عودة فئران ناسا الخارقة إلى الأرض بعد رحلة في الفضاء، تم إطلاق كبسولة ناسا إلى المحيط الهادئ حيث التقطت 3800 طن من الحمولة الآتية من محطة الفضاء الدولية، شملت الشحنة القادمة من محطة الفضاء 40 فأرًا، ثمانية منها صممها علماء وراثيًا ليكونوا بعضلات كبيرة عن الطبيعي، والآن بعد عودتهم إلى الأرض، فإن فئران ناسا قد تسفر عن رؤى جديدة يمكن أن تساعد رواد الفضاء على البقاء بصحة جيدة في الفضاء.
الهدف من تجربة فئران ناسا الخارقة
كان الهدف من تجربة فئران ناسا الخارقة هو معرفة كيف يؤثر انعدام الجاذبية على العضلات والعظام، صمم الباحثون القوارض الثمانية ذات العضلات الضخمة لتفتقر إلى البروتين المُسمى myostatin.
ويُعرف بروتين myostatin بأنه هو البروتين المسئول عن إيقاف انقسام خلايا العضلات بعد البلوغ، لذلك عند إيقاف عمل هذا البروتين أو إتلاف الجين المنتج له تزداد الكتلة العضلية بشكل كبير، وفي فئران ناسا الخارقة تضاعفت الكتلة العضلية.
تجربة مضادات بروتين الميستاتين
من المعروف أن رواد الفضاء يفقدون الكثير من كتلتهم العضلية أثناء تواجدهم في الفضاء نتيجة انعدام الجاذبية، لذلك فإن معالجتهم بمضادات بروتين الميستاتين من المُحتمل أن يُقلل من هذه المشكلة، لكن كان لا بد من التأكد من ذلك بداية على الفئران قبل تنفيذه على رواد الفضاء.
تأثير بروتين الميستاتين على فئران ناسا الخارقة
وقد تبين أن الفئران التي تم علاجها عن طريق مضادات الميستاتين أو المعدلة وراثيًا، بحيث لا تنتج أجسادها الميستاتين قد كانت أكثر كتلة عضلية بعد عودتها من الفضاء مقارنة بالفئران العادية.
ولهذا سوف يتم مقارنة الفئران القادمة من الفضاء ب 40 فأر آخر على الأرض لهم نفس ظروف الفئران القادمة من الفضاء بعد ذلك سيقرر العلماء إذا ما كانوا سيعطون رواد الفضاء عقار مضاد للميستاتين.
ولهذا فإن الدراسات الخاصة بالفئران تُعد من أهم الدراسات الفعالة في التجارب العلمية، كما أنها تُفيد في العديد من العلاجات الخاصة بصحة البشرية فالتجارب العلمية على الفئران تُعتبر من التجارب الناجحة مُنذ العصور القديمة، وأن هذه التجربة سوف تعود بالنفع على رواد الفضاء إذا تم نجاحها على الفئران.
اقرأ أيضاً
رسميًا الشرطة الأمريكية تختبر كلب بوستن الآلي
