مولد ابن خلدون

هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي ولد سنة 732 هجرية في اليوم الثاني من رمضان في تونس.

كانت عائلته عائلة علم وسيادة وقد علمه أبوه ورباه فكان معلمه الأول، وقد شغل أجداده مناصب في الأندلس.

حياته

عاش بن خلدون في تونس والمغرب والجزائر وانتقل إلى القاهرة في نهاية حياته ليعمل قاضيًا على المذهب المالكي ومات فيها سنة 808 هجرية.

ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع

يعتبر بن خلدون من أهم العلماء في التاريخ الإسلامي فقد كان لمؤلفاته أهمية بالغة في العالم كله وترجمت لكافة اللغات.

وكانت أهم مؤلفاته هي مقدمة (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) وهي مقدمة تحولت لمجلد.

كتب بن خلدون عن أحاول الناس والأمم والجغرافيا والتاريخ والبشر وطبائعهم بل كتب في الفلك والفيزياء.

ظلت مؤلفات بن خلدون المرجع الأهم في علم الاجتماع في كل العالم حتى أواخر القرن التاسع عشر أي لخمس قرون من الزمن.

موت أهله بالطاعون

لم تكن حياة بن خلدون سعيدة، فقد عايش الطاعون الذي قضى على الكثير من أهله وأصدقائه، وعاين ضعف الكثير من الدول الإسلامية وسقوطها.

ورأى بعينه الصراعات بين المسلمين وتوقع سقوط الكثير من دول الإسلام الشامخة ومنهم دولة المماليك.

وكانت تلك الحياة المرهقة أحد أسباب نبوغه في علم الاجتماع وتفوقه على كافة العلماء في عصره.

دفن بن خلدون في مقابر الصوفية بالقاهرة بعد حياة حافلة بالعطاء وحضر جنازته الكثير من علماء الأزهر الشريف.

من أقواله لما نزل القاهرة

“رأيت حاضرة الدنيا وبيتان العالم، ومحشر الأمم، ومدرج الذر من البشر وإيوان الإسلام وكرسي الملك.

تلوح القصور والأواوين في جوه، وتزهو الخوانق والمدارس والكواكب بآفاقه وتضيء البدور والكواكب من علمائه.

قد مثل بشاطئ النيل نهر، ومدفع مياه السماء يسقيه العلل والنهل سيحه.

ويجبي إليهم الثمرات والخيرات ثجة، ومررت في سكك المدينة تغص بزحام المارة، أسواقها تزخر بالنعيم”.