تكنولوجيا

صيادي الكنوز يسخرون الطائرات بدون طيار لإيجاد الكنوز المدفونة

صيادي الكنوز يسخرون الطائرات بدون طيار لإيجاد الكنوز المدفونة

صيادي الكنوز إذا كنت في العشرينات من عمرك فلابد أنك قد شاهدت كرتون عبقرينو وكعبول وأنت صغير، كعبول كعبول الكلب الأكول.. دعونا من تلك الذكريات الآن، كان عبقرينو يخترع شيئًا كل حلقة.. وبالطبع كان يفسده كعبول،  قام عبقرينو في إحدى الحلقات قد صنع عصا سوداء يستطيع بها أن يجد الكنوز المفقودة تحت الأرض، وكان يُريد أن يكون غنيًا حتى يتمكن من إكمال أبحاثه، لكن كعبول بالطبع أخذ العصا ليبحث بها عن عظمة كان قد خبأها.

 صيادي الكنوز يسخرون الطائرات بدون طيار

الشاهد من تلك الحكاية هو العصا التي صنعها عبقرينو.. فهي لم تكن محض خيال، فقد صنعت فعلًا تلك العصا التي تُساعد صيادي الكنوز في إيجاد الكنوز المفقودة، حيث أنها تخبرهم إن كان في هذا المكان شيء معدني مدفون. لكن بالطبع يحتاج الأمر إلى مجهود مُضني، حيث أنه يجب عليك أن تحملها وتمشي بها مسافات طويلة ثم في النهاية ربما تجد قطعة حديد. أما الآن فقد تمكن بعض هؤلاء الصيادين من تسخير الطائرات بدون طيار للقيام بتلك المهمة عنهم.

تستطيع الطائرة بدون طيار تصوير الأشياء تحت الأرض باستخدام رادارات صغيرة مُحملة على سطحها. هذه الرادارات ترسل إشارات كهرومغناطيسية تخترق سطح التربة وإذا اصطدمت بجسم معدني ارتدت مما يمكن الطائرات من تصوير ما تحت التربة.

تمتلك أيضًا هذه الطائرات صغيرة الحجم كاميرات عادية تُمكنها من رسم خرائط للمكان الذي تطير فوقه وتحديد الأماكن التي من الممكن أن يوجد فيها كنز على هذه الخرائط التي ترسلها إلى جهاز التحكم لدى صياد الكنوز.

يمكن لهذه الطائرات الوصول للأماكن النائية أو الخطرة بينما يجلس صائد الكنوز في بيته يرى على شاشته ما تخبره به تلك الطائرات الصغيرة حتى إذا وجد مكان الكنز جهز تجهيزاته وذهب إليه مباشرة.

يُمكن لعلماء الآثار في مصر استغلال تلك التقنية للبحث عن الآثار المخبئة تحت الأرض. المشكلة أنه من الممكن لأي شخص على علم بتلك التقنية أن يستغلها ويبحث عن الآثار بنفسه، فهل ستساعدنا تلك التكنولوجيا على استكشاف ثرواتنا أم ستساعد السارقين على سرقتها.

اقرأ أيضاً

ماساتشوستس : معالج حاسوبي متطور من الأنابيب النانوية الكربونية

الذكاء الاصطناعي يستطيع الآن توقع أمراض القلب

 

المصدر
technology

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى