ذكرى وفاة عبد الناصر الـ 50
#شهر_ ديسمبر . في الذكرى الـ 50 لـ وفاة عبد الناصر مازال حاضرًا في الذاكرة المصرية كثاني رئيس مصري بعد إعلان الجمهورية. ساهم في انتقال مصر من فترة انتقالية صعبة لعهد التصنيع والمصانع، وتظل الحقبة التاريخية للرئيس جمال عبد الناصر مرحلة فاصلة من التاريخ المصري الحديث مازالت تشكل واقعنا لليوم نظرًا لما شهدته من تطورات وأحداث متلاحقة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، فعلى الرغم من مرور 50 عام على وفاته فمازالت قراراته مؤثرة.
ذكرى وفاة عبد الناصر الـ 50
ولد في 15 يناير عام 1915م بحي باكوس بمحافظة الأسكندرية وساهم والده في تكوين شخصيته، هو أحد زعماء ثورة 1952م التي أطاحت بالملك فاروق أخر ملوك أسرة محمد علي، تولي السلطة عام 1956م بعد تنامي الخلاف بين الرئيس محمد نجيب ومجلس قيادة الثورة.
بدأ نشاطه السياسي مبكرًا في مدرسة رأس التين بالأسكندرية ساهم في مظاهرات ضد الاستعمار أطلقتها جمعية مصر الفتاة، تم القبض عليه واحتجز ليلة قبل أن يخرجه والده، وفي عام 1935م قاد المظاهرات الطلابية ضد الاستعمار لرفض بريطانيا عودة الحياة الدستورية لمصر.
عام 1936م تقدم للكلية الحربية ولكن الشرطة سحبت المشاركة بسبب انضمامه للمظاهرات فدخل كلية الحقوق ولكنه سحب الأوراق بعد الفصل الدراسي الأول ليعيد طلبه للكلية الحربية، وتخرج منها عام 1938، وانضم لسلاح المشاة وبدأ في تشكيل الضباط الأحرار وعددهم لـ 90 ضابط.
أثرت حرب فلسطين في شخصيته تأثيرًا كبيرًا ساهم في حرب 1948م، وكتب عن عدم استعداد الجيش المصري لخوض الحرب، وبعد إعلان تقسيم فلسطين أعلن الضباط أنه قد حان الوقت لاستعادة الكرامة والعدل وعجل ذلك حريق القاهرة 1952م، لتنطلق الثورة 23 يوليو 1952م.
قرارات عبد الناصر
ساهم في صنع الكثير من القرارات التي غيرت وجه المنطقة كتأمين قناة السويس شركة مساهمة مصرية، وبعدها قامت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بالعدوان الثلاثي لاحتلال سيناء ولكن انسحبوا بعد الضغوط الدولية عليهم.
رفع شعار الوحدة العربية وشكل الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا عام 1961م، وبدأ في سلسلة من القرارات الإصلاحية بمصر وسن الكثير من القوانين المتعلقة بالإصلاح الزراعي، وظلت قضية العروبة القضية المسيطرة على عهده ودفعته لحرب اليمين. نادى ناصر بالوحدة والاستقلال الوطني وندد بالاستعمار، وبدأ في اتخاذ القرارات لصالح الطبقة البسيطة، داخليًا أنشأ السد العالي وبحيرة ناصر لمواجهة أخطار الفيضان، وتوسع التعليم المجاني ليشمل كل المراحل الدراسية.
ساهم في بناء نحو 3600 مصنع في عدة مدن ومحافظات، وأنشأ مدن جديدة كما شهد القطاع الصناعي في عهده ازدهار ملموس
على المستوى الخارجي ساهم في إنشاء وتأسيس منظمة عدم الانحياز مع يتو وسوكارنو ونهرو، ومنظمة التعاون الإسلامي 1969م وكان من أولوياته دعم القضية الفلسطينية وساند الثورة الجرائرية، وثورة اليمن، وكل الثورات العربية لتخلص من الاستعمار.