اكتئاب بعد الولادة.. الكثير من الأمهات تصاب بحالة من الاكتئاب التي تختلف أعراضها وحدتها ومسبباتها من سيدة إلى أخرى، إليكم طرق التخلص من اكتئاب بعد الولادة في علم النفس، وذلك لسرعة زحف وتسلل أعراض الاكتئاب للأم ومن ثم تضخم الأمر، حيث تصاب واحدة من كل 10 من النساء باكتئاب ما بعد الولادة.
التخلص من اكتئاب بعد الولادة في علم النفس بطرق عملية
يجب عليكِ عزيزتي الأم الحامل أن تعرفي أن تكوينك الجسماني اختلف تمامًا عن ما كنتِ عليه من قبل، وخاصة من الناحية الهرمونية، وهذا هو المسبب الرئيسي لتك الحالة المضطربة النفسية التي تعانين منها.
تحدث تغيرات كبيرة في الهرمونات التي ترتفع نتيجة الحمل، ثم تنخفض بشدة ليرتفع هرمون اللبن الذي يتدخل بشكل كبير في الحالة النفسية، ثم يعود الرحم إلى سابق حالته وطبيعته ويبدأ في الانتظام.
كل هذه المؤثرات القوية على نفسية الأنثى تترك الأم في حالة من التوتر والعصبية، في هذه الأثناء يجب عليكِ أن تكوني قوية بما فيه الكفاية، لتخطي تلك الأيام.
يساعد تفهمك وتفهم من حولك أنها مجرد أيام وفترة مؤقتة يحدث فيها الكثير من التغيرات التي يجب التعامل معها بشكل عملي، وتخطيها عن طريق تخفيف الضغط والتوتر عنك من خلال ترك متسع من الوقت لكِ، لأخذ قسط من الراحة أو الاستجمام في حمام دافئ وجاكوزي، أو ممارسة أي نوع من الهوايات التي تفضلينها.
يجب الاستعانة بتنظيم الوقت فهو خير مساعد ومعين على تلك المرحلة، فيجب أن تجعلي يومك منظما في تحديد مواعيد الخلود للنوم والقيام مبكرًا، وكيفية إنهاء أعمالك المنزلية للاهتمام بطفلك.
لا تستمعي لتلك الأقاويل والأحاديث الصعبة المحبطة، مثل: لن تشعري بالراحة وصعوبة تدريب الرضع على النظام، كل هذا غير صحيح.
ويمكنكِ فعل ذلك بكل بساطة وسهولة، فعندما تخلدين للنوم احرصي أن تكون كل الأنوار خافتة والهدوء يعم المكان، وإذا رغبتي في إيقاظه؛ افتحي النوافذ لدخول الشمس، رضيعك يرغب في التعرف على العالم الخارجي.
استمتعي بنظرة الحياة وإهداء المولى لكِ تلك النعمة الجميلة، واعترفي بأن كل مرحلة انتقالية تمر بالكثير من التقلبات إلى أن تصلي إلى مرحلة الاستقرار والتنظيم.
التخلص من اكتئاب بعد الولادة في علم النفس بطرق دوائية
هناك بعض الحالات التي تستوجب العلاج السريع، وخاصة إذا تم التأثير السلبي وظهور أعراض الاكتئاب لا قدر الله بشكل كبير أو وصلت لمرحلة الخطر على الأم والجنين.
هناك العديد من الأمهات التي تصل بهم الحال إلى كراهية المولود أو التفكير في التخلص من حياتها، وهنا يجب التأكيد على التوجه فورًا إلى الطبيب المعالج في تخصص الطب النفسي، وذلك للقيام بإسعاف المريضة.
وتوجيه بعض التعليمات التي يجب على الأم المريضة التقيد بها، وأيضًا أسرة المريضة وذلك لمساعدتها في تخطي وتجاوز الأمر بدون أي سلبيات أو أضرار.
المصدر: رولا قطامي، اكتئاب ما بعد الولادة