تكنولوجيا

روبوت ماضغ مهمته الوحيدة هي مضغ العلكة أو اللبان.. تعرف على فائدته

روبوت ماضغ مهمته الوحيدة هي مضغ العلكة أو اللبان.. تعرف على فائدته

العلكة الدوائية و الروبوت الماضغ

الكثيرون يحبون مضغ العلكة، فهي تهدئ التوتر علاوة على أن لها طعمًا جميلًا. منذ فترة بدأ توجه علماء صناعة الدواء لصناعة علكة قادرة على حمل كميات من الدواء داخلها وتفريغها تدريجيًا خلال فترة المضغ مما سيحسن كفاءة توصيل الجرعة للجسم وسيجعل الدواء أكثر متعة للمرضى.. لكن مشكلة واجهتهم.

المشكلة كانت أنه يجب دراسة معدل خروج جرعات الدواء من العلكة على مدار وقت المضغ، وهو أمر لا يمكن تجربته على الحيوانات، ومن غير الأخلاقي تجريبه على البشر وهنا أتى دور الروبوت الماضغ.

الروبوت الماضغ ينجح في تجريب العلكة الدوائية

كان الهدف من دراسة جامعة بريستول ، المنشورة في IEEE Transactions on Biomedical Engineering ، هو تأكيد ما إذا كان الروبوت الماضغ يمكنه تقييم العلكة الطبية بشكل مساوي للإنسان. الروبوت قادر على تكرار حركة المضغ البشري في بيئة مشابهة لفم الإنسان، حيث يمتكل اللعاب الاصطناعي ويسمح بإطلاق مادة إكسيليتول التي تنتجها اللثة والتي تساعد على خروج المواد الموجودة في العلكة.

كان هدف الفريق هو معرفة كمية إكسيليتول المتبقية في العلكة ومقارنة الإنسان الآلي الماضغ بالمشاركين من البشر. أراد فريق البحث أيضًا تقييم كمية إكسيليتول المنبعثة من مضغ العلكة. وذلك لتقيم كفاءة الروبوت لاستخدامه بعد ذلك في تجربة العلكة الطبية.

وجد الباحثون أن الآلي الماضغ أظهر معدل إطلاق مماثل من إكسيليتول مثل المشاركين البشريين. حدث أكبر قدر من الإفراز لإكسيليتول خلال الدقائق الخمس الأولى من المضغ وبعد 20 دقيقة من المضغ بقيت كمية قليلة فقط من إكسيليتول في اللثة ، بغض النظر عن طريقة المضغ المستخدمة.

تم جمع محاليل اللعاب البشري واللعاب الاصطناعي على التوالي بعد خمس وعشر و 15 و 20 دقيقة من المضغ المستمر وقياس كمية إكسيليتول المنبعثة من العلكة.

وقد أظهر الآلي تماثلًا مع البشر.. سيتم مباشرة بدأ استخدام الآلي الماضغ لتجربة العلكة الطبية، ويتوقع أن يتم طرح أدوية محفوظة في العلكة في السنوات القليلة القادمة، هذا سيسهل بشكل كبير على الأطفال بالذات أخذ الدواء. وسيحسن من كفاءة الجرعات ووصول الدواء بشكل صحيح للجسم وتقليل الأعراض الجانبية.

أقرأ أيضًا

مشتقات الأفيون.. صارت تستخدم بمعدلات خطيرة بسبب زيادة ضغوط الحياة

مصدر

المصدر
جامعة بريستول

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى