الجانب السلبي في علم النفس الايجابي
لكل شيء حدان، وإذا ما تخطت تلك الحدود قد تكون وتنعكس وتفسر بشكل سلبي، نستعرض معكم الجانب السلبي في علم النفس الايجابي ، والذي سنفسره من وجهة نظر نفسية بحتة.
تفسير الجانب السلبي في علم النفس الايجابي
قام العديد من علماء النفس بطرح ذلك الموضوع للمناقشة واستنتاج النظريات التي تم دعمها بالأبحاث ليتوصلوا إلى حتمية وفرضية أن بالفعل هناك جانب سلبي لعلم النفس الذي لا يمكن أن ننفي عنه صفة الايجابية، وأن تلك السلبيات تكن ناتجة من سلوكيات البشر حيال الأمور الايجابية.
كمثال توضيحي أن يسعى الشخص لتفاؤل والإقبال على الحياة، ومع كثرة الضغوط النفسية والعصبية يفشل في تحقيق تلك الحالة السعيدة فيتحول ذلك إلى حالة من الاكتئاب والتشاؤم والحزن، فتكن تلك السلبيات الأخيرة نتيجة البحث عن الايجابيات في علم نفس بشدة، لكن المتغيرات المحيطة في صورة الحياة بكل ألوانها التي لم تظهر سوى اللون الأسود.
أو أنهم قد يبحثون عن تلك السعادة بطريقة خطأ فلا يجدون لديهم خيار سوى الاكتئاب والحزن، وهنا يصبحون سلبيين في أنهم خذلوا أنفسهم في الوصول للجانب الايجابي.
وجود تلك السلبيات هو الذي أدى إلى وجود الايجابيات وظهورها، والعمل على دراستها ودخولها في نطاق الاختبار البحثي الذي أسهم بشكل كبير جدًا في ظهور علم النفس الايجابي، وهما غير منفصلان بل هما على علاقة متبادلة فقد يفسر أحدهم الآخر.
ولهذا يجب التنويه أن ليس من الضروري أن كل الإيجابيات التي يمتلكها علم النفس، فهي لا تقدم مردود ممتاز، أو سلوكيات ممتازة دائمًا، بل يخلف وراؤه سلبيات.
ظهور السلبيات أدت إلى اختلاف تلك النظريات القائمة على ايجابيات علم النفس، والتي تظهر الجانب الضعيف الداخلي لسلوكيات البشر، ولكن قامت بتوجيه النظر للتركيز على نقاط القوة التي تمثل الشخصية وتدعمها، وذلك حتى لا تتمكن السلبيات من الوصول إلى النفسيات وتدمرها، فيجب التصدي لها بالكثير من الايجابيات المطروحة.
الجانب السلبي في علم النفس الايجابي من وجهة نظر الباحثين
سيتوقف كثيرًا الذين يدرسون علم النفس، والباحثون أيضًا في ذات المجال عند اصطدامهم بحائط السلبيات فهم يجب عليهم تفهمها، ومعرفة ملابسات ظهورها، ولماذا نشأت، دون الدخول في تفاصيل عن ماهية حقيقتها أو حدوثها بالفعل من عدمه.
يجب عدم تجاهل تلك السلبيات، ومعرفة أنها ظهرت نتيجة سلوك بشري وليس نتيجة عكسية مضادة تنفي تلك الإيجابية أو تنفيها.
ولذلك فبعد الدراسة والتنظير ظهر بعد ذلك علم النفس السلبي والذي جاء موازي لعلم النفس الايجابي، الذي يشرح ويفسر الكثير من الظواهر والأمراض النفسية، فتم تعريفها على أنها تلك الأعراض التي تنبعث من علم النفس الايجابي وتكون خطيرة وسلبية وغير صحية، ليس متعمد نشأتها أو ظهورها.
قد تظهر تلك الأعراض عن طريق تجسيد الحياة بصورة كئيبة مثل الالتزام بقراءة أو كتابة تصنيف واحد من الكتب وهي الحزينة، والميل إلى مشاهدة كافة الأحداث التي تكن حزينة، أو الميل للحديث مع الآخرين في مواضيع ذات شجن وحزن، بالرغم من زوال و خروجه من دائرة الاكتئاب التي مر بها الشخص لكنها ضافت لحياته أبعاد سلبية تم فرضها عليه، لا نستطيع القول بالجزم أنها مرض منفصل بل هي مجرد سلبية وقع فيها مريض تخلص من مرض نفسي بشكل ايجابي.