علم النفس

الخمول وعلاقته بمرض الاكتئاب والانتحار البطيء

الخمول وعلاقته بمرض الاكتئاب والانتحار البطيء
هناك العديد من المسببات التي تشارك في تراجع الحالة النفسية للإنسان وتحويله من شخص منتج وعضو فعال في المجتمع إلى ذلك الشخص الذي يمثل قنبلة موقوتة مليئة بالمشاكل النفسية، نناقش معكم الخمول وعلاقته بمرض الاكتئاب والانتحار البطيء، والذي يشكل خطر على الإنسان المكتئب وتتفاقم حالته سوءًا.

 الخمول وعلاقته بمرض الاكتئاب والانتحار البطيء من حيث المفهوم

تعريف الخمول والاكتئاب

الخمول هي تلك الحالة البدنية والنفسية والذهنية التي تميل للكسل وعدم القدرة على القيام بالمهام الحركية والعقلية على أكمل وجه بنشاط وحيوية.

الاكتئاب هو مرض نفسي عصبي يصيب الإنسان له العديد من الصور، إما اكتئاب بسيط يكون مجرد انعزال الآخرين وعدم الرغبة في التحدث، أو مركب بأن يعاني الشخص من أعراض أكثر خطورة مثل التي سنتحدث عنها؛ الانتحار البطيء.

مفهوم الانتحار البطيء

الانتحار هو قرار المريض بإنهاء حياته بطريقة ما، سمي بطيء لأنه ليس لحظي كإلقاء المريض لنفسه من الطابق الثاني عشر، فهو يستغرق مدة زمنية طويلة تودي به إلى الوفاة.

الخمول وعلاقته بمرض الاكتئاب والانتحار البطئيء من حيث المخاطر

في حقيقة الأمر إذا كان الخمول ليس بمؤقت ولا لفترة معينة ثم يزول؛ فهو بالتأكيد يشكل خطر حتمي على مريض الاكتئاب ويزيد من احتقان الحالة وتضخم الأعراض، ويصبح الخمول عامل مساعد لمزيد من التشويش الفكري وتصارع الأفكار الغير مستقرة نفسيا، وقد يفكر المريض في أنه أصبح عبءا غير متحرك.

لا يفعل شيء مفيد ولا يقدم أي جديد سوى أنه مريض كسول متراخي، هذا يجعله يفكر جديًا بأنه بمواصلة ذلك الخمول لأيام وشهور سينتهي به الحال بالموت الأكيد.

الاستسلام لتلك الحالة بدون الخروج من هذه الدائرة السوداء، وعدم شد الهمة لإزالة رواسب الخمول عنك ستوقعك فريسة لأعراض أكثر من ذلك، فبدنيًا ستكون إما هزيل للغاية أو أنك ستصبح تعاني من زيادة الوزن والسمنة، وفي كلا الحالتين سيؤثر هذا على الاكتئاب ويزيد من شدة انتقامك من ذاتك، في صورة بطيئة.

طرق فعالة للتخلص من الخمول

أنت تشعر بالخمول لأنك لا تعاصر أو تزامن شيء جديد أو تفعل شيء يساعد على هذا، أنت لا تفتقر للموارد التي تساعدك على فعل شيء مختلف بل أنت لديك الكثير لكنك تفتقد لتلك العزيمة والهمة، والتفكير في حلول مساعدة.

بإمكانك تخطي ذلك الكسل والخمول والخروج للضوء والنور، انهض من تلك العتمة في الحال.

لديك الكثير من الأقارب والأصدقاء المحبين لك ولا يرغبون برؤيتك في تلك الحالة الانهزامية، أين استعادة نشاطك في عملك ونجاحك في دراستك، لكل مشكلة في الحياة العديد من الحلول، فلماذا اليأس؟

استشر المقربين بحكمتهم في كيفية حل الأمور، اطرق باب النجاح مرة أخرى، مارس هوايتك المفضلة في أوقات فراغك، طور من ذاتك ثقافيًا وتعليميًا، عليك بمراجعة ذاتك في نظام وروتين حياتك، عدله للأفضل، غير من مواعيد نومك، ضع بعض الزهور والشجيرات في غرفتك.

اقترب من الأطفال والأيتام ففيهم خير كبير ووقت مستفاد منه، يجعلونك ترى الحياة بعين بريئة لا تحمل النفاق أو الخداع.

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى