قصص الرعب

شيطان بني مزار

بقلم: أحمد ناصر

شيطان بني مزار بقلم أحمد ناصر:

التاريخ: 29 ديسمبر 2005.

التوقيت: بعد الفجر.

المكان: قرية عزبة شمس الدين- بني مزار- المنيا.

 

“أمييي، أخوياااا، المووت، القاااتل”

صحيت على الصوت ده اللي كان جاي من برة، خرجت بسرعة من البيت بتاعي على الشارع.. لقيت ناس كتير واقفة عند بيت (أبو بكر عبدالحميد) بتصرخ وبتعيط، ولقيت الأطفال واقفة بتترعش، وساعتها عرفت إن فيه كارثة.. ولقيت (أبو بكر) واقف بيترعش هو كمان وعمال يعيط بطريقة غريبة عليه.

بدأت أصرخ في (أبو بكر عبدالحميد) أنا والجيران علشان يتكلم ويقولي إيه اللي حصل..

قطع (أبو بكر) العياط وبدأ يرجع لحالته الطبيعية وبصلي وقالي:

أنا صحيت قرب الفجر علشان أصلي الفجر زي كل يوم، وبعدين أطلع على المخبز ال أنا شغال فيه.. وفعلًا عملت كده وصليت الفجر، وطلعت من المسجد بتاع القرية على بيت والدتي، واللي بيعيش معاها أخويا الصغير (طه).. روحت أصحيهم علشان يصلوا الفجر وكمان علشان أقبل إيد والدتي زي ما أنا متعود كل يوم..

وروحت عند البيت، وفتحت الباب بنسخة المفتاح اللي كانت معايا.. بس الغريب واللي أنا لاحظته أول ما دخلت إن لمبة الصالة كانت مقفولة، ودي أول مرة تحصل لأن والدتي كانت متعودة تسيبها مفتوحة طول الليل!

روحت عند أوضة والدتي علشان أصحيها، لقيتها ميتة وغرقانة في دمها!

اتصدمت طبعًا وجريت على أوضة أخويا (طه)، ولقيته هو كمان ميت زيها بالظبط وبنفس الشكل!

كمل يا (أبو بكر) وبعدين إيه اللي حصل؟!

أبو بكر بدأ يدخل في حالة البكاء والصريخ تاني، وبص فوق للسماء وفقد الوعي في اللحظة دي..

مسكت رأسي في اللحظة دي من الصدمة أنا وكل الجيران اللي كانت حوليا..

ومعرفش أنا عملت كده إزاي، بس أنا جريت على شقة والده أبو بكر، ودخلت جوه!

الشقة كان كلها دم، دخلت وأنا رجلي بتترعش جوه، لقيت الراديو شغال على إذاعة القرآن الكريم في أوضة (والدة أبو بكر)

ولقيتها واقعة على الأرض غرقانة في دمها وعندها فتحة من منتصف البطن لحد تحت الأذن، ولقيت عندها فتحة عند الأعضاء التناسلية.. وبعد كده عرفت إن القاتل سرق الأعضاء التناسلية بتاعت كل ضحاياه.

جريت على أوضة (طه) صديقي.. لقيته ميت بنفس الطريقة، جرح من منتصف البطن لحد أسفل الأذن، ومسروق منه عضوه التناسلي.. ولقيت طيور سودة مرمية فوق الجثث مدبوحة هيا كمان بطريقة مرعبة!

أنا أول ما شوفت المنظر ده معرفش إيه اللي حصلي، بس فضلت أصرخ جامد لحد ما الحاج (محفوظ) دخل وخدني في حضنه وخرجني من الشقة.. وخرجت من شقة (أم أبو بكر) على كارثة جديدة!

خرجت برة الشقة والجيران فضلت تصوت جامد لحد ما الصوت ده وصل ل البنتين (زينب وأم هاشم) اللي عايشين في الدور التاني من البيت اللي جنب بيت (أم أبو بكر)، وصحوا من النوم!

خرجت البنتين من البلكونة واترعبوا من المنظر اللي تحت بيتهم، وجريوا على الدور الأول من البيت علشان يصحوا أبوهم وأمهم، علشان يشوفوا إيه الموضوع!

أول ما نزلت (زينب وأم هاشم) للدور الأول بدأنا نسمع صرخاتهم هما كمان.. جريت أنا والحاج (محفوظ) على شقة (زينب وأم هاشم) ومعايا كل الجيران المرة دي..

دخلت الشقة اللي في الدور الأول، لقيت (زينب وأم هاشم) فاقدين الوعي وواقعين في الأرض، ولقيت أبوها الحاج (سيد محمود عودة) 50سنة، وأمهم (صباح علي عبد الوهاب) 45سنة، غرقانين في دمهم هما كمان! والمرعب أكتر إن عندهم فتحة من منتصف البطن لحد أسفل الأذن، وتهشم في الرأس، وذبح من الرقبة، وأعضائهم التناسلية مسروقة، ومرمي على جثثهم طيور سودة مدبوحة!

دخلنا الأوضة التانية لقينا، كارثة تانية! أطفالهم..

