عالم الجن.. 4 أنواع الأقوى تأثيرا في البشر
عالم الجن.. نحن لا نعيش بمفردنا على هذا الكوكب- ما ظهر منه وما بطن- فالكون بطبيعته يشتمل على عدة أشياء رئيسية وفرعية ولعلّنا نعتقد أننا أهم وأخطر ما يوجد فيه ولكن محال، فما نحن إلا جزءً يسيرًا من الوجود.
مخلوقات الله على الأرض كثيرة لا تُحصى، لم يُعرف منها سوى القليل، ويُصنف الإنسان من الأقليات- في الخطورة- فما بال المخلوقات التي لم تُعرف بعد؟!
عالم الجن
من القوى الموجودة على الأرض (الجن) وهو من أعظم القوى كما ذُكر في الديانات كالقرآن والكتب المقدسة.
اتفق العالم على ألا يتفق، فاتفقوا على اختلافهم بوجود الجن، فمنهم من أنكر وجود الجن لعدم الوصول لشيء عند البحث عنهم ووضعوا احتمالات لصدور تلك الأصوات الغريبة والروائح المثيرة، فقالوا ما هي إلا دوران وحركة للأجهزة بسبب دخول الهواء في الجدران، وأرجحوا أن الرطوبة لها دور كبير في هذا الموضوع، وأن حالات الرؤية ما هي إلا هلاوس سمعية وبصرية بسبب تعاطي المخدرات أو بسبب الجاثوم والأمراض النفسية.
والبعض الآخر أرجح وجود الجن بسبب ذكرهم في الديانات مثل القرآن، كقوله تعالى:
{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (سورة الجن، الآية 13-14).
وذُكر في الكتاب المقدس {لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى الْجَانِّ وَلاَ تَطْلُبُوا التَّوَابعَ، فَتَتَنَجَّسُوا بِهِمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ} (سفر اللاويين 19: 31).
أما الثقافات العربية بشكل عام فمنهم من يؤمن بوجودها بسبب تعرضه لها أو بسبب ما ورد له من الثقافات قبله مثل: جن علاء الدين، القطة السوداء وغيرهما الكثير.
والآخر لا يؤمن لعدم وجود شيء ملموس يدل عليهم، باعتبار أن ما ذُكر في الديانات ما هو إلا معلومات قديمة في عصور سابقة انقرضت في وقتنا هذا.
فالجن مثل الإنسان في حرية الاختيار، الإدراك، والإيمان.
فمنهم المُسلم، المسيحي، والملحد وهو من يُطلق عليه (الشيطان)، فكل شيطان جن وليس كل جن شيطان.
أنواع الجن
يتنوع (الجن) بتنوع أشكالهم، أعمارهم، وظيفتهم، أماكن تواجدهم، وديانتهم.
فينقسم من حيث العُلو إلى جن ضوئي، قمري، ناري، مائي، ترابي وهوائي.
الجن الضوئي
يُعد الجن الضوئي، ويُطلق عليه أيضًا النصيبيين، من أقوى الجَان، فقد عاشروا الرسول- صل الله عليه وسلم- أكرمهم الله بإيمان قوي فأكثرهم مسلمون، ومنصب عالي، ومنهم الأمراء والملوك.. يندُر وجود الجن الضوئي مقارنة بباقي الجَان.
ويعلو مركز الجن الضوئي دائمًا في الحروب بين المسلمين والشياطين حيث يستطيع جني واحد قتل مائة شيطان بضربة واحدة، ولا يُستطاع التخلُص منه إلا بعد تعبه أو جرحه جروحًا شديدة.
يُشبه الجن الضوئي إلى حد كبير شكل الإنسان باختلاف طفيف بخواص مختلفة.
الجن القمري
أما الجن القمري فلا يقل أهمية عن الجن الضوئي فهو يليه في المقدمة، فهم أتقياء الجن وعند الكفار هم السحرة الكُبار.
يُمكنهم التزاوج فيما بينهم كما يُمكنهم التزاوج من الجن الضوئي بخلاف الباقي لا يُمكنهم.
يتميز بشكل قريب من شكل البشر بخلاف خواصه التكوينية كما أنهم مُقاتلون شُجعان.
الجن الناري
الجن الناري، من الاسم يتبين لنا أنه أول مخلوقات الله من الجان ويتزعمهم كبير الجن إبليس- عليه لعنة الله.
يُمثل الجن الناري العدد الأكبر من الجن حيث يُقدر بحوالي 50% بنسبة 70% للكُفار.
توجد بها الكثير من القبائل والفصائل مثل: (الأبالسة، وعبدة النار، الجن الأزرق، الجن الأحمر، الجن الأزرق المحمر، والجن الأخضر).
يمتاز الجن الناري بأشكال غريبة ومتعددة، فتجد فيهم من يمتلك عينًا واحدة أو أكثر إلى أربعين عينًا، ومن يمتلك عينًا في مقدمة رأسه وعينًا في خلفها، ومن يمتلك قرنًا واحدًا أو أكثر، ويمتازوا بطول القامة فيندر وجود قصير القامة.
يمتازوا بشدة عنادهم وتكبرهم فهم أقوى الجان، من وجهة نظرهم، ويمتازون بسرعة عالية والطيران.
ويسكُن الكافر منهم في الأودية الحارة وكهوف البراكين وأفواهها، أما بالنسبة للمسلم فيكون في الأماكن الحارة من الأودية وفي أعلى السقوف في المساجد وفي أعلى التلال والجبال المعرضة لأشعة الشمس.
كباقي الجان لا تتجاوز أعمارهم الألف ومائتان سنة، ولكن تستُثنى من هذه الأعمار إبليس لخلوده إلى يوم يُبعثون كما قُدر له.
الجن المائي
الجن المائي، ويسكُن هذا الجن في الماء، ويستطيع الطيران بمساعدة بخار الماء بسرعات متفاوتة، وأجسادهم غريبة ومتوسطة الحجم، يستطيع مس أجساد الإنس ولكن بنسبة أقل من بقية الأنواع وذلك لقلة احتكاك البشر بالماء، فمن أراد تسخير جن مائي من الإنسان يجب عليه تجرع ماء موجود فيه، أو الاستحمام والسباحة.
الجن الترابي
الجن الترابي، ويسكن هذا النوع في باطن الأرض، ويستطيع التنقل بسرعة غريبة في باطن الأرض من خلال الشقوق والفتحات والأنفاق الخاصة بهم، كما أنهم يسكنون في البيوت المهجورة والكهوف، وهو أكثر أنواع تلبس الإنس به، فيستطيع ساحر بكل سهولة إرسال جن ترابي لإنسان أو بإمكانه وحده العثور علي جسد هزيل يستوطنه.
يتميز الجن الترابي بأشكال بشعة للغاية وجميعهم أقزام، كما أنهم ضعيفي الجسد وذو قدرة تحمل محدودة.
الجن الهوائي
أخيرًا الجن الهوائي، يسكن هذا الجن الهواء وهو أسرع أنواع الجن ويُسمى أيضًا (بالجن الطيارة).
يتعادل فيه نسبة الكُفار مع المسلمين، وهو أضعف أنواع الجن قدرة على التحمل حيث يتأثر بعوامل الجو من برد، حر ورطوبة، ومقاتليهم ذات قدرات محدودة فلا يشتركوا في القتال مع الجن المائي أو الترابي.
ومن ما سبق يُمكننا استنتاج أن أقوى الجان تأثيرًا في البشر هم بالترتيب (الترابي، الناري، والهوائي، والمائي)
ويمكننا ذكر أن الجان لا يستطيع السيطرة إلا على الجسد الهزيل البعيد كل البعد عن خالقه، لذلك وجب التحصن جيدًا للحماية منهم.