الفساد الاداري وحلول نفسية
تكثر من حولنا المشاكل العملية التي تتحول لقضايا وكوارث تنذر بتدهور الحالة النفسية، نتحدث عن الفساد الاداري وحلول نفسية ، والتي يجب أنه كل الأزمات تؤثر بالسلب على الصحة النفسية.
ماهية الفساد الاداري وحلول نفسية
الفساد ذلك الناتج من معاملات أو تعاملات غير مشروعة أخلاقية، وهو ذلك الشيء الغير مقبول ومخالف لمحاسن الأخلاق، أي تصرف يصدر عن شخص يكون بخلاف أخلاقيات العمل والضمير، ومراقبة الله _عز وجل_ فهو فاسد وفساد ومفسدة.
القطاع الإداري هو ذلك المجال الذي يكن فيه رئيس ومرؤوس أو مدير وموظفين، ليس بشرط أن يكون مجال مكتبي، لكن يمكن أن يحمل أي مجالات بيعيه تجارية أو هندسية صناعية، وجميعها ينطوي تحتها كلمة إدارية.
لذلك الفساد الإداري صور متعددة تشمل وقوع ذلك، فأولهم أن يكون الشخص المسؤول يتعامل بطريقة بعيدة عن المهنية، ولا يقوم بدوره على اكمل وجه في وظيفته، فالإهمال يعد صورة من صور الفساد، لأنه يولد بيئة سيئة لا تمت للواقع العملي بصلة
ثم بعد ذلك تتفاقم الصور وتتصاعد لتصل إلى ذلك الشخص الذي لا يقوم بعمله وأيضًا يتحايل على الآخرين للكسب من ذلك المسمى الوظيفي التابع له، هنا تجد نفسك أمام أزمة حقيقة قد تؤدي إلى إحدى القضايا الكسب الغير مشروع، وحالة من الدمار الذاتي والنفسي ليس للفرد الواحد بل لكل المحيطين به، نتيجة ذلك الانحراف الفكري والعملي.
هناك فئة كبيرة تكون تابعة للفساد الإداري ويشهدون على تلك التصرفات الغير واعية، ولا يجيدون دحض ذلك أو ردعه، حتى لو كانوا بعيدين عنه أو لا يضرهم، نتيجة خوفهم من الأذى، أو الوقوع في طائلة ذلك لمجرد نشرهم لحقيقة الآخرين، أو أنهم يفضلون السلبية الآمنة على الإيجابية الخطيرة.
جميع من سبق من الحالات كانوا في فترة عمرية صغيرة وفي سن المراهقة، وبالتأكيد أنهم لديهم رواسب سلبية، وتم تنشئتهم على شيء من الخوف وعدم الثقة بالذات، واعتمادهم على الجرأة والإطاحة بالقيم، نتيجة عدم التربية السليمة، وعدم مراعاة الجوانب النفسية لذلك الشاب المراهق أو الطفل، وتعرضهم لكثير من المفاهيم المشبوهة، التي أدت إلى ذلك السلوك العدواني الغير شريف، واقصد بالعدواني هنا ليس الاعتداء الجسدي بقدر ما هو اعتداء على حقوق الغير الفكري، وابتزاز الآخرين.
أهم طرق تفادي الفساد الاداري وحلول نفسية
من البداية يجب التصدي لتلك الحالة التي تعم في كثير من المؤسسات والشركات وتجدها من حولنا في كل مكان، وتعود بأضرار جسيمة على المجتمع والفرد بشكل نفسي سيء، قد تصل بالبعض إلى حد الانتحار نتيجة ملاحقة ذلك الفساد وتألم الضمير والخوف من اكتشاف أمره، من أهم الحلول المراقبة، قيام الجهات الرقابية بأداء وظيفتها يجعل هناك حالة من فرض التعامل المحترم والجاد والأخلاقي.
بخلاف أن يكون ليس هنا جهة تنظم وترصد تلك الحالات الفاسدة، فيعم ذلك السلوك المنحرف، و لإتمام تلك المهمة الرقابية على أكمل وجه يجب أن تكون هناك جهات تصاعدية تراقب تلك الجهة الرقابية، فطبيعة البشر قد يضعفون في لحظة وينجرفون مع تيار الفساد الذي يمكنك من الحصول على المال في وقت قياسي، ومتعة المال لها سحر خاص قد يقع فيه الكثيرين.
أيضًا التأهيل النفسي وعقد اجتماعات كثيرة بحضور فرق متخصصة عن التنمية السلوكية والذاتية، وكيفية تنمية مهارات التعامل والأداء الوظيفي ذلك يحفز البعد النفسي لعدم طرق أبواب الفساد، واللجوء لأبواب السلوك المهني الراقي.
المصدر:
هاشم الشمري، الفساد الإداري والمالي وآثاره الاقتصادية والاجتماعية
اقرأ أيضاً
كيف أتحمل الأضرار النفسية للغربة