مقالات

تعاليلى يابطة ..وشيليلى الشنطة

تعاليلى يابطة ..وشيليلى الشنطة

فى حوار مع صديق قديم استرجعنا فيه ذكريات الطفولة ..ومن ضمن الذكريات دى تطرقنا لفقرة ( شنطة التموين ) وكل واحد حكى ذكرياته ومعاناته مع الشنطة المميزة اللى عادة كانت بتبقى شنطة مخرمة من البلاستيك ومعاها كيس قماش مخصص للسكر .. علشان تستحمل كمية السكر السايب  ..وقعدنا نفتكر العذاب الشهرى مع فقرة التموين ..وشكل باكو شاى( شمتو ) المميز ..وخليط  الراوائح العجيب ..المكون من السكر مع زيت التموين الممزوج برائحة  مسحوق غسيل (رابسو )..ومكعبات صابون الغسيل المحفور عليها شكل قرص الشمس .. .. حكالى صديقى إن إبن خالته وهما بيجبوا التموين الشهرى .. كان هو بيبقى شايل الشنط طول الطريق وقبل ما يطلعوا السلم كان  ابن خالته يقوله خلى عنك انت تعبت ..فأول ما جدتهم تفتح الباب وتاخد الشنط منه تبتدى تلوم صديقى الساذج  انه سايب ابن خالته شايل الشنطة طول الطريق.. وطبعا ابن خالته كان بيسكت بمبدأ (السكوت علامة الرضا )..هو كان مبسوط انه خد الشو الأخير على المسرح..الموقف يبدو أنه هزار ولعبة طفولية …لكن معظم الالعاب فى الصغر بتبقى نفس الألعاب فى الكبر ..كم شخص كنت مخلص معاه فى علاقة طول الطريق وسايبك تتعب وتتألم ..وفى النهاية بييجى يشيل الشنطة ويبان فى دور الضحية قصاد الناس ..وياخد اللقطة الاخيرة ..وانت ساذج و فاكر انه اخيرا حس بيك وبتعبك وألمك  ..كم زميل عمل اخد منك الشنطة وانت فاكره بيريحك من التعب ..علشان يدخل بيها للمدير وياخد اللقطة لنفسه وهو صامت وموطى راسه مع ابتسامة صفراء  بيستقبل المديح والشكر على تعبه بدون مايذكر اى فضل ليك ..من الواضح إننا مافهمناش المغزى العميق من أغنية (تعاليلى يابطة وشيليلى الشنطة ) فترد البطة ((وانا مالى هيه )…لم نفهم انها رسالة تحذير اننا نبطل نبقى حسنى  النية مع الناس ونطلب منهم شيل الشنطة ..واننا لازم نشيل شنطتنا للنهاية ..فليس كل الناس انقياء مثل البطة النبيلة التى رفضت شيل الشنطة وقالت : وانا مالى هيه  !

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى