تكنولوجيا

شركة أسترالية تخلق فيروسا يستطيع قتل كل أنواع السرطان

083019 af pancreatic cancer feat

السرطان مرض فظيع لا ينبغي لأحد أن يصاب به؛ ولكن، مع الأسف، الملايين يصابون به كل عام. لذا فهناك جهد بحثي كبير يبذل لإيجاد علاجات ناجعة لهذا المرض القاتل. وقد طورت شركة أسترالية فيروسًا يقولون إنه يقتل كل أنواع السرطان.

قد يرفع الكثيرين حاجبهم تعجبًا من أن يستخدم فيروس لعلاج السرطانات، فما نعرفه عن الفيروسات أنها أمراض فكيف يمكن أن تكون علاجًا! لكن في الواقع تم استخدام الفيروسات كعلاج منذ زمن طويل، فهي تستخدم كأدوات لحمل الأدوية للخلايا المصابة وذلك بالطبع بعض تعديلها وراثيًا بحيث تصبح غير ضارة للجسم. الأمر أشبه بقطع أنياب ثعبان حتى لا يصبح سامًا.

على سبيل المثال، يتم الآن استخدام شكل معدّل من فيروس الهربس كعلاج فعال ضد بعض أنواع سرطان الجلد. وفيروس الهربس هو مرض يصيب البقر وقد استخدم قبل ذلك كلقاح لمرض الجدري البشري. يستخدم العلماء الآن جدري البقر كقاعدة لعلاج السرطان اسموها CF33. وقد أثبتت التجارب على الفئران أن العلاج قاتل بالفعل للخلايا السرطانية ويسعى الآن الباحثون لعمل تجارب على البشر.

ستستهدف الشركة التي تتخذ من أستراليا مقراً لها بشكل خاص المرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، سرطان الجلد، سرطان الرئة، المثانة، سرطان المعدة والأمعاء. كان هناك أدلة على أن الفيروسات يمكن أن تقتل السرطان منذ أوائل القرن العشرين عندما اختفى السرطان لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد داء الكلب.

لكن المشكلة كانت أنه إذا جعلت الفيروس سامة بما فيه الكفاية لقتل السرطان يجب أن تكون قلقًا من أنه ربما سيقتل الإنسان أيضا. لكن تكنولوجيا الهندسة الوراثية الحديثة قللت من هذه الاحتمالية.

ستتم التجارب على البشر قريبًا حيث من المتوقع أن يتم حقن الفيروسات المعالجة وراثيًا داخل الورم السرطاني. وستبين النتائج ما إذا كان الفيروس سيستطيع قتل الخلايا السرطانية بشكل فعال كما ستبين رد الفعل المناعي تجاه الفيروس والآثار الجانبية لهذا العلاج. يجب ألا نهمل أن الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة حاليًا لعلاج السرطان تعد شديدة الخطورة، لكن لا شيء أخطر من السرطان.

المصدر
ladbible

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى