النرويج في معرض القاهرة للكتاب.. «الحلم الذي نحمله»
النرويج في معرض القاهرة للكتاب.. اختارت اللجنة العليا لـ«معرض القاهرة الدولي للكتاب»، دولة النرويج لتحل ضيف شرف الدورة المقبلة 2024، والتي تحمل رقم 55 بين دورات معرض الكتاب الأضخم في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتشارك النرويج في معرض القاهرة للكتاب كدولة ضيف تحت شعار «الحلم الذي نحمله»، مستوحى من قصيدة «هذا هو الحلم» للشاعر النرويجي المحبوب أولاف إتش هاوجِه في عام 2016، صوّت قراء ومشاهدو هيئة الإذاعة النرويجية (NRK) على هذه القصيدة باعتبارها أعظم قصيدة نرويجية على الإطلاق.
النرويج والثقافة
لتاريخ النرويج مكانة مهمة في الكتب والأدب والمسرح والفن، ويمكن العثور على العديد من الأعمال التي تسلط الضوء على تاريخها وثقافتها، يعود تاريخ الأدب النرويجي إلى العصور الوسطى، وقد تأثر بالتقاليد الشفهية والأساطير الاسكندنافية القديمة.
كما حصل العديد من المؤلفين النرويجيين على جائزة نوبل في الأدب ومنهم:
بيورنستيارنه بيورنسون
هو كاتب وروائي وشاعر نرويجي، ولد في مدينة كفيكنه بمقاطعة هدمارك في 8 ديسمبر 1832 وتوفي في باريس في 26 إبريل 1910، ويُعتبر علماً من أعلام الأدباء النرويجيين وشغل في مسيرة حياته منصب قائد الحركة الوطنية النرويجية، وكانت أول مؤلفاته «سينوفه سولباكن» عام 1857، أصبح مدير مسرح برغن فيما بعد، وكتب كلمات النشيد الوطني النرويجي سنة 1863 و1864، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1903.
ومن ضمن أعماله: مسرحية العروسان، Synnove Solbaken ، Halte-Hulda ,Arme، ولد سعيد، الملك سفار، Sigurd slembe، ماري ستيوارت، Magnhild.
كنوت همسون Knut Hamsun
هو واحد من أبرز الأدباء في الأدب النرويجي والعالمي، وُلد في 4 أغسطس 1859 وتوفي في 19 فبراير 1952، يُعتبر همسون واحدًا من رواد الأدب الحديث والذين أثروا في التيار الأدبي العالمي.
وتميز أسلوب همسون بالتركيز على النفس والتحليل العميق للشخصيات والأحداث، واستخدم أسلوبًا روائيًا تجريديًا يعتبر مبتكرًا في الأدب النرويجي.
وأحد أهم أعمال همسون هو روايته «Hunger»، التي نُشرت في عام 1890، وتتناول الرواية قصة كاتب يعاني من الفقر والجوع، وتعكس حالة العزلة والضياع في المدينة الحديثة. كما أن لهمسون روايات أخرى مشهورة مثلHermine : Growth of the Soil:، التي فازت بجائزة نوبل في الأدب عام 1920.
سيغريد أوندست Sigrid Undset
هي كاتبة نرويجية واحدة من أبرز الأصوات الأدبية في النرويج والعالم. وُلدت في 20 مايو 1882 وتوفيت في 10 يونيو 1949، تُعتبر أوندست من أبرز كتاب الرواية التاريخية والأدب النسوي في النرويج.
وتشتهر أوندست بروايتها الشهيرة «كريستين لافرانسداتير Kristin Lavransdatter»، التي نُشرت بين عامي 1920 و1922، تروي الرواية قصة حياة امرأة نرويجية في العصور الوسطى، وتتناول المواضيع الدينية والعاطفية والاجتماعية في تلك الفترة، وحصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1928 بسبب هذه الرواية.
بجانب «كريستين لافرانسداتير»، لها العديد من الروايات الأخرى المهمة مثل: (Olav Audunssøn i Hestviken)، (The Master of Hestviken)، (Gyldendal)، وغيرهم من الروايات التي تتميز فيها أوندست بأسلوبها الوصفي العميق وتعمقها في تصوير الشخصيات والتحكم في الزمن والمكان.
وتعد أوندست أيضًا ناشطة اجتماعية ونسوية، وكان لها دورا مهما في حقوق المرأة والحركة النسوية في النرويج. تعتبر إسهاماتها الأدبية والاجتماعية جزءًا هامًا من التاريخ الثقافي للنرويج والعالم.
ومن أبرز شخصيات النرويج التي كان له دور في رسخ الأدب النرويجي: هنريك إبسن Henrik Ibsen
في القرن التاسع عشر، شهدت النرويج ظهور حركة رومانسية أدبية تأثرت بالتراث الفايكنجي والطبيعة الخلابة، هنريك إبسن الذي يُعتبر أحد أعظم كتاب المسرح في التاريخ. وُلد في 20 مارس 1828 وتوفي في 23 مايو 1906، يعتبر إبسن أحد أعمدة الأدب المسرحي العالمي وله تأثير كبير على الأدب والمسرح الحديث.
وتعتبر مسرحيات إبسن متنوعة وتتناول مجموعة واسعة من المواضيع الاجتماعية والنفسية والسياسية، وروايته «عدو الشعب» (An Enemy of the People)، التي نُشرت في عام 1882 واحدة من أهم أعماله، تتناول المسرحية قصة طبيب يكتشف تلوثًا بمياه الحمامات المعدنية في بلدته ويواجه معارضة شديدة من السلطات والمجتمع.
ومن أعمال إبسن الأخرى المشهورة (A Doll’s House)، (The Pillars of Society)، Ghosts) ،(Peer Gynt)) وغيرهم، تتميز مسرحياته بقوة الشخصيات وتعمقها في التحليل النفسي وتناول المسائل الاجتماعية بشكل جريء.
وتأثر إبسن بشكل كبير في المسرح والأدب العالمي، وله تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من الكتاب والمسرحيين. يعتبر إبسن أحد أعمدة الأدب العالمي، ومسرحياته أعمالًا كلاسيكية تستمر في إلهام وتحفيز العديد من الفنانين في جميع أنحاء العالم.