قصص الرعب

الصوت من الجدران

الصوت من الجدران
الصوت من الجدران .. خلال ثلاثينات القرن الماضي، وفي شقة عائلة بالازون الإسبانية داخل مجمع سكني صغير في ولاية أراجون الإسبانية، عاشت العائلة في حالة من الخوف و الفزع المستمر بسبب صوت الضحكات البشع و المرعب الذي صدر من كل جدار داخل منزلهم.

لم تعلم العائلة ما سبب تلك الظاهرة المخيفة، ولكن سرعان ما شدت إنتباه الظاهرة الفتاة العذراء الشابة باسكيولا، والتي قالت للجميع بأن الصوت يتحدث في رأسها و يعذبها و أنه قادم من الموقد الخشبي في المنزل.

وهكذا بدأت أخبار الشبح الذي يسكن المنزل بالانتشار كالنار في الهشيم، مئات الناس بدأوا بالقيام بزيارات متفرقة للمنزل كي يستطيعوا سماع صوته المرعب، ومن هنا قررت الشرطة وضع حد لما رأت أنه أصبح سيركا، وهكذا أحضروا العديد من الأطباء النفسيين للمنزل كي يفحصوا الفتاة، فهم كانوا يريدون إلقاء اللوم عليها في النهاية.

ولكن خلال التحقيقات بدأت الدلائل تظهر أكثر فأكثر حول كون ما يحدث حقيقة وليس زيفا، حيث شهد المحققون على أن الكيان أو الشبح لم يتكلم فقط، بل كذلك كان مدركًا لكل شخص في المنزل حيث كان يخبرهم برقم من يقفون في كل أرجاء المنزل بدقة.

ولكن حين لم يصل المحققون لأي نتيجة قرروا لوم الفتاة، وقالوا أنها من تصنع تلك الأصوات بطريقة ما، وبدأوا بالضغط عليها و على الجميع كي يقبلوا بتفسيرهم.

بعد ذلك تم إخلاء كل المبنى، وإحضار مهندس لفحص كل شبر فيه، وكذلك إحضار خبراء من الجيش للتأكد من كل شيء حول الاتصالات و أسلاك الكهرباء، ولكن الصوت لم يتوقف بل بدأ بالتهديد و الوعيد و أخيرا قال أنه سيقتل الجميع.

لذا حينما بدأ البناء و المهندس بفحص قياسات المطبخ، استطاع أن يسمع ذلك الصوت المرعب وهو يخبره بالقياسات الصحيحة، والتي لصدمة المهندس كان يجدها بالفعل صحيحة كلما تأكد منها.

ولكن يقال  أن أول شخص استمع لذلك الصوت كان إبن صاحب المنزل أرتورو و الذي استطاع سماع الصوت في المطبخ، حينها أخبر والده بأن عليهم المغادرة لأن الأمر جنوني، فأجابه الصوت المرعب.

“لا ليس جنونيا أيها الصغير”

ولكن بعد حوالي الشهرين من الحادثة اختفى الصوت، واختفت معه كل الأحداث الغريبة داخل المنزل، ولكن سرعان ما استغل الجميع الأمر للوم الفتاة الصغيرة كذلك و القول بأنها كاذبة و قد فعلتها بحيلة ما.

وهكذا عاشت الفتاة منعزلة و وحيدة طيلة حياتها حيث لم تستطع التعايش مع اللوم، ولكن في سنين عمرها الأخيرة وافقت علي القيام بمقابلة و حين سألها المراسل عن مصدر الصوت قالت

” لقد كان يأتي من كل الجدران”

و الآن لم يعد هناك أثر لذلك المنزل بعدما تهدم منذ زمن طويل، ولكن ذلك اللغز بقي يؤرق حياة الفتاة التي أصبحت عجوزا بعدما أفسد عليها حياتها.

المصدر :

https://books.google.com.eg/

اقرأ أيضاً

لو كوريفو الميتة

اتصال

زر الذهاب إلى الأعلى