كانت الحلويات المجمدة موجودة قبل وقت طويل فقد تم إرسال العبيد الرومان القدماء للجبال لجلب الثلوج لسادتهم وكان يتم سحقها وتقديمها مع مشروب الفاكهة والتوابل، فقد استمتع ماركو بولو بهذا الشراب بنفسه عندما سافر للبلاط الصيني في قوبلاي خان.. وفي التاريخ المبكر للولايات المتحدة استمتع توماس جيفرسون بالكثير من المشروبات المثلجة مع الكثير من الزوار في مونتيسيلو.
الصدفة تكشف عن اختراع الماصة الثلجية:
وبالطبع لم يكن لديهم أي من الأطباق الشهية الموجودة اليوم حتى اخترع الشاب فرانك إبرسون “Frank Epperson” من أوكلاند بولاية كاليفورنيا عام 1905م عندما وضع بطريق الخطأ عصا خشبية في زجاجة بها ماء ممزوج بالصودا وتركها طوال الليل وعندما وجدها في الصباح كانت عبارة عن خليط مجمد صلب فقام بتذويب الزجاج تحت الماء الساخن لإزالة الثلج من على العصا.. أدرك حينها أن لديه فكرة رائعة واستمر في صنعها لأصدقائه.
وفي عام 1923م تقدم بطلب براءة اختراع، في تلك الأثناء كان يسميها “Eppsicles” ولكن أطفاله أصروا أن يسميها “Pop’s ‘sicles”.
لقى هذا الاختراع نجاحًا كبيرًا وفوريًا في أوائل القرن العشرين، تم بيع ما يقرب من 8000 مصاصة في مدينة ملاهي كوني آيلاند كانت الواحدة تُباع ب5 سنتات وكانت بسبع نكهات بما فيهم نكهة الكرز التي لا تزال الأكثر شعبية إلى اليوم.
وبعد سنوات قليلة من تقديم الحلوى للمرة الأولى تم تقديمها في العصى المزدوجة كانت في ذروة الكساد العظيم حيث سمحت الماصة أن يتم تقدميها لطفلين جائعين وكانت بنفس سعر الواحدة.
في عام 1939م تم تقديم العلامة التجارية عبارة عن صبي يمسك الماصة بيديه واستمرت تظهر في الإعلانات لمدة خمس عقود متتالية.
وفي عام 1986م تقاعدت الشركة وانسحبت من السوق.. وفي عام 2010 تملكتها شركة Unilever.