طلاسم

البوبوباوا كابوس الرجال

البوبوباوا كابوس الرجال

تعيش النساء كل يوم وفي كل مكان حالة من الخوف و الرعب، و تتمثل حالة الخوف تلك في تهديد الإعتداء عليهم جسديا أو نفسيا من قبل الرجال، مما دفع جمعيات حقوق المرأة لبدأ حملاتها الموسعة للتوعية بالمعاناة التي تعيشها النساء كل يوم.

ولكن ماذا عن الرجال ؟، ماذا عن الوحش الذي يتسلل لأسرة الشباب المشككين في وجوده ليلا، ليعتدي عليهم جسديا و جنسيا ؟، لماذا لا يدافع عنهم أحد ؟.

في العصر الحديث الحالي، وفي مدينة زينزبار الإفريقية، يعيش الرجال و الشباب في حالة من الخوف الدائم، حكايات و قصص بشعة إنتشرت بينهم، ضحايا يقولون أنهم شاهدوا المخلوق بعيونهم، وأخرون يقولون أنهم شعروا بثقله فوق أجسادهم وهم نائمون.

يقال بأن هناك مخلوقا بشعا يسكن المدينة، جسده  في حجم قزم، يمتلك عينا واحدة في منتصف رأسه، و أذنين مدببتين، وذراعين كأجنحة الخفاش بمخالب حادة تخرج من أصابع يديه.

يقولون أن إسمه هو “بوبوباوا” و أنه يغتصب الرجال أثناء نومهم، وتعدد القصص حول ذلك المخلوق منذ عام 1995، حيث يقال أن جاكا حامد كان مجرد فلاح بسيط، حينما سمع القصص عن المخلوق، آلمته شجاعته، وصرخ في وجه كل معارفه و قال

“أنا لا أصدق مثل هذه الخرافات”

ولكن في شاهدته اللاحقة بعد الحادثة، يخبر الجميع بأنه شعر به

“كان كثقل يجثم على ظهري، أردت الصراخ ولكن لم أستطع، ولم أدري ما الذي يحدث لي”

ثم وصف الأمر بأنه

“كان كحلم، ثم فكرت بأنه ذلك المخلوق و أنه يعتدي علي جنسيا، كان شيئا بشعا لا أريد تكراره مجددا”

على حسب الصحف، ضرب المخلوق زيزنزبار في عام 1970، ثم عاد مجددا في الثمانينات، وعلى حسب التصريحات، عانت مستشفيات زينزبار في ذلك الوقت من هيستريا جماعية، وتم علاج العديد من الرجال بأثار كدمات و إعتداءات جنسية على أجسادهم.

في بلدة الرجل المحلي باراكو إبراهيم، يستمر السكان حتى الأن في إشعال النار أمام منازلهم ليلا خشية إقتحام المخلوق لبيوتهم، ويقال بأنه قادر على التحول لأشكال الرجال، و أصبح طامعا في إغتصاب الفتيات و النساء كذلك.

بوبوباوا في الأصل هو إسم روح شريرة ظهرت في جزيرة تانزانيا، ويعتقد البعض بأنه النسخة التانزانية مما نعرفه باسم الجاثوم، حيث تتشابه صفاته مع ذلك المخلوق، من شكل بشع مشوه، يصاحب ظهوره شلل النوم، وشعور بالثقل فوق الجسد.

في قضية المنزل المسكون المشهورة عام 1986 والذي تولتها عائلة وارين، قال جاك سميرل الضحية، بأنه تم إغتصابه أثناء نومه عن طريق شيطانة، وقال بأنه إستيقظ في منتصف الليل، مشلولا، وغارقا في العرق، ثم رأي إمرأة بشعة تجثم على صدره، أراد الصراخ ولكن لم يستطع، مما يتشابه مع أوصفات وقصص الضحايا التانزانيين.

وهكذا نستنتج بأن البوبوباوا مجرد نسخة جغرافية مختلفة من حالة شلل النوم أو الجاثوم، ولكن مع ذلك لا نستطيع التأكيد، هل هي شيطانية حقا أم مجرد حالة من الهلوسة.

اقرأ أيضًا:

المسكوت عنه فى سينما الرعب

نفق الرعب

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى