيمكن أن يستعين بكرسي متحرك مخصص لقضاء الحاجة، أو أن يلبس حفاضات مخصصة لكبار السن لحين حضور المساعد أو المرافق.
أيضًا يجب وضع كافة الأدوات والمستلزمات في أماكن قريبة وواضحة بجوارهم، مع وضع كافة الأجهزة اللوحية والرقمية والمتحكم عن بعد (الريموت كنترول) في فتح أو إغلاق التلفاز أو أجهزة التبريد والتكييف، وهاتف يكون مشحون باستمرار، ومسجل عليه رقم أهم شخصية وذلك للاستعانة به في الضرورة وعند الحاجة.
يجب أن يكون هناك من يقوم بإدخال السرور عليهم، والقيام بتلبية طلباتهم وحاجتهم ليست الضرورية فقط بل الترفيهية والتي تخرجهم من حالة القلق والخوف، مثل إحضار بعض الكتب الشيقة التي يحبون قراءتها، أو التحدث معهم وسؤالهم عن ما يحبون من مأكولات شهية.
أيضًا لرعاية المرضى والحالات الخاصة الذين ينتابهم القلق حيال الوضع الصحي الحالي، وهنا يجب أن يتم تدريبهم على القيام ببعض من الأمور الخاصة بهم بمفردهم بدون مساعدة طبيبهم، كتمارين العلاج الطبيعي والاستعانة بالصور التوضيحية.
المصدر: محمد كيلاني، ملخص كتاب الاعتماد على النفس.