المشروبات الغازية هي نوع من المشروبات الغير كحولية التي تتعرض للكربنه بثاني أكسيد الكربون مما يمنحها طعمها اللاذع. وتحتوي عادة على عامل تحلية طبيعي أو اصطناعي، وأحماض صالحة للأكل، ونكهات طبيعية أو اصطناعية، وقد ظهرت المشروبات الغازية كنتيجة للجهود المبذولة لاستبدال عادة شرب المشروبات الكحولية عند الأمريكيين الأوائل.
تم التسويق لأول مشروب غازي في أوروبا في القرن السابع عشر، ومن ذلك الحين حظت على شعبية كبيرة وحققت مبيعات هائلة.
تراجع مبيعات المشروبات الغازية
مع انتشار الوعي بالصحة العامة واللياقة البدنية وبداية ظهور المشروبات الغير مكربنة التي تخلو من السكر والكافيين، بدأت تتناقص المبيعات التي تحققها شركات إنتاج المشروبات الغذائية. واستجابت الشركات لهذا التراجع بإطلاق منتجات جديدة وبذل جهود تسويقية مختلفة.
تم الترويج لبعض هذه المنتجات بأنها لا تحتوي على أي سعرات حرارية وخالية من الكافيين وتحتوي على فيتامينات وأضيف لها نكهات جديدة مثل الرمان والتوت.
فهل يمكن للمشروبات الغازية أن تكون مفيدة؟
وفقا لماريون نستل -أستاذة التغذية بجامعة نيويورك ومؤلفة كتاب “ماذا نأكل”-: إن المشروبات الغازية بعيدة كل البعد عن كونها صحية أو طبيعية حتى تلك التي يضاف إليها فيتامينات ومعادن، ومن السخيف أن يتم التسويق لها على أنها كذلك، ولكن لاختلاف متطلبات السوق الحالية يلجأ المصنعين إلى ذلك بغرض زيادة المبيعات، وأضافت أن هذه المشروبات لا تعالج المشكلات الأساسية التي نعاني منها مثل أمراض القلب السمنة والسرطان.
كيف تؤثر المشروبات الغازية بالسلب على صحتك؟
- للأحماض التي تحتوي عليها المشروبات الغازية تأثير كارثي على صحة الأسنان؛ فهي تحتوي على أحماض مثل حمض الفوسفوريك وحمض الكربونيك، تخلق هذه الأحماض بيئة حمضية عالية في الفم مما يجعل الأسنان أكثر عرضة للتسوس، كما أن السكر يعد مصدر طاقة سهل الهضم للبكتريا الضارة بالفم. وجنبا إلى جنب يؤديان إلى تدهور صحة الأسنان بشكل واضح.
- تحتوي المشروبات الغازية على كمية كبيرة من السكر، والذي يخزنه الجسم في صورة دهون، مما يجعلها من أكثر العوامل التي تؤدي للسمنة.
- تطور مقاومة هرمون اللبتين و يشار إليه أيضا بهرمون الشبع والجوع، وتؤدي مقاومة الجسم لهذا الهرمون إلى زيادة تخزين الدهون والسمنة.
- تزيد المشروبات الغازية من مقاومة الأنسولين وتعد من أشهر العوامل التي تؤدي إلى مرض السكري النوع الثاني.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: من المعروف أن المشروبات الغازية المحلاة تزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب كزيادة السكر والدهون الثلاثية في الدم وجزيئات LDL.
- زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان؛ غالبا ما ترتبط الإصابة بالسرطان بارتفاع السكر في الدم والسمنة. ولذلك ليس من الغريب أن تزيد المشروبات الغازية من خطر الإصابة بالسرطان. وقد أظهرت دراسة اشتملت على أكثر من 60000 شخص، أن الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الغازية مرتين أو أكثر أسبوعيا كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 87% بالنسبة للأشخاص الذين لا يستهلكونها.
- زيادة خطر الإصابة بمرض النقرس -ألم والتهاب بالمفاصل نتيجة تراكم حمض اليوريك بالدم-؛ فقد ربطت دراسات طويلة الأجل المشروبات الغازية المحلاة بزيادة 75% في حالات الإصابة بالنسبة للنساء و50% بالنسبة للرجال. وقد يرجع ذلك لكون سكر الفركتوز سبب رئيسي لتراكم حمض اليوريك في الدم.
كيفية الامتناع عن شرب الصودا:
بعد قراءة الفقرة السابقة لابد أنك استنتجت مدى التأثير السلبي للمشروبات الغازية وأهمية الامتناع عنها.
نقدم لك بعض الاستراتيجيات التي ستساعدك في ذلك:
- شرب الكثير من الماء
- تجنب الإحساس بالجوع.
- اللجوء إلى المحليات الطبيعية كالفاكهة.
- التقليل من الضغط النفسي الذي قد يؤدي إلى إتخاذ قرارات غذائية خاطئة، خاصة عند النساء.
- ابتعد عن هذه المشروبات وتجنب وجودها في المنزل.
- إلجأ إلى بدائل منعشة مثل الماء الذي يحتوي على النعناع وشرائح الليمون، وشاي الأعشاب المفيدة كالنعناع والشاي الأخضر.
- ذكر نفسك دائمًا بحق جسدك عليك، وبأهمية تجنب العواقب الوخيمة لاستهلاك المياه الغازية.
اقرأ أيضاً
أرتفاع شراء الكمامات بجنون، لكن هل هي قادرة على حمايتنا؟
التمرين في الطقس البارد قد يؤذي الرئة.. دراسة جديدة
