التثاؤب.. هناك الكثير من الحركات الجسدية اللاإرادية التي تعبر عن أشياء لا تصدقها، وتنم عن بعض العمليات الحيوية، ونستعرض في هذه المقالة أسباب التثاؤب، وستذهلك بعض مسببات حالة التثاؤب.
ماهية التثاؤب
هي حركة فتح الفم لملء الرئتين بالأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون من الرئة.
ما هي أسباب التثاؤب؟
كان لزمن ليس بعيد، السبب الوحيد والتفسير الأوحد لتلك الحركة التثاؤب هو حركة يتخلص منها الجسم والرئة خصوصًا من كمية ثاني أكسيد الكربون الضارة، ودخول الأكسجين النافع إلى الجسم وتعبئة الرئتين به.
لكن مع تقدم العلم وتطوره أصبح هناك الكثير من الدلالات والأسباب مثل كون تلك الحركة تتم بصورة إرادية وذلك لتحفيز الرئتين لكي لا تصاب بحالة من الخمول، وتعمل كأداة تنبيه لدخول الهواء للرئتين، وعدم الركود الذي قد يسبب الذبحة الصدرية.
هناك سبب آخر قد يعتقد البعض أنه هو المسبب لحالة التثاؤب وهو الحسد والعين وأنه واحد من المؤشرات التي تدل على ذلك، وقد فسر العلماء ذلك بحالة الكسل والفتور التي تصيب المحسود وتبعده عن النشاط والحيوية فيصبح مائلًا للكسل. ومن مسببات ذلك الخمول والحاجة للنوم، والتي قد تصيب الكبار والصغار نتيجة حاجتهم للراحة والخلود للنوم.
حلول جذرية للتخلص من التثاؤب
هناك بعض الحلول المستخلصة من المسببات والتي تقي من كثرة التثاؤب التي قد تصبح عادة ملازمة لك ومن العادات السيئة، التي تؤثر على المزاج العام وتنشأ التوتر لدى البعض مع تكراره واستمرار ذلك.
أيضًا عمل بعض التمارين التي تخلصك منها عن طريق غلق الأنف بالإصبع وأخذ شهيق وزفير، وبعد ذلك نسد فتحة الأنف الأخرى ونقوم بتكرار الزفير والشهيق مرة أخرى، وهذا الحل يفي بغرض منع الرئة من حدوث مضاعفات حيوية داخلية والأزمات الصدرية التي قد تفاجئ المريض، هذا الفعل يحسن من الحالة النفسية والمزاج بشكل عام نتيجة تنشيط الدورة الدموية.
التخلص من السحر والعين والحسد الذي يسبب التثاؤب عليك بالمداومة على آيات الرقية الشرعية من الكتاب القرآن الكريم والسنة المطهرة، والتي تعمل على جعلك أفضل حال بعد تكرار القراءة والتخلص من كل آثار السحر بقدرة الله وفضله أو العين أو المس.
الحل الأخير لذلك النوم في أوقات الراحة مثل وقت القيلولة الظهيرة وهو مفيد جدًا للجسم ولراحة الجسم، والنوم بعد العشاء مبكرًا فهذا يساعد على أن يكون الجسم نشيط باقي الأوقات وطيلة اليوم، دون الحاجة لتكرار مرات النوم على مدار اليوم.
في تلك الحالة على الشخص حتى يتفادى الضرر الناتج أو تكرار التثاؤب؛ يجب عليه وضع اليد على الفم في حالة حدوث ذلك، وكتمان خروج التثاؤب قدر المستطاع، وأن لا يقوم الشخص بالاسترسال وفتح الفم وخروج الهواء.
ويجب أن لا يتحدث من يتثاءب بل يمتنع عن الحديث والتكلم لحين الانتهاء من ذلك، ولا يصدر أي أصوات في خلال ذلك، كنوع من أنواع الذوقيات والحفاظ على المظهر العام، ولتجنب الإيذاء النفسي لذاته وللآخرين.
وخاصة لأنه قد تكون رائحة الفم غير مستحبة أو كريهة؛ فيجب عدم إلحاق الضرر والأذى بالجالسين بجوارك، فهذه لضمان الاستقرار النفسي للجالسين حولك وعدم التأثير على نفسيتهم بشكل سلبي.
المصدر: نور عقلك، ما هو سبب التثاؤب علميًا.