تكنولوجيا

الروبوتات تسيطر.. كم عدد الوظائف التي سيخسرها الناس بسبب الروبوتات؟

الروبوتات تسيطر.. كم عدد الوظائف التي سيخسرها الناس بسبب الروبوتات؟

الروبوتات تسيطر على الولايات المتحدة وأوروبا

في أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة ، تم استبدال العمال بروبوتات خلال العقود القليلة الماضية. ولكن إلى أي مدى؟

توقع بعض التقنيين أن التقنية الآلية ستؤدي إلى مستقبل بدون عمل، بينما شكك آخرون في هذا السيناريو.. وقالوا أنه يستحيل فكرة الروبوتات تسيطر على كافة الأعمال.

دراسة أجراها باحثون من MIT أرقامًا مهمة للإجابة عن هذا السؤال، فقد وجدت الدراسة أن الروبوتات قللت العمالة الإنسانية بالفعل وأن الروبوتات تسيطر.

أظهرت  أيضًا أنه في الولايات المتحدة، يختلف تأثير عمل الروبوتات بشكل كبير حسب الصناعة والمنطقة، كما أنه أظهرت أن وجود الروبوتات يلعب دورًا بارزًا  أيضًا في تفاقم عدم المساواة في الدخل.

بين عامي 1990 و 2007 ، أظهرت الدراسة ، أن إضافة روبوت واحد لكل 1000 عامل قلل من نسبة العمالة إلى السكان بنحو 0.2 في المائة ، مع تأثر بعض المناطق في الولايات المتحدة أكثر من غيرها.

وهذا يعني أن كل روبوت إضافي تمت إضافته في التصنيع استبدل حوالي 3.3 عامل في المتوسط.

علاوة على ذلك، فهذا الاستخدام المتزايد للروبوتات في مكان العمل أدى إلى خفض الأجور بنسبة 0.4 في المائة خلال نفس الفترة الزمنية.

نتائج مشابهة أظهرتها الدراسة في أوروبا.. وقد بينت الدراسة أن هناك صناعات يكون التأثير فيها أكبر من غيرها بسبب قدرة الروبوتات على منافسة العمال في كفاءة العمل، بل إنه في بعض الأعمال تفوقت الروبوتات على البشر مثل صناعة السيارات على سبيل المثال.

أظهرت الدراسة أن الروبوتات بالفعل تأخذ الأعمال من البشر، ومع تطور التكنولوجيا سيكون التأثير أكبر وستختفي العمالة البشرية من الكثير من الأعمال.. كما أنها سترغم العمال على قبول أجور أقل ليستطيعوا منافسة الروبوتات التي تعمل بدون أجر، فقط تكلفة الصيانة والشراء.

بالطبع لن تستطيع الروبوتات السيطرة على كافة الأعمال لكن الخبر الأكيد أن الكثير من الأعمال ستصبح تحت سيطرة الروبوتات الكاملة خلال عقدين على الأكثر.

اقرأ أيضًا

سرطان القولون الفتاك يتطور بشكل مختلف لدى النساء عن الرجال

الأخبار المزيفة تنتشر أسرع من الأخبار الحقيقة بشكل مفزع.. دراسة على تويتر

المصدر
MIT

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى