يمتلك كل طفل طباع مختلفة قد تكون مرغوبة أو منبوذة، و إليكم طريقة التعامل مع الطفل العندي ، والذي يشكل مصدر ازعاج للمحيطين به، ولكنه في ذات الوقت مميز بشخصية قوية يجب الحفاظ عليها ودعمها وتوظيفها بشكل سليم.
طريقة التعامل مع الطفل العندي في المدرسة
يقابل الكثير من المعلمين والمعلمات شخصيات مع الطلاب من الأطفال، من بينهم الطفل الذي يظهر عليه علامات العند، فيتم توجيه أمر إليه فتجده يرفض ذلك أو يمتنع عن تنفيذ طلبك أو يتذمر من ذلك، وهنا يجب التعامل مع هذا الطفل بأسلوب لفظي وعملي يستطيع تقبله، بعكس الطفل المطيع الذي من توجيه أي أمر له سيتقبل ذلك، ويوافق الرأي.
فعندما توجه طلب للطفل العندي، عليك بأن تقول له من لديه القدرة الجسدية في أن يساعدني في تحريك السبورة على الجدار، الأسلوب الاستدراجي وذكر تبادل المنفعة، أو أنك تحتاج لطفل ذو شخصية قوية للاعتماد عليه، يفيد مع الطفل العندي، ولا تحاول المبالغة في الثناء على هذا الطفل، لأنه سيعتاد على ذلك، وقد يبالغ في التفخيم من ذاته، وذلك سيجعله على قدر من التكبر، ويتولد لديه شيء من الغرور.
إذا واجهت طفل عندي تريد معاقبته على فعل خطأ ما، فإنك تحتاج إلى طريقة عقوبة تناسب تفكيره الذي قد تواجه العند وعدم تقبل ذلك، لذلك من الأفضل عقابه أمام نظرك، حتى تتمكن من تدارك ذلك، فاجعله يكرر كتابة كلمة في غضون 10 دقائق، ولا تحاول أن تحرجه أمام بقية الطلاب لأن هذا يزيد من حدة ونوبة العند التي لديه.
طريقة التعامل مع الطفل العندي في المنزل
يختلف الأمر كثيرًا بين المنزل وبين المدرسة، وطريقة التعامل بين الأبوين مع الطفل العندي تحتاج إلى أسلوب ملائم، ويرى كثير من المتخصصين في تعديل السلوك أن الطفل العندي يحتاج إلى طريقة تخاطب تناسب عقليته الصارمة التي يجب أن يتم التعامل معه بمرونة، ولكن بحرص حتى لا ينال قسط من الاهتمام والاحتواء على حساب أخوته، الذين يرون ذلك بطريقة مبالغ فيها، فقد يجب عليك كأب أو أم.
يجب وضع كافة المسؤوليات تحت اختيار الأطفال، واجعل كل طفل يختار ما يحب أن يفعله من ترتيب الكتب أو تنظيم الملابس وغيرها من الأمور المناسبة للأطفال، وفي حالة عدم إتمامه لذلك سيعاقب بحرمانه من تناول الأيس كريم المفضل لديه، من الخطأ أن نحدد للطفل العندي وقت معين للانتهاء من عمله دون وضع عقوبة في حال عدم تنفيذ مهمته، لأن هذا يعمل على زيادة جرعة العند لديه.
أيضًا من الخطأ تصريح الأبوين وتكرار أنك طفل عندي وهذا مزعج لهم، لأن الطفل لا يعرف معنى ترجمة تلك التصرفات التي يقوم بها، لكنه يرى في نفسه أنه يحقق ذاته من خلال ذلك، عليك أن توظف تلك الحدة في القرار، وأنه لديه شخصية منفردة، في أن يكون هذا القرار حكيم وصائب، وتعوده على الاستماع إلى غيره بطريقة يتقبلها، فهذا سيعزز لديه أن العند لا مجال له، واستبداله بالتفاهم وبفتح مجال للحوار بينك وبين طفلك.
قد يكون مصدر العند لدى الطفل أنه يرى الأبوين متحكمين في كافة القرارات دون السماح للطفل بأي اختيار، مثل اختيار الذي سيرتديه الطفل، أو اختيار لون لعبته المفضلة، فالتحكم في أبسط القرارات الخاصة به ستجعله طفل ذو شخصية عنيدة متى ما سمحت له الفرصة، وطفل ذو طابع مهزوز وبعيد عن الثقة بنفسه.
المصدر: دكتورة غادة حشاد، كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين.
اقرأ أيضًا
استقبلي رمضان بأفكار بسيطة لتزين منزلك
تجهيزات رمضان وأفكار مطبخية لكل سيدة عصرية
