طرق التغلب على الازمات النفسية العصرية
تكثر المحن والكوارث في الزمن المعاصر الحديث، والتي تسبب المشاكل النفسية للفرد والمجتمع على حد سواء، إليكم طرق التغلب على الازمات النفسية العصرية ، والتي يجب التصدي لها حتى لا تغتال صحتنا النفسية.
طرق التغلب على الازمات النفسية العصرية من حيث المسببات
ظهر في العصر الحديث كوارث لم تكن تظهر من قبل أو من النادر السماع عنها، وهي تترك أرواحنا في حالة نفسية للغاية، نتيجة لسيطرة تلك الأزمات على العالم، فتهوى بالقوة الاقتصادية، والمجتمعات مثل ثورات الربيع العربي، التي اطاحت بنفسية الشعوب العربية، وغيرت من طريقة، والأنظمة السياسية في البلدان
فأصبحت معظم البلدان تعاني شعوبها من عدم الأمان والاستقرار، وقد وصل الحال بالبعض للهجرة وترك بلدانهم بسبب التطورات، والحروب الداخلية التي نشأت في أوطانهم على أثر ذلك.
نوع من الكوارث الحديثة الذي ظهر خلال الأيام الماضية هو خطر الأمراض والأوبئة، التي انتشر فأطاح بنفسية الأسر والعائلات، وتم إصابة الجميع بالهلع والخوف النفسي الكبير من قلق وتوتر، لم تتوقف عند هذا الحد فكان لتعطل سير الحياة اليومية من دراسة وأعمال أثر كبير على سرعة تدفق الخوف من القادم في ظل هذا الحدث الكبير على مستوى العالم.
أيضًا المحن والكوارث الطبيعية والتي على الأغلب تكون موسمية وتطيح بالعديد من البلدان التي تجتاحها الأعاصير والعواصف، فتأتي السيول التي تغرق بلدان وأوطان، أو قد تكون كوارث متباعدة التوقيت الزمني مثل الزلازل، وتؤدي بنفسية الشعوب للخوف من فقدان الحياة الطبيعية من مسكن ومأكل ومشرب، ويصبحون مشردين بسبب فقدانهم لذلك الآمن.
طرق التغلب على الازمات النفسية العصرية
في ظل تلك الأحداث المريرة يجب أن نقف وقفة مطمئنة للنفس والروح، بأن أخذ الحيطة والحذر هي من أهم طرق التغلب على تلك الأحداث، فلا يجب علينا الهلع والخوف، وخاصة في وجود أطفال وكبار السن الذين يقع عليهم ضرر نفسي كبير، جراء توقف نظام وروتين حياتهم من تعليق الدراسة أو الذهاب للأنشطة التي اعتدوا عليها.
يجب الانتباه جيدًا للابتعاد عن أي أخبار كاذبة وإشاعات، لأن هذا يجعل نفسيتك تسوء عن ما قبل، بل يجب الهدوء والاسترخاء، يجب أن تعرف تمامًا أن الهدوء سيجعلك تفكر بشكل أفضل وإيجابي، وعليك أن تصدر ذلك الهدوء لمن حولك
لأنك كمسؤول وبالغ عليك أن تكن على مستوى من تحمل المسؤولية التي ليست كلها مادية بل في تلك الأوقات من حولك يحتاجون لدعم نفسي ومعنوي، وذلك لأنه الرعب وبث الخوف بداخلهم طبيعي، فيجب أخذ الاحتياطات الواجبة.
بعد ذلك عليكم أن تحاولوا على قدر المستطاع تغيير الروتين اليومي بما يناسب التطورات والأحداث وتسارع تفاقم الأزمات، في حالة الحروب فإذا كانت الهجرة مفيدة؛ فعليكم بفعل ذلك، لأنه سيضمن لكم مستقبل هادئ ومستقر، في حالة الأمراض عليكم بالالتزام بالإرشادات الصادرة عن الدول والحكومات والمنظمات المعتمدة، وما عدا ذلك فلا يجب الاستماع لهم أو الاحتذاء بتعليماتهم التي لا أساس لها من الصحة.
تعرضت الأمم والشعوب للكثير من الأزمات الطبيعية التي تتكاتف دول العالم لإنقاذهم، وعدم تركهم في مصارعة تلك المحن بمفردهم، ففرق الإنقاذ والإغاثة الإسلامية والمنظمات التعاونية تكن على أهبة الاستعداد لإغاثة تلك الفئات المتضررة، فيجب التحلي بنفسية متفائلة أن الذي تم هدمه بفعل الريح العاتية، أو زلزال مخيف، سيتم بناؤه من جديد، ومع مرور الوقت ستعود الحياة كما كانت من قبل.
المصدر: خالد الشليل، كيف تتعامل مع الأزمات النفسية.