القناعات السلبية والتغلب عليها
نمتلك الكثير من المبادئ أو الأفكار التي اكتسبناها نتيجة البيئة المحيطة بنا أو تلك الأفكار الخاصة بنا، نتحدث في توضيح مفصل عن تلك القناعات السلبية والتغلب عليها، وسيتم تناولها بشكل دقيق ومفصل، وذلك لمعرفتنا أنها قد يكون لها تأثير سلبي على الأفراد وبالتالي على المجتمع بأكمله.
أنواع القناعات السلبية والتغلب عليها
أولًا: القناعات السلبية الخاصة بالتقاليد
هناك الكثير من القناعات التي تضطهد المرأة في التقاليد والعادات، وتمنعها من أبسط حقوقها في الميراث، أو استكمال تعليمها لمراحل متقدمة، وهذا يرجع للقناعة بشكل سلبي أن الفتاة كائن بشري ليس له حقوق أو واجبات، ويتخطى ذلك لكون الفتاة ليس لها رأي ولا يتم استشارتها في كثير من الأمور، والمنطق الغريب أن تلك القناعات يتم توارثها لأجيال عديدة، والأغرب أنها تصدر عن أناس مثقفين ومتعلمين ولديهم قدر من الوعي الديني.
وهنا يجب الإشارة إلى أن مع تقدم الوقت تتغير رويدًا تلك المعتقدات، ومع الانفتاح ومخالطة أفكار جديدة، وزيادة فرص التعليم للفتيات أصبح هناك أجيال جديدة، تقدر بل وتقدس دور المرأة في المجتمع، ويتم الاعتراف بها على مستوى الإرث وكونها جزء فعال ومنتج من المجتمع.
ثانيًا: القناعات الخاصة باختلاف البلدان
من أسوء القناعات التي تصادف النفس البشرية هي تقسيم وتصنيف الأشخاص ومركزهم على حسب انتمائهم لأي دولة، فغالبية الطلاب في دول الاغتراب مثل أوروبا وأمريكا يعانون من تلك القناعة السلبية تمامًا ولا تمت بالواقع بصلة، أن الذين يحضرون لاستكمال دراستهم من بلدان الشرق الأوسط ليسوا على قدر من الثقافة ودون المستوى، وهذا ما يصوره لهم معتقداتهم عن دول العالم الثالث، نحن نفتقر لتلك التكنولوجيا والحداثة المواكبة للعصر لكن لا نفتقر للإبداع والمبتكرين والعلماء الأفاضل.
أو يتم التعامل بشكل طبقي و عنصرية تجاه دول الهند وباكستان نتيجة وجود أعداد كبيرة من العمالة في دول الخليج، وذلك يعطي قناعة أنهم جميعهم أعمالهم دون المستوى المهني المطلوب، لكن الكثير منهم يمتهنون تلك الأعمال مثل الطب والهندسة الزراعية ومختلف مجالات العلوم وقد برعوا في ذلك.
ثالثًا: القناعة المتكونة بسبب اختلاف اللون
ظهرت في المجتمعات التي تتباين فيها الألوان فأصبح لون البشرة للطبقات الغنية، وكل من لون بشرته أسود فهو دون ذلك، و للطبقة البيضاء حق في استخدام أفراد سود البشرة في كافة الأعمال دون أدنى تحكم، يوميًا بعد يوم تتلاشى تلك القناعات السلبية وانتشرت تلك القناعات في دول أمريكا، وهنا نؤكد على أن التفضيل في الدين الإسلامي قائم على عدم التفرقة بين فصيل والآخر سوى باتخاذ مقياس التقوى لإعلاء أحدهم.