تكنولوجيا

الماريجوانا تحسن كفاءة تدفق الدم للمخ

الماريجوانا تحسن كفاءة تدفق الدم للمخ

الحشيش أو الماريجوانا أو القنب لهم فوائد

يحب الناس مناقشة الأضرار والفوائد المحتملة للقنب أو الماريجوانا أو الحشيش باللهجة المصرية. إنه عقار ترفيهي في المقام الأول لتعديل الحالة المزاجية، و يستخدمه معظم الناس من أجل المتعة. ورغم أضراره الكثيرة إلا أنه ومع ذلك  توجد له فوائد.

تساعد مادة الكانابيديول غير ذات التأثير النفساني (CBD) في تقليل الالتهاب ، ولكنها قد تكون مفيدة أيضًا في علاج القلق ومرض الزهايمر واضطراب ما بعد الصدمة وبعض الحالات الأخرى.

لكن كيف؟

تشير دراسة تقودها جامعة لندن أن بعض المواد في القنب تحسن كفاءة تدفق الدم لمنطقة تحت المهاد في المخ. وهي من أهم المناطق المسؤولة عن القلق والذاكرة وغيرها من المهام.

يعتبر انخفاض تدفق الدم في الدماغ أحد الأسباب التي تجعل بعض الناس يعانون من بعض المشاكل المعرفية أو ضمور الذاكرة.

كما أنه عامل مؤدي لاضطراب القلق واضطراب ما بعد الصدمة. ويقول بعض مستهلكي الماريجوانا أنه ساعدهم على مقاومة حالتهم النفسية.

اختار العلماء 15 مشاركًا شابًا بالغًا لهذه الدراسة. لم يكن لدى أي منهم أي خبرة كبيرة في استخدام القنب. تم إعطاء كل مشارك 600 ملغ من المادة الفعالة في القنب عن طريق الفم كما تم إعطائهم دواء وهمي في أوقات مختلفة.

لم يكن الشباب على علم بالشيء الذي تعاطوه، وحيث أن تأثير القنب لا يتفاعل مع الحالة النفسية بشكل مباشر فإنهم لم يعرفوا أبدًا خلال التجربة أنهم تناولوا قنب. وقام الباحثون بقياس تدفق الدم لتحت المهاد قبل وبعد حصول الشبان على القنب.

وقد لاحظ العلماء زيادة تدفق الدم الواصل لمنطقة تحت المهاد، وقد لوحظ أيضًا زيادة في تدفق الدم في مناطق أخرى هامة في المخ مثل الفص الجبهي، وهو المكان المسؤول عن الإدراك.

هل هذه دعوة لتناول الماريجوانا؟

هذه الدراسة ليست دعوة لتناول الحشيش كما قد يفهم البعض، فإن تناول له أضرار جسيمة، وإنما الهدف من الدراسة، هو معرفة تأثير القنب لعلاج بعض الأمراض، حيث سيعطى المرضى جرعات تحت إشراف الطبيب وليس من تلقاء نفسهم. تعاطي المخدرات ومن ضمنها الحشيش له أضرار ليست فقط من الناحية الصحية ولكن أيضًا من الناحية الاجتماعية والأخلاقية، لذلك لا يجب أن يقبل أي شخص على تجربة الماريجوانا أبدًا.

إقرأ ايضًا

من يتزوجها ؟! من حكايا العرب

مصدر

المصدر
UCL

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى