الصحة النفسية وتطوير الذات
لم تترك الصحة النفسية مجال يخص النفس البشرية إلا وتم توضيحه وشرحه، نحدثكم عن الصحة النفسية وتطوير الذات ، وكيفية متابعة العصر الحديث ومواكبة التطورات السريعة الحاصلة.
الصحة النفسية وتطوير الذات
من أهم مقومات تحسين الصحة النفسية هو تطوير الكيان البشري الفكري والعقلي والعملي، وكافة الجوانب التي تحتاج إلى معرفة وتطور وتحديث، لا يقتصر الأمر فقط على الذكور أو الإناث الذين يشغلون مناصب وظيفية.
بل هو مفيد جدًا لربات البيوت من الأمهات أو الفتيات التي تجلسن في المنزل بعد انتهاء الدراسة أو قبل إتمامها نتيجة العادات والتقاليد، وهو أسلوب حياة مناسب أيضًا لفئات تم منعهم نتيجة ظروفهم الصحية لعدم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فهم يحتاجون إلى الكثير من التطوير للنفس والشخصية.
وهناك من يعانون بسبب تأخرهم ذاتيًا ومن حولهم مجتمع وأشخاص متطورين، فإن كنت واحد من الحالات السابقة الذكر؛ فعليك بالتأكيد أن تتوقف لحظة مع نفسك لتكتب في ورقة بيضاء تلك النقاط التي تنقصك لتكن شخص متطور.
لا نتحدث عن مواكبة التكنولوجيا فقط وإتقان استخدامها، بل يتخطى ذلك ليصل إلى تبديل الشخصيات المنطوية والمنعزلة، وتحويل ذلك إلى فئات طموحة، وشغوفة لمزيد من العلاقات الاجتماعية، و لا تهاب التعامل مع أي شخصية مهما كانت، وتكن مرنة وهذا يحفز من حالتها النفسية الممتازة، وتصبح محل نشر وبث للطاقة الإيجابية بمختلف صورها.
هناك من يحتاج إلى تطوير الذات في نطاق عملي وثقافي بحت، وقبل أن يقرر أن يتطور ويتحدث، تجده يخسر الكثير من الفرص الوظيفية المتقدمة، وآخرون أقل منه خبرة، ولكن يمتلكون تطور وفكر متقدم ومهارات أكبر.
وهنا يجب معرفة نقاط الضعف والحصول على دورات تدريبية متقدمة، تكلل تلك الخبرة بحداثة يطلبها سوق العمل، فيصبح شخص متكامل مهنيًا وعلميًا، وصحته النفسية في نشاط وحماس وحيوية، ولا يقف أمامه أي حواجز.
فوائد الربط بين الصحة النفسية وتطوير الذات
يحتاج لعلماء النفس والطب النفسي دائمًا لوضع الحالات والأمراض النفسية تحت مظلة الأسباب الأشهر التي قد تزيد من حدة تلك الإصابة بتلك الأمراض، وليس هناك أكثر من الذات التي تحتاج لرصد لمعرفة مسببات المرض النفسي، والتي تجعل الطبيب يترجم تلك الحالة، ليصل إلى طريقة العلاج والأسلوب الطبي المناسب لكل شخصية، بما يتناسب مع تلك الشخصية بكل ما تحمله من مقومات أو عيوب ونقاط ضعف.
على الأشخاص معرفة الكثير عن ذاتهم، وذلك للتحليل النفسي لذاتهم، ووضعهم على موضع أسباب العلة النفسية من خلال دراسة شخصياتهم، وذلك حتى يستطيعون تجاوز المحن والمصاعب التي تواجههم، فتجدهم يخطون في حياتهم العملية والعلمية والحياة الاجتماعية بشكل ثابت ومستقر، عندما يتعرضون لأي محنة يستطيعون الخروج منها بكل قوة وحزم، وذلك لمعرفتهم أي تكمُن نقاط القوة التي يمتلكونها، وما هي نقط ضعفهم التي يجب أن يتخطوها.
يحتاج الدارسين والباحثين في علم النفس للربط بين كثير من الظواهر، وذلك لوضعها تحت الدراسة والبحث والتقصي، واستنتاج النظريات الهامة والمفاهيم الواضحة، والتي تكن بمثابة أسس للوصول إلى إثباتات أو نفيها للأبد لمعرفة نوع العلاقة، وهل يوجد رابط فعلي بين الصحة النفسية وتطوير الذات.
وهو ما تم التوصل إليه في صورة ترابط قوي، فيضمن لك التحديث والتقدم في كافة الجوانب إلى حالة وصحة نفسية جيدة، وراحة البال والعقل، وهذا يؤدي إلى مزيد من التطور في علم النفس، و وضع مزيد من النظريات والعلاجات النفسية، والتحليل العميق الذي يحتاجه جميع الأطراف.
المصدر: الصحة النفسية للجميع فيكرام باتل
اقرأ أيضاً
كيف تقضي العيد في البيت وتتخلص من المخاوف وملل الحجر الصحي علم النفس يجيب!