علم الاجتماع

في العالم 925 مليون جائع ، لا تلقي الطعام في القمامة!

في العالم 925 مليون جائع ، لا تلقي الطعام في القمامة!

في العالم 925 مليون جائع و نحن نهدر أكثر من 1.3 مليار طن من الطعام سنويًا وهي كمية كافية لإطعام 3 مليارات إنسان. أي أن ثلث الطعام الذي نهدره قادر على إطعام كل الجائعين في العالم. فابدأ بنفسك ولا تهدر الطعام، فالجياع أولى. يجب أن تعلم ايضًا أن إهدار الطعام ليس في مصلحتك، فالطعام المهدر له ثمن قد دفعته من جيبك، كما أن زيادة الاستهلاك ترفع الأسعار وبالتالي ألم تشتري ما لن تحتاجه فهذا بالضرورة سيقلل الأسعار.

إليك بعد النصائح لتقليل اهدار الطعام:

لا تشتري إلا بقدر ما تستهلك.. نحن نذهب إلى الأسواق ونشتري كميات كبيرة جدًا من الأطعمة المختلفة، لأن عليها خصومات تافهة، ونأخذ تلك الأطعمة الزائدة عن حاجتنا ونملًا بها الثلاجة، لنفاجئ بعد عدة أيام أننا لم نستهلك نصف هذه الكمية حتى وأنها قد تلفت، وأننا خسرنا نصف ثمن هذا الطعام المهدر، بغية الحصول على خصم طفيف.. لا تشتري أكثر مما تحتاج، يكفيك نصف كيلو طماطم ونصف كيلو خيار ونصف كيلو جزر لصنع السلطة لعدة أيام، فلماذا تشتري خمسة كيلوات من كل نوع!

علاوة على ذلك فإن شراء كميات كبيرة من الطعام يجعلك تستهلك كميات أكبر مما يحتاج إليها جسمك، يؤدي بك ذلك للإصابة بالسمنة والتي هي السبب الرئيسي في العديد من أمراض القلب والشرايين. أكثر الذين يصابون بتلك الأمراض هم الدول الغنية التي تستهلك كميات كبيرة من الطعام، فزيادة الطعام يضر كما يضر نقصانه.

بالنسبة للأطعمة القابلة للتخزين كالبصل والبطاطس، فاحرص أن تخزنها في مكان جاف بعيدًا عن مصادر الرطوبة، واحرص أن تبعدها عن الحيوانات مثل الفئران، فالفئران مسؤولة عن كمية كبيرة جدًا من الطعام المهدر حول العالم.

في العالم 925 مليون جائع

إن كانت لديك حفلة أو مأدبة ستصنع فيها طعامًا كثيرًا، فدائمًا ما تبقى كميات كبيرة من هذا الطعام ويكون مصيرها القمامة. جهز قبل أي حفلة أو وليمة أطباق فلين ومعالق بلاستيكية، وبمجرد انتهاء الحفلة أو الوليمة، قم بتقسيم وجبات في أطباق الفلين، لحم وخضار وأرز أو ما هو موجود. ضع تلك الاطباق في الثلاجة لليوم التالي. استيقظ مبكرًا في الوقت الذي يذهب فيه جميع الناس لأعمالهم و سخن هذا الطعام في المايكروويف وضعه في كرتونة كبيرة.

أخرج للطريق العام ووزع الطعام على جميع المارة، لا تتعب نفسك في البحث عن المحتاجين، فالجميع في هذا الوقت يكون جائع ويريد أن يفطر، يمكنك بهذه الطريقة أن توفر ثمن الإفطار على الكثيرين، وصدقني سيسعد الجميع محتاجين وغير محتاجين، بطبق شهي من اللحم والأرز والخضار مجانًا.

فتكون قد تسببت في إدخال السعادة على الكثيرين، بدلًا من أن تلقي هذا الطعام في القمامة. يمكن فعل نفس الأمر بالنسبة للحلوى.

إن كنت من المنتجين للأطعمة فعليك باستخدام الوسائل العلمية للحفاظ عليها سليمة، وإذا وجدت أن مدة الصلاحية لهذه الأغذية قد اقتربت على الانتهاء، فحللها أولًا للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك، ثم وزعها على الفقراء، بدلًا من تركها في مخازنك لتتلف. إن كنت بقالًا يمكن أن تفعل ذلك أيضًا.

وبالطبع أصحاب محلات الأطعمة السرعية والحلويات يمكن أن يسعدوا الكثير من الفقراء ويسدوا جوعهم لو طبقوا هذا الأمر، بدلًا من إلقاء الطعام في القمامة.

بقليل من الجهد يمكننا أن نُسهم في تقليل أعداد الجائعين وتقليل اهدار الطعام، أبدأ بنفسك، وأعلم أن إطعام الطعام من أكبر القربات لله، كما قال الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضاً

الماء المعاد تدويره صالح للاستخدام سواء قبلت ذلك أو لا!

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى