علاج مشاكل النطق عند الاطفال
يتولد لدى الأطفال الكثير من المشاكل العضوية التي يكون لها أبعاد نفسية عميقة أو بسيطة، إليكم علاج مشاكل النطق عند الاطفال ، والوقوف على أهم المسببات التي قد تؤدي إلى ذلك، واستعراض الحلول الفعالة لتلك المشكلة، وتحسين من حالة الطفل النفسية.
علاج مشاكل النطق عند الاطفال من حيث المسببات
هناك الكثير من المسببات التي تكن وراء مشاكل في النطق لكن في بداية الأمر يجب أن نعرف كيف يتم التفرقة بين أنواع مشاكل النطق، بين تلك التي تكون في حروف معينة، مثل حرف الشين يتم نطقه سين أو العكس، أو يتم نطق حرف القاف كاف، أو يتم تبديل الحروف في الكلمات مثل بريطانيا يتم نطقها برنيايطا، وهناك البعض يتم عند نطق الكلمات بوضوح، أو عدم النطق بشكل سليم مثل استخدام كلمة (دا دا دا) للإشارة لأشياء مختلفة فيختصرها في شيء واحد، أو يتم التأتأة عند النطق.
تسمى تلك الحالة بأنه تعثر أو اضطراب النطق لدى الأطفال، وهذا يكون بأشكاله المختلفة، قد تكون تلك المشاكل مؤقتة تابعة لأحداث معينة يعيشها الطفل، وبعضها يكون دائم ومستدام ويرجع لمشاكل فعلية في النطق وتتصل بمشاكل نفسية وأمراض يعيشها الطفل مثل التوحد الذي من أهم سماته عدم النطق بشكل سليم، وتكرار كلمة معينة يفضلها الطفل.
المشاكل العضوية التي تسبب عدم النطق بشكل سليم وصحيح هو عيب خلقي في اللسان مثل أن يكون اللسان طويل أو عريض بشكل زائد عن الحد، وهناك أيضًا أن يكون اللسان مربوط من الأسفل، وهذا نتيجة زائدة جلدية في أسفل اللسان بين اللسان والفك السفلي، وهنا تجد النطق فيه صعوبة، وأيضًا العيوب الخلقية في الأسنان الأمامية قد يكون عليها تأثير في الفشل في نطق بعض الحروف التي تحتاج إلى وجودها.
أهم علاج مشاكل النطق عند الاطفال
لكي يتم علاج مشاكل النطق يجب معرفة السبب وراء ظهور تلك المشكلة التي قد يواجه ذلك معظم الأطفال في سن متقدمة نتيجة الدلال الزائد أو العنف المفرط، جميعهم يتم تكون لديهم مشاكل في النطق، يجب علاج ذلك بشكل جذري من حيث التوقف عن الدلال أو العنف، وأن يعيش الطفل في بيئة متوازنة دون إفراط في التعاملات تجاه الطفل.
أيضًا قد تنشأ تلك المشاكل بسبب التفرقة بين الأخوة نتيجة انفصال الأبوين أو المشاكل الأسرية، أو لاختلاف طبيعة شخصيات الأطفال فمنهم من يكون هادئ و الآخر يكون شقي وحركي، فهنا يتم تكرار توبيخ الطفل الحركي والشقي أكثر من الهادئ، فيشعر الطفل بعدم حب أهله له، وهذا غير واقعي، ويجب إيصال للطفل فكرة أن اختلاف شخصيته يجلب له الكثير من التوبيخ والإنذارات المتكررة.
قد يكون السبب عضوي مثل اللسان، وجميعها تحتاج إلى تدخل جراحي عن طريق عمليات التجميل للسان، والتي قد تستطيع أن يتعرض لها الطفل، ولكن يُفضل بعد سن الرابعة ويرجع ذلك إلى صعوبة تخدير الطفل وتعرضه لكميات من البنج المخدر، و هنا يتم بعد ذلك تأهيل الطفل لغويًا بانضمامه لأحد مراكز التخاطب السلوكية، أو تعديل السلوكيات اللغوية في الحضانات الدراسية التربوية التي تهتم بذلك.
يتفاقم العلاج صعوبة عندما يكون السبب نفسي مثل تعرض الطفل لمرض من الأمراض النفسية والعصبية، مثل التوحد وهنا يكون الطفل يحتاج لرعاية من نوع خاص للغاية وعليه أن يكون هناك صلة بين دكاترة التخاطب والأطباء النفسيين والمعلمين، وجميعهم يجب أن يكونوا في رعاية وتواصل لعلاج ذلك الطفل بشكل فعال، فيشتركون في تقديم الرعاية له.
المصدر: حمزة الجبالي، مشاكل النطق والسمع عند الأطفال.
اقرأ أيضاً
الحرارة والماء صديقاك في مواجهة كورونا
العزل الاجتماعي ومنع السفر خط الدفاع الأول ضد كورونا