سوء التكيف الاسري الوجه الآخر للاستقرار الأسري هو سر نجاح المجتمعات وارتفاع الأمم وعلى عكس ذلك يتم هدم المجتمع، نحرص على الاهتمام بذلك الكيان والوقوف عند جميع المشاكل لمناقشتها باستفاضة، إليكم موضوع شيق يعاني منه الكثيرين وهو سوء التكيف الأسري، وفي حقيقة الأمر هو موضوع يؤرق العديد من الأشخاص والأسر، وسنصل معكم إلى حلول فعالة تجاه ذلك.
ما المقصود بمفهوم سوء التكيف الاسري
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سوء التكيف الاسري ومنها: من عدم التأقلم وعدم الإحساس بذلك الشعور من أمان ودفء وتفاهم داخل الأسرة الواحدة بين أفرادها الأساسين وبين فرد جديد عليها كخطيبة الابن أو خطيب الفتاة، وهو ما سنناقشه في هذا المقال.
وقد يكون على مستوى الأسرة وسط المجتمع الجديد، أو أسرة تعاني من سوء التكيف داخل موطنهم، وهذه حالات فردية تنشأ نتيجة العنصرية تجاه اللون أو العرق، أو الاغتراب واللجوء السياسي وغيرها.
مسببات سوء التكيف الاسري
تباين الطباع والعادات المختلفة، شخص فوضوي وشخص مرتب ومنظم سيكون صعب التناغم بينهما، شخص يحب الهدوء والصمت؛ وآخر يميل للتحدث وكثرة الثرثرة، سيكون التكيف بينهما قليل، وأيضًا العادات بين الشعوب كأن يكون شخص من طابع شرقي قام بخطبة فتاة من طابع غربي منفتح، لن تتكيف وسط العادات الشرقية بسهولة.
طريقة التفكير المختلفة، هناك شخص تفكيره طموح ومتفائل وآخر واقعي بلا تطلع، شخص تفكيره مستقبلي، وآخر تفكيره حدوده اليوم والماضي.
اختلاف اللغات وخاصة بين الدول العربية والغربية أو دول شرق آسيا، هذا يؤدي إلى فجوة لغوية من فهم الثقافة العربية بين أفراد الأسرة الحديثة التكون.
شذوذ الشخص بطباعه عن أفراد أسرته كأن يكون من بيت حريص على توفير الأموال ويكون هناك فرد مبذر أو مسرف، كل ذلك يؤدي إلى التفكك الاسري
سوء التكيف الاسري آثاره السلبية
تلك الحالة النفسية التي يعيشها الفرد بدون شعوره براحة نفسية ومعيشة طيبة، ولا يحصل على راحة البال، فيكون دائم التوتر والقلق، وعلى صدام مع أفراد أسرته على أسباب ليست بضخمة، هذا يجعل الأجواء تميل للقسوة والعنف، وقد تصل بالشخص للعزلة والاكتئاب.
الفشل في تكوين علاقات وخاصة عندما تكون أسرة حديثة النشأة وتفشل بسبب عدم التكيف الأسري وعدم تقبل الاختلاف أو احترام ذلك، وعدم مسايرة الأمور ليعم التفاهم والود الأسري.
التفرقة التي تحدث على مستوى الأسرة ومستوى المجتمع، ويتخذ كل فريق معارض فريق آخر ينتمي إليه ويكون بينهم ولاء وتفاهم، وهذا قد يؤثر على تفكك الأسري والتشتت، وبالتالي يكون المجتمع غير مترابط.
حلول مقترحة لمعالجة ذلك
التناقش بحزم وجدية مع أفراد الأسرة الواحدة للوصول إلى حلول منطقية تجاه تقبل الاختلاف، وعدم التعدي على أراء الأطراف الأسرية، والانتهاء من انتقاد العادات والطباع بين الأسرة.
اختيار الزوجة والزوج المناسبة عن طريق العقل وليس السير وراء القلب وحده، وذلك لتكوين أسرة سعيدة متناغمة.
التحدث مع طبيب نفسي متخصص لمعالجة ذلك، واقتراح حلول سلوكية لتخطي ذلك، والوصول لصيغة تصنع التأقلم الأسري.
اقرأ أيضًا:
جاني لو جيبس..أشباح العائلة مقابل المال
