تعلمي كيفية تنسيق أكلات للأطفال فاقدي الشهية
تشتكي كثير من الأمهات من ضعف شهية الأطفال وقلة إقبالهم على تناول الوجبات المغذية رغم إقبالهم الكبير على تناول الحلويات والمقرمشات التي لا تحتوي على قيمة غذائية تُذكر، لذا فإن تنسيق أكلات للأطفال هام جدًا.
عدم تناول الوجبات يؤثر على معدلات نموهم وقدراتهم البدنية والذهنية وتحصيلهم الدراسي، كما تجهل الكثير من الأمهات كيفية تجهيز وجبة غذائية كاملة ومفيدة لصحة الطفل.
لذلك سنعرض عليك اليوم مجموعة معلومات وأفكار عن كيفية تنسيق أكلات للأطفال شهية ومفيدة في نفس الوقت وبها الكثير من العناصر الغذائية المفيدة التي يحتاجها الطفل.
تنسيق أكلات للأطفال ..الطفل يأكل بعينيه قبل فمه
كثيرًا ما يرفض الطفل تناول بعض الأطعمة بدون حتى أن يتذوقها مما يسبب الكثير من الضيق للأم.
فإذا نظرتي إلى هذه الأطعمة ستجدي أن أغلبها شكله لا يشجع. سواء كان داكن اللون أو على شكل كتلة خالية من الملامح.
لذلك عليك تنسيق الأكل بحيث يحتوي على عدة ألوان تجذب عين الطفل وأن يكون شكله مثير للاهتمام مثل:
- وضع قطع الفاكهة على الأعواد الخشبية
- تشكيل الأرز بقوالب على شكل حيوانات ووضع قطع من الزيتون أو الجزر لتحديد الملامح
- رسم حديقة علىه بواسطة الخضروات
مشاركة الطفل في التحضير تثير شهيته
لاحظ خبراء التربية أن الأطفال يتناولون الأطعمة التي تحضر في حصص الطبخ المدرسية بحب شديد على الرغم من أنها عادة ما تكون أول مرة يجربون فيها هذا النوع من الطعام.
حيث وجدوا أن قيام الطفل بالمشاركة في تحضير الوجبة يجعله يألف شكل المكونات كما أن تنسيق أكلات الأطفال من قبل المعلمة يسعدهم ويصنع ارتباط نفسي مع الطعام.
كما أنه يشعر أنه بذل مجهود في صنع هذا الطعام ويرغب في الحصول على مكافأة نتيجة تعبه هذا، كما يرغب في الشعور بالنجاح في مهمته وأن الطعام الذي قام بتحضيره لذيذ الطعم، مما ينعكس على رؤيته للطعام واستعداده لتناوله.
التنوع في تنسيق أكلات الأطفال يحسن الشهية
الأطفال يشعرون بالملل سريعًا، لذلك عليك أن لا تجعلي وجبته تتكون من صنف واحد فقط.
حيث سيجعله هذا يشعر بالملل ويرفض تناول باقي وجبته، ولكن عليك تقسيم الوجبة إلى عدة أصناف وكل صنف كميته قليلة مما سيجعله ينهي كل صنف قبل أن يمل منه، فيتناول وجبة أكبر.
تنسيق أكلات للأطفال .. زيدي عدد الوجبات
معدة الأطفال تكون صغيرة ولا تتحمل كميات كبيرة من الطعام، لذلك عليك تقسيم وجبات اليوم إلى 6 وجبات وليس 3 وجبات.
بحيث يتناولون وجبة صغيرة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
وينصح أن تكون الوجبات المتوسطة من الخضروات والفواكه الطازجة والمكسرات والحبوب.
فعلى سبيل المثال يُمكنك منح طفلك شطيرة بيض أو فول أو جبن ومعها نوع من شرائح الجزر أو الخيار أو الطماطم.
وبعد ساعتين يمكن تقديم طبق يحتوي على بعض شرائح الفاكهة، وبعد ساعتين يمكن تقديم كوب من اللبن مع بسكويت من القمح أو الشوفان الكامل.
وبهذا يكون طفلك قد تناول وجبة إفطار كبيرة ومفيدة بدون أن يشعر بضغط أو إجبار. وتأكدي أن تنسيق أكلات للأطفال فن حقيقي يحتاج بذل بعض الجهد.
اجتماع العائلة على الطعام يفتح الشهية
يشعر الأطفال بالملل من جلوسهم لتناول الطعام بمفردهم أو مع الأم التي تشعر بالملل وتنتظر أن يبتلع ابنها الطعام الموجود في فمه مع الكثير من الأوامر بفتح الفم والمضغ بسرعة وابتلاع الطعام مما يقلل من شهيتهم ويجعلهم يرغبون في ترك الطعام والتوجه للعب.
لذلك ينصح بأن يشارك الطفل وقت وجبات الطعام مع العائلة.
وهو أمر له فوائد كثيرة، حيث أنه عندما يرى والديه وإخوته يتناولون طعامهم بأنفسهم ودون مساعدة، فيرغب في تقليد الكبار والاعتماد على نفسه ليكون كبيرًا مثلهم.
كما أن وقت تناول الطعام مع الأسرة يعلم الطفل كيفية الاستخدام الصحيح لأدوات المائدة عن طريق الملاحظة.
بالإضافة لأن وقت تناول الطعام مع الأسرة يكون وقتًا مسليًا مليئًا بالحكايات وسرد الأحداث اليومية المسلية لأفراد الأسرة مما يجعل الطفل لا يشعر بالملل.
كما يشعر أنه كبير ويجلس ويشارك في أحاديث الكبار ويبدأ الطفل في الإنصات واكتساب الخبرات من تجارب من هم أكبر منه فيكبر لديه حصيلة من الخبرات التي تفيده في حياته.
وهكذا فإن تنسيق أكلات للأطفال ليس جهد إضافي لا طائل منه بل هو عمل فني متكامل يجعلك تحققي الكثير من الفوائد لطفلك.