ثقافة وفنون

قبل انطلاق انتخابات الداخل.. حكاية الرموز الانتخابية في مصر

حكاية الرموز الانتخابية في مصر.. كشفت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار وليد حمزة، عن رموز المرشحين للانتخابات الرئاسية 2024 وحددتهم بـ15 رمزا، يستخدمها المرشحون خلال فترة الانتخابات، وجاء ذلك من خلال قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 19 لسنة 2023 بشأن الرموز الانتخابية.

ونصت المادة الأولى من القرار على أنه لكل طالب ترشح لم يتم استبعاده لأي سبب من الأسباب، اختیار رمز انتخابي من بين الرموز المدرجة اسما وشكلا بالجدول المرفق، وفقا لأسبقية تقديم طلب الترشح.

حكاية الرموز الانتخابية في مصر

وفي حالة عدم قيام أحد طالبي الترشح باختيار رمزه الانتخابي وفقا للمادة السابقة تقوم الهيئة بتعيين رمز انتخابي له من بين الرموز المتاحة.

وتشمل الرموز الانتخابية الـ15، وهي النجمة والشمس والأسد والحصان والنسر والديك والميزان والطائرة وساعة اليد والنخلة والمركب والمظلة والتليفون والنظارة والسلم.

سبب ظهور فكرة الرموز الانتخابية

البداية من 46 عاما، حيث بدأت الرموز الانتخابية في الظهور بسبب ارتفاع معدلات الأمية في المجتمع المصري خلال العقود الماضية، فظهرت الرموز الانتخابية لتساعد في توجيه الناخبين وتبسيط عملية اختيارهم، عندما يكون للناخب رمز يميز الحزب أو المرشح الذي يدعمه أو ينتمي إليه، يصبح من السهل عليه أن يتعرف عليه ويصوت لصالحه بسرعة وسهولة.

وأوضح الباحث والمؤرخ المصري عبد المنعم عبد العظيم في دراسة سابقة له عن «تاريخ الرموز الانتخابية عبر العصور »، أنه على الرغم من أن العالم بدأ يتجه إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع مراحل العملية الانتخابية، إلا أننا ما زلنا نتمسك بالرموز الانتخابية.

بداية استخدام الرموز

يعود تاريخ استخدام الرموز إلى عام 1956، عندما ذكر قانون 73 مباشرة الحقوق السياسية في المادة 29، ضرورة اقتران اسم كل مرشح للانتخابات بلون أو رمز، ويحدد بقرار من وزارة الخارجية، وبدأت هذه الرموز بأعداد محدودة وزادت مع الوقت، وكان عدد الرموز 31، مقابل عدد مرشحين يتراوح بين 3 إلى 10 مرشحين في الدائرة، ومع تزايد أعداد المرشحين في الانتخابات التالية أصدر وزير الداخلية عام 1984 قرارا بزيادة الرموز إلى 100 رمز، ووصلت حاليا إلى 250 رمزا تقريبا، وكان للرمز دور في ترتيب بطاقات إبداء الرأي، ويشير الرمز إلى رقم المرشح، لكن حاليا أصبحت غير مرتبطة بأعداد البطاقات.

أهمية الرموز الانتخابية

تلعب الرموز الانتخابية دورا مهما في تسهيل المعرفة بالمرشح، من خلال الإعلانات على الطرق المختلفة وإشارات ورموز نراها في الشوارع تعرفنا على المرشحين، حيث أصبح من الصعب حفظ أسماء المرشحين، ولكن سهل حفظ الرمز  فقط.

تعكس الرموز الانتخابية هوية المرشح وتعبر عنه وعن أفكاره السياسية، يمكن للرموز أن تعكس الانتماء الفكري أو الأيديولوجي للمرشح وتعزز التعرف به، وتجذب الناخبين الذين يتشاركون القيم والمبادئ نفسها.

يساهم استخدام الرموز الانتخابية في زيادة الوعي السياسي للناخبين، حيث يتعرف الناخبون على المرشحين من خلال الرموز، وبالتالي يتم توجيههم إلى معرفة المزيد عن أفكار المرشحين وبرامجهم السياسية.

تساعد أيضا في بناء العلاقة بين الناخبين والمرشح، عندما يتعرف الناخبون على الرمز الانتخابي لمرشح معين ويشعرون بالانتماء له، قد يزيد ذلك من احتمالية دعمهم وتأييدهم للمرشح.

زر الذهاب إلى الأعلى