ظاهرة بن فرانكلين وتأثيرها على الشخص
يحمل العلم الكثير من الظواهر التي تم اختبارها على مدار الكثير من العلماء والأفراد والذين استطاعوا إدراك قوة نجاح الظاهرة إلى عدم ذلك، نعرض عليكم ظاهرة بن فرانكلين وتأثيرها على الشخص، وسنوضح كيفية تطبيق تلك الظاهرة للوصول إلى نتائج فعالة.
ظاهرة بن فرانكلين وتأثيرها على الشخص من حيث المفهوم
تلك الظاهرة التي استخلصها بنجامين بن فرانكلين الذي عمل على وضع أساسيات التعامل بذكاء مع الآخرين من خلال فكره ودراسته للتاريخ فهو يعد عالم من علماء امريكا وله مؤلفات عديدة.
تلك الظاهرة مفادها بكل بساطة أنه إذا رغبت في تهذيب شخص على سلوك معين، فقم بطلبه منه.
ظاهرة بن فرانكلين وتأثيرها على الشخص من حيث التطبيق
عندما تجد أن طفلك يمتلك شيئًا من الأنانية حيال الآخرين إخوته أو أصدقائه فاجعل أحدهم يطلب منه استعارة أو استخدام قلمه المفضل لبضع دقائق من الوقت.
في هذا التصرف وعند الاستجابة له ستجد طفلك اعتاد تقديم المساعدات ومعاونة الآخرين المحيطين به في كثير من المجالات.
أيضًا عند التعامل مع الكبار البالغين الذي يفتقدون لكثير من معاني التواصل والصلة الحكيمة، قد تستطيع طلب من أي شخص يبدي الكراهية أو الأحاسيس البغيضة اتجاهك بدون داعي، فعند طلب أن يقوم بفعل حسن فأنت ترغمه على إظهار ذلك الود الذي يفتقده اتجاهك.
ويصبح هناك رابط قوي بينكما بخلاف ما كان عليه الحال، قبل ذلك الطلب.
جاء فشل تلك الظاهرة مع بعض الأشخاص الذين لا يقبلون بصنع فعل جميل أو تقديم أي مساعدة طُلبت منهم. وقد يصدرون العديد من المبررات لمواجهة ذلك، وتم إثبات أنها مجرد ظاهرة ولم تتحول لنظرية سلوكية، ولم يتم اعتمادها في علم النفس، وظلت مجرد ظاهرة تحمل الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، بين مؤيد ومعارض لها.
أهمية ظاهرة بن فرانكلين
يستخدمها الكثيرون في مجال العمل التحفيزي، وجعل روح العمل والنشاط والتعاون قائم بين أفراد العمل جميعًا، لأن إسداء وصنع الأعمال الصالحة له مردود رائع وطيب عند الآخرين.
في المجال الدراسي وتربية الأطفال يجب استخدامها دائمًا لتدريب وتهذيب النفس منذ الصغر على نشر المعروف وتبادله، وجعل الإحسان هدف متبادل بين جميع الأطراف وخاصة الأطفال الذي يجب تنشئتهم على محاسن الأخلاق.
كيفية التأهيل على صنع المعروف
التقرب من المحيطين الذين يعانون من ظروف خاصة مثل جمعيات التي تعنى بالأيتام وكبار السن والعجزة، أو القيام بالالتحاق بالمراكز التي تعيد تأهيل المرضى بشكل نفسي ومعنوي، فهذا يجعل من الإنسان مهذب على فعل الخير والأعمال الصالحة.
المصدر: دايل كارنيغي، كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر بهم؟