علاج الأفكار الانتحارية.. الحياة تأخذنا تارة للفرح وتارة للحزن، وبين ذلك وتلك قد نرتطم بحائط الخزعبلات الفكرية التي قد تسيطر علينا، اليوم نطرح عليكم موضوع شائك تحت عنوان علاج الأفكار الانتحارية، والتي قد تراود الشخص بسبب العديد من المسببات، وتؤثر على حياته بشكل سلبي.
علاج الأفكار الانتحارية من خلال التحليل العلاجي النفسي
قد تكون الحالات تحتاج إلى تدخل طبيب نفسي حتى يتم عقد جلسات وإعطاء بعض الأدوية والعقاقير التي توقف زحف الاكتئاب، والتحسين من الحالة النفسية للمريض، والتخاطب منه بطرق عديدة من خلال الطب النفسي، والذي يكون بمثابة مساعدة على تخطي الأزمة النفسية التي جعلتك تفكر في الانتحار، وإيجاد حلول نفسية من خلال علاج تخاطبي، وإيقاظ نقط القوة لدى الشخص وتقريبه من فكرة التصالح مع الذات، وتقبل الأمر الواقع، وأن الحالة النفسية تستمد قوتها من القوى الداخلية للإنسان.
علاج الأفكار الانتحارية من خلال حلول العملية والأفعال
يتم التعامل من المريض الذي يفكر في الانتحار من خلال التعايش الواقعي مع الحالة عبر:
- معرفة الدوافع لتلك الأفكار، وإذا كانت ناتجه عن مشكلة ما، يتم حلها بشكل جدي وعملي.
- المُضي قدمًا في تقديم النصيحة لعدم تكرار أو التعرض للمشاكل.
- معايشة أناس مقبلين على الحياة ومخالطة أولئك الأشخاص الذين لا يحملون الضغينة أو الحقد على الآخرين.
- أيضًا قد يكون الذي يفكر في الانتحار بسبب حاجته لحلول واقعية نتيجة فصله من عمله وتركه بدون عمل، فيجب اقناعه بتأهيله لمجال العمل والوظائف، ومساعدته لاكتساب خبرة في مجال العمل ثم التقديم الوظيفي ومتابعته من وقت لآخر بكل ود وحب، لبث الثقة في ذاته وبعده عن التفكير في ملاحقة الفشل وتبعات عدم النجاح من تراكم الديون والمشاكل.
- تعاني الفتيات من خيبات الأمل العاطفية التي تؤدي بهم إلى الانتحار نتيجة عدم التوفيق في علاقة الحب أو الارتباط العاطفي، فيلجأن للانتحار نتيجة تلك الحالة، يجب على الأبوين وولي أمر الفتاة التقرب منها والتحدث معها والتخلي عن دور الوصي المتسلط، والتحدث بكل ود وصدر رحب ومرونة، لأنك ستكون بمثابة الأمان والسند للفتاة.
- إذا كان المراهق يقدم على الانتحار بسبب ألعاب العنف الإلكترونية فاجعله يبتعد عنها بإشغاله بمهام ومسؤوليات والرياضة البدنية، وذلك يجعله يبتعد بأفكاره عن العنف وملء وقت فراغه بأعمال مفيدة.
المصدر: دكتور عبدالناصر عمر، الاكتئاب الحاد ذو الأفكار الانتحارية