بينهم أبو تريكة وعبد الحليم علي.. لاعبون عرفوا التألق قرب الثلاثين
لاعبون عرفوا التألق قرب الثلاثين.. يشعر أغلب لاعبي كرة القدم باقتراب موعد انتهاء رحلتهم في الملاعب عند المضي بالقرب من عمر الثلاثين، إلا أن البعض منهم أثبت عمليًا بأن ذلك العمر ما هو إلا مجرد رقم قد يكون بمثابة نقطة بداية وانطلاق نحو النجومية، وهنا سنتعرف على أبرز تلك النماذج:
1- جايمي فاردي
ظل الإنجليزي جايمي فاردي بعيدًا عن أقسام الدرجات العليا في الكرة الإنجليزية، فكان يلعب بالقسم الثامن في عمر الثالثة والعشرين ثم انتقل لفليت وود تاون بعدها بعامين، ليصعد بالفريق للقسم الثالث، علمًا بأنه عمل في أحد المصانع بجوار لعبه للكرة من أجل توفير نفقات المعيشة.
وانتقل فاردي لصفوف ليستر سيتي عام 2012 علمًا بأن الفريق كان يلعب في القسم الثاني وقتها، لتصبح تلك أبرز خطوات فاردي والذي لم يتخيل أحدًا نجاحه في قيادة الفريق للتواجد بالبريميرليج عام 2014، ثم الفوز بلقبه متفوقًا على جميع الأندية الكبرى عام 2016، الذي أحرز فيه فاردي 24 هدفًا ليحل في المركز الثاني برتيب الهدافين وهو في عمر التاسعة والعشرين.
ونال فاردي استدعائه الأول لمنتخب إنجلترا عام 2015، حيث شارك معهم في بطولتي يورو 2016 ومونديال 2018، مسجلًا 7 أهداف خلال 26 مباراة دولية.
2- لوكا توني
لم يسمع أحد باسم المهاجم الإيطالي لوكا توني حتى بلوغه الثامنة والعشرين في ظل لعبه لأندية مغمورة، حتى نجح في لفت الأنظار مع باليرمو عام 2005 بتسجيله 20 هدفًا في الكالتشو.
وانضم توني بعدها لفيورنتينا ليواصل تألقه حيث كان ضمن المنتخب الإيطالي المتوج بلقب مونديال 2006، علمًا بأنه سجل هدفين في البطولة بلقاء ربع النهائي أمام أوكرانيا.
واستمرت رحلة توني المذهلة بانضمامه للعملاق الألماني بايرن ميونخ في عمر الثلاثين، لينجح في تسجيل 38 هدفًا مع الفريق والتتويج معه بخمس ألقاب محلية متنوعة.
وظن الجميع أن عودة توني للكرة الإيطالية ستكون بمثابة التكريم قبل إنهاء مشواره، إلا أنه فاجئ الجميع بإحرازه لقب هداف الكالتشو مع فريق فيرونا في موسم 2014-2015، بتسجيله 24 هدفًا في عمر الثامنة والثلاثين، ليصبح أكبر من يحرز ذلك اللقب في تاريخ البطولة.
3- أنطونيو دي ناتالي
ظل يلعب بالدرجة الثانية من الكرة الإيطالية حتى عمر الثالثة والعشرين، قبل أن يقود فريقه إيمبولي للصعود للكالتشو عام 2002 ليهبط الفريق مرة أخرى إلى القسم الثاني بعد عامين.
وانتقل دي ناتالي لصفوف أودينيزي عام 2004 في عمر السابعة والعشرين، ليسطر تاريخًا جديدًا له في الكرة الإيطالية، حيث ارتفع معدله التهديفي بشكل ملحوظ بعد بلوغ عامه الثلاثين ليصل الذروة عام 2010 مسجلًا 29 هدفا بالكالتشو ليحقق لقب الهداف.
وأصبح دي ناتالي الهداف التاريخي لأودينيزي في الكالتشو برصيد 191 هدفا، وكذلك الحال في البطولات الأوروبية برصيد 17 هدفا، حتى اعتزل الكرة عام 2016 في عمر التاسعة والثلاثين.
