التلاعب النفسي للوعي وطرق الحماية
في عالم النفس يوجد حيل كثيرة ذكية تجعل التعامل مع نفسية الآخرين سهلة ولكنها قد تتحول إلى ألاعيب نفسية، نوضح لكم التلاعب النفسي للوعي وطرق الحماية ، مع توضيح كيف يمكن أن يكون أداة إيجابيه.
تعريف التلاعب النفسي للوعي وطرق الحماية
بشكل مختصر وبسيط هي طريقة التعامل التي تخاطب العقل والدماغ والأحاسيس، وتعود بنتائج بموافقة الرأي وعدم الاعتراض، والخضوع لرغبات ذلك الشخص، هذه الطريقة تكن إيجابية في حال كان الهدف منها الموافقة على غرض نبيل، لكن إذا كان عكس ذلك ويحمل مصالح شخصية، فهذا يجعل التلاعب النفسي غير أخلاقي، وسلبي في نتائجه وأهدافه التي تجعله غير مرغوب فيه.
بعض الشخصيات لا يمكن أن يجدي نفعًا التلاعب، لأنها تكون ذات طابع وشخصية قوية، تحتاج إلى قرائن فعلية و عملية، ودلالات واضحة وصريحة حتى يتم الموافقة على ماهية الشيء محل التلاعب.
ويمكن أن يكون التلاعب صادر من شخصية معنوية مثل الدعاية والإعلان المستهدف، كتلك العبارات التي تمس المشاعر، والأحاسيس التي ترافق البكاء، والتي تكون عنصر جذب للآخرين للتبرع والتعاطف مع حالات إنسانية، هذا غير أخلاقي، وليس له مبرر سوى أنها خدعة إعلامية لجذب المشاهدات الأعلى.
لا يقتصر الأمر على فرد بل يمكن أن يكون مجموعة أو بضع من الأشخاص يرغبون في التأثير الفعلي، والسيطرة على أشخاص عن طريق استخدام عبارات أو ألفاظ أو دفع بعض الماديات التي تستخدم كأداة من أدوات التلاعب.
قد يظهر سمات ذلك التلاعب بين المدير وموظفين، أو بين الأب وأسرته، وهنا قد يكون التلاعب مطلوب نفسيًا ومعنويًا، ويشكل أسلوب تخاطب مقرب يفهمه الآخرين.
التلاعب النفسي للوعي وطرق الحماية
يجب على الإنسان أن يكون على درجة من الفطنة والوعي، حتى لا يتم التلاعب بمشاعرك وعقلك الباطن الذي يخضع ويوافق بسهولة، دون إجبار على ذلك. يمكن تزويد تلك القدرات والقوة عن طريق وضع حدود وحواجز في التعاملات بين الآخرين، وأنك لا تسمح لذاتك بتغييب عقلك، وعدم التعامل بتوازن نفسي
وأن الآخرين يجب أن يعرفون أنك ذو شخصية قوية ولا يمكن اقتحامك بسهولة، بمجرد استخدام حيل بسيطة عاطفية تجعل الشخص الذي أمامك لا يملك سوى الطواعية لك.
يجب أن تتصدى لكل المحاولات الفردية والجماعية للتلاعب بك، فتقف متمسك بمبادئك وآرائك الصائبة، وتمسك بكافة المعتقدات التي على درجة من الصحة والصواب، لا تكن من الشخصيات الهوائية التي يتلاعب بها الجميع، أو العاطفين الذين على الدوام يشكلون فريسة سهلة لذلك.
قبل الرد على أي جواب أو قول أي رأي اترك مساحة زمنية للرد على أي استجواب، أو مناقشة مع تلك الشخصيات المتلاعبة، لا تتحدث كثيرًا مع الآخرين لكي لا يكتشفوا شخصيتك، وأنك عرضة وتستقبل التلاعب دون أدنى اعتراض.
في حقيقة الأمر أن الشخصيتين المتلاعب والمتلاعب به، يحتاجون إلى علاج نفسي وعصبي، ومتابعتهم بجلسات لتعديل تلك السلوكيات لديهم، لأن المتلاعب يكون غير سوي، ويتخذ دائمًا الحيل السيئة للإيقاع بالآخرين، والطرف الآخر يكون بعيد عن الثقة بنفسه، ويحتاج لدعم ولتغيير تلك الطريقة السلبية، وجعله أكثر إيجابية، ولديه وعي إدراكي أن الآخرين يستغلون ضعف شخصيته.
يسمى ذلك النوع من المرض النفسي للمتلاعبين أنهم لديهم اضطراب نفسي من النوع الذي يحمل صفات للخداع والحيل والمكر، فأغلب الأفاقين والدجالين والذين يمتلكون أساليب غير شريعة لاكتساب الأموال، يكون لديهم هذا الاضطراب النفسي، لذلك يجب علاجهم.
المصدر: روي شافر، الاختبارات الاسقاطية والتحليل النفسي.