أحمد 10 سنين، وفاطمة 8 سنين.. مدبوحين من الرقبة ومسروق منهم أعضائهم التناسلية، وفاطمة كان عندها فاتحة من منتصف البطن لحد العضو الأنثوي!

صوت صريخ الجيران بدأ يعلى أكتر وأكتر، وبقيت حاسس إن أنا هفقد الوعي!

وفي وسط ما الجيران كلها كانت ملمومة عند البيتين دول.. ظهر الطفل محمود (13سنة)، اللي في أولى إعدادي، كان راجع ساعتها من بيت جدته اللي بيبعد عن قريتنا بحوالي 5 دقايق.. لأن محمود بيبات أو بينام عند جدته كل يوم، والصبح بيرجع بيت أمه وأبوه، وفي اليوم ده بالذات كان محمود راجع البيت لأنه نسى كتاب (العلوم) في بيتهم، فجري على البيت علشان ياخده وعلشان بعدها يطلع على مدرسته..

دخل محمود الشارع اللي احنا ساكنين فيه، اللي فيه المذبحة، وكان كل اللي سامعه ساعتها (قتلى، جثث، دماء)..

مشى محمود في الشارع وهو شايف كل الرجالة واقفة بتعيط.. وشاف الستات بتصرخ وبتلطم على وشها.. ساعتها محمود اترعب وهو مش عارف إيه اللي حصل!

اقرأ أيضًا:

شيطان بني مزار 2 .. الجزء الثاني

فضل يدور محمود على أبوه وأمه لأنه توقع إنهم يكونوا واقفين مع الجيران! لكن للأسف مكنوش موجودين.. وساعتها جرى محمود على البيت بتاعهم علشان يصحي أمه وأبوه ويقولهم على اللي حصل..

فتح محمود باب بيتهم، وبدأنا نسمع صرخاته!

جريت أنا والجيران على بيت أبو محمود واحنا بنقول (أسترها يارب)، بنجري واحنا بنعيط وعارفين إن فيه كارثة جديدة جوة، دخلت الشقة لقيت..

الأستاذ (يحيي أحمد أبو بكر) 35سنة، وزوجته (نعمات علي محمد) 25سنة، وأطفاله.. محمد (سنة واحدة)، وأسماء (7سنين)..

الأستاذ يحيي كان زيهم عنده تهشم في الرأس، وشق(فتحة) من منتصف البطن لحد الأذن وبتر العضو الذكري.. وزوجته نعمات، ذبح في الرقبة وشق من منتصف البطن لحد العضو الأنثوي اللي مش موجود، وقطع صوابع إيديها اليسرى! وأسماء مصابة زي أمها.. ومحمد مصاب زي أبوه!

أنا في اللحظة دي جريت على محمود ابنهم اللي كان واقف قدام جثث عيلته وهو مصدوم ومش بينطق.. قولتله اطلع معايا برة يا حبيبي، اطلع بره معايا دلوقتي.. كنت بكلمه وأنا بحاول أخفي دموعي.. لحد ما لقيت محمود بصلي وبص لوالدته ووقع من إيدي في الأرض! ومات بالسكتة القلبية!

أنا فضلت أصرخ وأعيط وألطم، ودخلت في حالة من الهستيرية ومبقتش قادر أسيطر على نفسي ولا أنا ولا كل اللي واقفين.. الساعه تقريبًا بقت 7 الصبح واحنا من 4 الفجر في الرعب ده!

 

التوقيت: 8 الصبح.

التاريخ: 29 ديسمبر 2005.

المكان: قرية عزبة شمس الدين- بني مزار- محافظة المنيا.

 

وصلت الشرطة والقيادات الأمنية عندنا، وكان معاهم فريق بحث جنائي.. ودخلوا أول بيت في الشارع اللي بيبعد عن الطريق بحوالي 250متر، واللي هو بيت الحاج (سيد محمود عودة)، وبعدها دخلوا البيت اللي بعده، اللي بيعيش فيه صديقي المحامي (طه عبد المجيد محمد) 26سنة، ووالدته (هند أحمد حسن) 55سنة (والدة أبو بكر)!

وبعدها دخلت الشرطة البيت التالت بيت الأستاذ (يحيي أحمد أبو بكر)..

ولقوا الجثث كلها ميتة، اشتغلت التحقيقات، بس الغريبة إنهم ملقوش (الأعضاء التناسلية) للقتلى!

 

التاريخ: 30 ديسمبر 2005.

التحقيقات وصلت ل أن القاتل كان بيستخدم (ساطور) في العملية بتاعته، وأنه استغل وقت الفجر بالذات لأن الجو كان برد جدًا ومكنش فيه حد في الشارع.

ووصلوا كمان إن القاتل دخل على الموتى وهما نايمين، وضربهم بالساطور على دماغهم، وده اللي سبب كسر في الجمجمة ليهم كلهم.. وبعد ما كان بيقتلهم كان بيمثل بجثثهم! وكمان لقوه 5 حمامات مدبوحة في بيت المدرس (يحيي)..

وبعد كل التحقيقات دي مقدروش يوصلوا للقاتل لأنه مسبش أي أثر وراه!!

يُتبع…

زر الذهاب إلى الأعلى