في الولايات المتحدة بتقع خمس بحيرات للمياه العذبة تسمى بالبحيرات العظمى، بحيرات ضخمة لدرجة إنك متقدرش تشوف الشاطيء المقابل لمكانك، بحيرات ساحرة عبارة عن وجهة رئيسية للسياح ومكان للراحة، وفي نفس الوقت مقبرة بتحوي آلاف الجثث ومكان للموت والحزن.
في لحظة ممكن تستمتع بالشمس الدافية على الشاطيء والبيئة الخضراء اللي تقدر تسحب من جسدك أي تعب أو هم، وفي لحظة بتتحول لأمواج متوحشة تقدر تبتلع سفن عملاقة!!
البحيرات العظمى عبارة عن مقبرة لحوالي 6 آلاف سفينة وآلاف من البحارة اللي جثثهم مدفونة في الأعماق بدون راحة وبالفعل القصص عن أرواحهم الغاضبة مشهورة..
بتبدأ القصص سنة 1679 لما المستشكف Robert De La Salle انطلق بسفينته التجارية المسماه Griffon محملة بالصوف والجلود ومتجهة لنياجرا، لكن السفينة عمرها ما وصلت لوجهتها وبيعتقد إنها غرقت في بحيرة متشيجان.
لكن طاقمها لسه بيبحث عن الراحة، القصص والشهادات وشكاوي السياح والسكان بتتكلم عن إن شبح السفينة بيظهر في البحيرات دايمًا في الأيام الضبابية، والبعض قال إنها لو قربت كفاية هتقدر تسمع صراخ البحارة بالفرنسية وهم بيطلبوا النجدة والمساعدة.
في عام 1889 سفينة ضخمة اسمها Alpena اختفت وسط عاصمة مدمرة واختفت معاها الحمولة والركاب وبيقال إن حتى الآن في كل ليلة مقمرة تقدر تشوف شبح السفينة الضخمة وسط البحيرات والقبطان الميت بيقود دفتها وركابها الممزقين غير مدركين لموتهم وبيلعبوا الورق على سطح السفينة.
لكن في عام 1902 اختفت السفينة الأضخم والأشهر Bannockburn واللي اختفت بشكل غامض ومريب في يوم مسالم بدون أي عواصف أو أمواج!! وعلى حسب شهادة السفن المرافقة ليها.. السفينة اختفت في لمح البصر بدون أي دليل أو أثر على اللي حصلها!!
وحتى الآن بيقال إن شبحها بيظهر في الليالي العاصفة بيحاول قبطانها الميت صراع مصيره الأزلي والرسو بالسفينة في الميناء الأخير.
علشان كده.. لو الحظ حالفك وسافرت أمريكا لازم تزور البحيرات العظمى.
