أسطورة قبر ماري مينرت
كُل اللي قدرّوا يقربوا من التمثال بما فيه الكفاية.. قالوا إنه بيبكي دم!
على الرغم من إن قبر جورجيا اللي مدفون فيه ملكة الجمال السابِقة السيدة جونبينيت رامزي هو أجمل قبر في مقبرة سانت جيمس الشهيرة، إلا إن المقبرة مش مشهورة بالقبر دا، المقبرة مشهورة بقبر تاني.. بيحصَل فيه حاجة غريبة ومُخيفة، قبر ست عادية جدًا كان اسمها ماري مينرت، القبر المعروف بالتمثال الرخام الكبير اللي بيمثِّل واحدة ست حاضنة طفلين رضيعين بين إيديها.
بفضل نصبها التذكاري المُميَّز، ماري تحوَّلِت لواحدة من مشاهير مقبرة سانت جيمس، الناس الشُجعان بما فيه الكفاية اللي قدروا يدخلوا المقبرة في وقت متأخَّر من الليل، قالوا إنهم سمعوا صوت ست بتعيَّط بالقُرب من قبر ماري، وكُل اللي قدروا يقرَّبوا من التمثال بما فيه الكفاية.. قالوا إنه بيبكي دم!
دا غير الناس اللي قالوا أنهم سمعوا صوت طفل صُغيَّر بيعيَّط وبينادي بصوت عالي: ” ماما! ”
دا طبعًا غير اللي أقسموا إنهم شافوا الطفلين بيبدِّلوا مكانهم في إيدين والدتهم يمين وشمال.
فيه أسطورة حضرية شهيرة أوي بتقول إنّك لو قرَّبت من تمثال ماري ليلة الهالوين، ولفيت حوالين التمثال ٣ مرات، وسألتها: ” ماري، يا ماري، هو ولادِك ماتوا إزاي؟ ”
شبحها هيظهر لك!
مجموعة من صيّادين الأشباح المحليين دخلوا المقبرة ومعاهم كاميرتين مشحونتين تمامًا، وبمُجرَّد ما قرَّبوا من التمثال.. الكاميرات فصلِت شحن، ورفضت تفتَح تاني، حاولوا يهربوا من المقبرة بعد ما سمعوا صوت خطوات أقدام بتطاردهم، الغريب.. إن مكانش فيه حد غيرهم في المقبرة.
لكن فيه صور كتير للتمثال وهو بيعيَّط، ودموعه نازلة على وشه الرخامي، واحدة من صيَّادين الأشباح المشهورين بتقول إن الموضوع سهل وبسيط، وإنك لو عايز تخلِّي التمثال يعيَّط فكُل اللي المفروض تعمله هو إنك تروح المقبرة بالليل، تلف حوالين التمثال جري ١٣ مرة، وتسألها: ” ماري، يا ماري، إيه اللي حَصَل لولادِك؟ ”
ساعتها هتبدأ تعيَّط ودموعها هتغرَّق وشها تمامًا.
على الرغم من كُل دا.. الشُرطة هناك بتتعامِل مع الموضوع بصرامة، ولو حاوِلت تدخُل المقبرة بالليل هيتم القبض عليك فورًا، لأنهم شايفين إن مش حاجة كويِّسة أبدًا إنّك تسخَر من الأرواح!
بغض النظر بقى عن كُل اللي فات.. أنا عارِف إيه هو السؤال اللي بيدور في دماغَك دلوقتي..
مين ماري دي؟
خليني أقولَّك إن الناس بتقول إن ماري دي كانِت ست عادية جدًا بس ماتِت وهي بتولِد، وناس تانية بتقول إن ماري دي ست ماتِت في حريق هي وأولادها.
بس أنا أكيد مش هسيبَك كدا.. أكيد هقولَّك مين ماري الحقيقية!
الحقيقة.. إن ماري مش اسمها الحقيقي، اسمها الحقيقي هو ماريون مينرت، وماتِت سنة ١٨٩٨ بعد صراع مع مرض في الرئة، غالبًا كان السُل.
ماري كانِت واحدة من أكتر الستات المحبوبة واللطيفة في المنطِقة، قلبها كان طيب جدًا وكانِت بتقوم بأعمال خيرية كتير، ماتِت لمَّا كان عندها ٣٤ سنة، وسابِت وراها زوجها و٦ أطفال، منهم بنتين توأم كان عندهم ٤ أسابيع بس!
زي ما إنت شايف ماري كانِت أم لطيفة وعضوة جيدة في المُجتمَع، ومش معروف ولا مفهوم لحَد دلوقتي.. إيه سبب الأساطير المحليَّة اللي بتطارد قربها، نصبها التذكاري، وتمثالها.
فلو عايز تعرَف الحقيقة.. زور المقبرة ليلة الهالوين بالليل، وهنستنّاك تقولنا الحقيقة إيه؟ وفين؟