4- جوسيب إيليشيتش
لم يبدأ اسم السلوفيني جوسيب إيليتشيتش في البروز سوى بعد انضمامه لفريق أتالانتا الإيطالي عام 2017 في عمر التاسعة والعشرين، فتحول إلى أحد أفضل الأجنحة في الدوريات الأوروبية مسجلًا 11 هدفا في موسمه الأول.
وجاءت لحظة إيليتشيتش الكبرى في مسيرته الكروية عندما قاد أتالانتا لاحتلال المركز الثالث بالكالتشو، ليضمن مشاركة تاريخية لأول مرة في دوري أبطال أوروبا بموسم 2019-2020، علمًا بأنه قد واصل التألق فيها بعد تسجيله 4 أهداف «سوبر هاتريك» أمام فالنسيا الإسباني بدور الـ16 ليصبح أكبر من يحقق ذلك الإنجاز بتاريخ البطولة خارج ملعبه متفوقًا على نجوم بقيمة ميسي ورونالدو وبنزيما وليفاندوفسكي.
ورحل إيليشيتش عن أتالانتا في صيف العام الماضي بعد بلوغه الخامسة والثلاثين، مفضلًا العودة لختام مسيرته مع ماريبور السلوفيني.
5- فيليبي
لم تعرفه الجماهير الأوروبية سوى بعد تألقه مع بورتو البرتغالي في عمر السادسة والعشرين، حيث نجح في قيادة الفريق للقب بالدوري وآخر بالسوبر البرتغالي.
وانضم فيليبي لأتليتكو مدريد الإسباني في صيف 2019، وهو في عمر الثلاثين ليصبح من أعمدة الدفاع الأساسية، حيث لعب دورًا بارزًا في تتويجه بلقب الليجا عام 2021 متفوقًا على العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
6- آريتش أدوريز
أمضى أدوريز غالبية مسيرته الكروية لاعبًا في صفوف أتليتك بلباو الإسباني، حيث أحرز 172هدفًا وضعته في المرتبة السادسة ضمن أفضل الهدافين بتاريخ النادي، علمًا بأن أكثر من نصف أهدافه جاءت بعد بلوغه عمر الثلاثين.
وساهم أدوريز في تتويج بلباو بلقب تاريخي في السوبر الإسباني عام 2015، بعدما سجل 4 أهداف في شباك برشلونة بواقع ثلاثية في لقاء الذهاب وهدف بلقاء الإياب، ليحصد لقبه الوحيد مع الفريق في عمر الرابعة والثلاثين.
والآن بعد أن استعرضنا أبرز النماذج في الملاعب الأوروبية، فما هو الحال بالكرة المصرية؟
أبو تريكة وعبد الحليم علي الأبرز
ظل محمد أبو تريكة حبيسًا بدوري القسم الثاني مع الترسانة حتى جاءت نقطة التحول في مسيرته بالانضمام للأهلي في يناير 2004، وهو في عمر السادسة والعشرين ليسطر تاريخًا رائعًا مع القلعة الحمراء بعد تتويجه بـ23 لقبًا متنوعًا، علمًا بأنه قد سجل هدفًا مهما في ظهوره الأخير مع الفريق أمام أورولاندو بايرتس الجنوب إفريقي بإياب نهائي دوري أبطال إفريقيا 2013، وهو في عمر الخامسة والثلاثين.
ولم تكن مسيرة أبو تريكة الدولية أقل من المحلية بعدما لعب دورًا مؤثرًا في تتويج منتخب مصر بلقبي كأس أمم إفريقيا عامي 2006 و2008، قبل أن تحرمه الإصابة من التتويج بلقب آخر عام 2010، علمًا بأنه قد تُوج أيضًا بلقب دورة حوض النيل عام 2011.
ولم يتوقع أحد أن يتحول عبد الحليم علي القادم للزمالك من فريق الشرقية للدخان عام 1999 إلى هداف القلعة البيضاء التاريخي، لاسيما مع قدومه للفريق في عمر السادسة والعشرين.
وسجل عبد الحليم 138 هدفًا مع الزمالك في مختلف البطولات ليقوده لتحقيق 12 لقبًا متنوعًا، علمًا بأنه قد حقق لقب هداف الدوري في موسم 2003-2004 برصيد 21 هدفًا، وهو في عمر الحادية والثلاثين.