تاريخ

تماثيل مواي الغامضة ما قصتها؟

تماثيل مواي الغامضة ما قصتها؟

كتب:سمير أبو زايد

ربطها البعض بالكائنات الفضائية، وربطها آخرون بالشياطين وأعمال السحر الأسود، بينما العلماء يظنون أن هناك سبب آخر لوجودها.

تلك التماثيل التي يعود تاريخها للقرن الثالث عشر تقف بشموخ على جزيرة رابا نوي أو الجزيرة الشرقية،

تُرعب كل من يدخل الجزيرة ليرى تلك التماثيل الضخمة التي يبلغ طول الواحد منها العشر مترات أي ما يزيد عن ثلاثة طوابق ويبلغ وزنها 82 طن.. وعددها يقترب من 1000 تمثال!

ما هي قصتها من وجهة نظر العلماء؟

moai sacred origins 1

تم إنتاج أكثر من 90 في المائة من تماثيل مواي في منجم يدعى رانو راراكو،

وهو عبارة عن حفرة بركانية تشكل أقل من 1 في المائة من المساحة الكلية للجزيرة، ومع ذلك كانت بمثابة المصدر الوحيد للأحجار المستخدمة في صناعة التماثيل على الجزيرة.

وعند تحليل تربة هذه الحفرة تبين أنها كانت تحتوي على مستويات عالية من العناصر الهامة،

مثل الكالسيوم والفوسفور. وهي عناصر هامة لنمو النباتات مما يشير إلى أن تربة تلك الحفرة كانت مصدرًا للسماد الطبيعي وكانت تستخدم أيضًا لزراعة الغلات عالية القيمة الغذائية.

وقد وجد العلماء أدلة على وجود بعض المحاصيل المزروعة في تلك الحفرة مثل البطاطس والقمح.

يعتقد الباحثون أن تلك التماثيل كانت ربما تستخدم كطقوس عقائدية للتعبير عن خصوبة التربة ونمو النباتات وانتشار الرزق. وربما كانت تعرض تلك التماثيل في مواسم الحصاد كواحدة من الطقوس.

وربما كانت تُمثل قادة القبائل هناك أو الشخصيات المؤثرة في الجزيرة.

تظل كل تلك التفسيرات تكهنات وتوقعات لكن السبب الحقيقي خلف تلك التماثيل غريبة الشكل يظل خفيًا.. وربما لا يكون هناك سبب سوى حب الإنسان للنحت وصناعة الفن.

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى